هل يجوز تأجيل الحمل أو الإجهاض خوفًا من كورونا؟.. أمين الفتوى يجيب

كتبت – آمال سامي:

تأجيل الحمل هو الخيار الأفضل بسبب الخوف من العدوى بكورونا، هكذا صرح العديد من المؤسسات الصحية حول العالم وأكد الأطباء، وحذر قطاع الصحة والسكان في مصر من الحمل في ظل تلك الظروف رافعًا شعار " تأجيل الحمل قرار صحيح ومعقول حتى تختفي الكورونا وتزول"، وذلك بسبب ضعف مناعة المرأة نتيجة للحمل، أما تأثيرات كورونا على الجنين، فهي أمر مازال غير معروف حتى الآن، الأمر الذي دعا لطرح السؤال: ما حكم الشرع في التأجيل؟ وماذا لو اكتشفت إحداهن حملها في بدايته فقررت الاجهاض خوفًا من كورونا؟

توجه مصراوي بهذا السؤال إلى الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث أجابنا مؤكدًا أن تأجيل الإنجاب في حد ذاته جائز بكورونا أو غيرها، فإذا ثبت أن الحمل يضعف المناعة وأرادت المرأة أن تؤجل الحمل حتى تستقر الظروف الصحية فلا مانع في ذلك.
ويشير ممدوح إلى أن المرأة يجوز لها أن تؤجل الحمل أصلا بدون سبب، "واحدة متجوزة جديد وعاوزة تأجل سنة ولا اتنين قبل الدخول في دوامة الأعباء والمسئوليات هي حرة".

لكن في حالة كانت المرأة حاملا بالفعل وأرادت الإجهاض في بدايات الحمل لأنه يضعف مناعتها ويؤثر على احتمالية إصابتها بالمرض، فهذا غير جائز، وحذر ممدوح من هذا الأمر بوضوح، معللًا ذلك بأن الخوف من المرض وهم وليس ظنا، فحتى لو الأطباء قالوا إن الحمل يضعف المناعة فهذا لا يعني أنها لابد أن تصاب بالمرض، "ما تحمليش أصلا بقى لأن طالما المناعة ضعيفة ممكن تصابي بأي مرض" يقول ممدوح، مضيفا أن المرأة إذا اكتشفت أنها حامل بإمكانها أن تاخذ تدابيرها وتحتاط من العدوى، فاحتمالية الإصابة بالمرض ضعيفة ومع اخذ الاحتياطات تقل تلك الاحتمالية، "القانون الجنائي يجرم الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل، والاجهاض جائز في أحوال الاضطرار فقط لا غير".