خالد الجندي يؤكد أفضلية توجيه زكاة المصريين بالخارج إلى وطنهم

كتب- حسن مرسي:

رد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على مزاعم مفتى الجماعة الإرهابية فى أوروبا خالد حنفي، وإطلاقه العديد من الفتاوي التحريضية الآن من أجل أن يوجه مسلمي أوروبا أموال زكاتهم إلى المراكز الإسلامية فى أوروبا .

وقال الجندي في مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، إن هذه الفتوى تخالف فقه الائمة رضى الله عنهم، وتخالف صريح الكتاب والسنة، لأن الآية القرآنية تقول "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"، وهذه الآية خلت من تحديد الزمان والمكان، وتتحدث عن مصلحة ما يسمى بالفقر وليس المكان الذى يتواجد فيه المذكي.

وأشار الجندي إلى أن الآية حددت مصلحة الفقير وليس مصلحة المكان، والأصل أن تخرج الزكاة من أغنياء القوم للفقراء لتحقيق المقصد التكافلي وتقل الفوارق الطبقية وتحل المشاكل الاقتصادية.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الله تعالى يقول "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ"، وبالتالي لا يجوز إنتقال حق ذوى القربى إلى أهل بلدة أخرى، وصاحب فتوى الجماعة ضال مضل ويخالف شرع الله عز وجل وكتابه وسنته.

وواصل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية:" لا يوجد مساكين بالمعنى المتعارف عليه في المجتمعين الأوروبي والأمريكي بسب الكفالات التعليمية والصحية والغذائية الموجودة بالمجتمع الأوروبى، وبعض المسلمين العرب الموجودين هناك من العاطلين عن العمل يأخذون معونة البطالة تكفيهم للعيش والحياة، وهناك طائفة محدودة وقليلة يسمون بـ"هواة النوم في الشوارع" وهؤلاء غير مستحقي الزكاة من غير ذوى القربى.