المفتي يُكذّب فتوى "الإرهابية" بعدم جواز إرسال المصريين بالخارج زكواتهم إلى مصر

كتب- محمد قادوس:

أثارت فتوى أطلقتها الجماعات الإرهابية بشأن ضرورة إخراج زكاة المصريين في الخارج وعدم إرسالها إلى بلدهم مصر، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعا الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "الحكاية" لطرح الموضوع للنقاش، استبيان الرأي الشرعي من فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام.

وفي مداخلة هاتفية مع فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عن الحكم الذي جاء في السنة النبوية حول "هل تجوز إخراج أموال الزكاة من دولة إلى أخرى"، قال علام إن هذا الأمر مستقر على أنه لا يوجد أي مانع شرعي من نقل الزكاة إلى بلد المزكي أو من البلد الذي فيه المزكي إلى بلد اخر وقد يصير الأمر فيه أولوية.

واستشهد فضيلة المفتي في ذلك بقول الله- تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}..[التوبة:60]. وأشار علام إلى أن هذه أصناف وردت دون التقيد بمكان وهذا نص مطلق لم يقيد بلغة الأصوليين ولم يتقيد بمكان ولا زمان.

وفي حديث سيدنا معاذ- رضي الله عنه- عندما بعثه الرسول - عليه السلام- إلى اليمن، قال له رسول الله "أعلمهم أن الله قد افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم وعندما أعطوه أهل اليمن زكواتهم، قال لهم معاذ أعطوني أقمشة وألبسة، يحتاج إليها أهل المدينة.

وأوضح المفتي أنه عندما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوزع الصدقات ويأتي إليه المدينون في المدينة المنورة وفي بعض الأوقات كان يؤديهم، ويؤخرهم إلى أن تأتي أموال من خارج المدينة المنورة، منوها بأن كل هذه الأمور تكفي على أن الزكاة يمكن أن تنقل وقد يجب نقل الزكاة من مكان إلى مكان آخر ومن البلد الذي فيه المذكي إلى البلد الذي فيها الفقراء والمحتاجون.