جامع زوجته عامدًا في نهار رمضان.. فما هي كفارته؟
كتب ـ محمد قادوس:
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالاً يقول: "ما حكم من جامع زوجته عامدا في نهار رمضان؟" أجابت عنه لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز قائلة:
إن الله سبحانه وتعالي قد أباح للمسلم جماع زوجته في ليل رمضان.
واستشهد المركز بقوله تعالي {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }..[البقرة: 187].
وتابعت: أما الجماع في نهار رمضان فهو محرم بالإجماع، ويتوجب على من فعله التوبة والقضاء والكفارة.
وأوضحت لجنة الفتاوى: أما عن ترتيب الكفارة فهي: عتق رقبة وقد فات محلها فينتقل لما بعدها وهو صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
واستدلت على ذلك، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، بحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله، هلكت، قال "مالك؟" قال وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل تجد رقبة تعتقها؟" قال لا، قال "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟" قال لا، قال "فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟" قال لا، فمكث عند النبي صلى الله عليه وسلم، فبينا نحن على ذلك أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيها تمر والعرق المكتل قال "أين السائل؟" فقال أنا، قال "خذ هذا فتصدق به" فقال الرجل على أفقر مني يا رسول الله؟ فو الله ما بين لابتيها يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال "أطعمه أهلك".. أخرجه مسلم.
فيديو قد يعجبك: