كيف نزل القرآن في رمضان رغم أن النبي تلقاه مفرقًا؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتبت – آمال سامي:
تلقى الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا في إحدى حلقات برنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، حول معنى نزول القرآن الكريم في رمضان رغم أنه نزل على النبي مفرقًا، ليجيب ممدوح موضحًا أن القرآن الكريم له عدة تنزلات، فهناك نزول القرآن الكريم إلى اللوح المحفوظ، ثم نزوله إلى السماء الدنيا، ثم نزوله من السماء الدنيا مفرقًا على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار ممدوح أن العلماء قالوا إن نزول القرآن الكريم إلى السماء الدنيا حدث في رمضان، أما نزوله على قلب النبي فحدث في مناسبات مختلفة.
وأوضح ممدوح الفترة التي نزل فيها القرآن الكريم ليقول إنها قد امتدت مدة نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم على مدار الثلاث وعشرين سنة من البعثة على أوقات متفرقة، واصفًا حال النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يأتيه الوحي، حيث كان يأتيه في أحوال مختلفة، فتارة يأتيه وهو نائم أحيانا وأحيانا وهو مستيقظ، وكان يسمعه أحيانا من الملك مباشرة أو عن طريق الوحي، "وكان يأتيه أحيانا وهو عند نساءه وقد وصفت السيدة عائشة حال النبي صلى الله عليه وسلم وقت تلقي الوحي"، وأشار ممدوح أن تلقي الوحي كان أمرًا صعبًا، فقال تعالى: "إنا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا"، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم مهيئًا لتلقيه، فكانت حادثتي شق الصدر تهيئة له لتلقي كلام الله، فيقول ممدوح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين شق صدره في المرة الأولى في صباه تغيرت فيه بعض الخصائص الإنسانية في قلبه، واكتمل تهيؤه مرة أخرى حين شق صدره مجددًا في رحلة الإسراء والمعراج، "تلقي الوحي هذا أمر في غاية الصعوبة لأنه يتلقى كلمات الله..فكان يعرق وتظهر عليه المعاناة حتى ينتهي الوحي".
فيديو قد يعجبك: