حديث ومعنى (27): "فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ"
كتب- محمد قادوس:
يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني "خاص مصراوي" تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك، ومنها حديث عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ». صحيح مسلم.
وجاء في تفسير الدكتور عيد حسن حسن، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للحديث الشريف أنه يُرغِّبُ النبي- صلى الله عليه وسلم - أُمَّته في التَّسَحُّر ويعلمهم بأن هذا الدين يسر لا عسر فيه، وقد كان أهل الكتاب إذا ناموا بعد الإفطارِ لم يحل لهم معاودةُ الأكلِ والشُّربِ، وعلى مثل ذلك كان الأمر في أول الإسلام ثم نسخ الله - عز وجل- ذلك ورخَّص في الطعام والشراب إلى وقت الفجر بقوله { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } [البقرة: 187] .
وقد ندب الشرع السحور لستة أوجه:
أحدها: استعمال رخصة الشرع في قوله: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} ، وفي الحديث: «إن الله تعالى يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه».
والثاني: لظهورِ الفرق؛ فإن صاحبَ الشرعِ كان يأمر بمخالفة أهل الكتاب.
والثالث: لبيانِ أن هذا الدين سمح سهل.
والرابع: ليظهرَ رِفْق الحق بهذه الأمة؛ فيبدو أثر حبه لها في اللُّطف بها.
والخامس: ليتقوَّى الصائمُ على أداءِ الفرْض.
والسادس: لدفع ما يوجب التأفف بالتكليف.
ويبدأ السحور من نصف الليل، ويحصل بكثير المأكول وقليله، ويحصل بالماء أيضاً، فحري بكل مسلم أن يحرص على تلك السنة المباركة وأن يلزم جناب سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف حسن، بما يستفاد من الحديث
1- فضلُ أُكلة السحور .
2-البركةُ في السحور بركة عامة .
3- رِفْقُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمته.
فيديو قد يعجبك: