لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل اكتمال بدر رمضان قبل موعده من علامات الساعة؟

03:56 م الثلاثاء 29 مايو 2018

القاهرة- مصراوي:

بعد حالة الجدل التي أثيرت، منذ أمس الأول، على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تداول مستخدمي المواقع صوراً وفيديوهات للقمر في السماء، وهو يبدو شبه مكتمل في طور "البدر" باليوم الثاني عشر من شهر رمضان، وتشكيك البعض في الرؤية الفلكية لهلال رمضان.

اقرأ التفاصيل: "القمر البدر" يثير جدلاً على مواقع التواصل.. "كده هنفطر 25 رمضان؟"

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفسيرات عن ما أطلقوا عليه ظاهرة اكتمال البدر قبل موعده، وعلاقة هذا بعلامات الساعة الصغرى، والتي ظن كثيرين أن معظم علاماتها تحققت.. ويرصد "مصراوي" في التقرير التالي: هل هناك ما ورد فعلًا في أحاديث صحيحة تثبت ذلك؟.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة"- الحديث أخرجه الطبراني، وحسنه الألباني.

وفي تفسير هذا الحديث يشتمل على ثلاث علامات من علامات الساعة الصغرى، هي:

1- ظهور الهلال منتفخاً كبيراً في أول ليلة من الشهر كأنه ابن ليلتين، وتفسر ذلك الرواية الأخرى للحديث وفيها: من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين. رواه الطبراني.

2- اتخاذ الناس المساجد طرقاً وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد، ويشهد لهذا المعنى حديث ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه.

3- موت الفجأة، نسأل الله تعالى العافية.

وفي تفسير "السعدي" للأهلة في قوله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج): الأهلة جمع هلال ويريد بها الشهور وقد يعبر بالهلال عن الشهر لحلوله فيه وجعلها الله عز وجل بلطفه ورحمته على هذا التدبير يبدأ الهلال ضعيفاً في أول الشهر ثم يتزايد إلى نصفه ثم يشرع في النقص إلى كماله ليعرف الناس مواقيت عباداتهم من الصيام والزكاة والكفارات وأوقات الحج.

اقرأ: واقعتان صام فيها مسلمون "رمضان ناقصا".. تعرف عليهما

فالمعنى اللغوي لانتفاخ الأهلة- حسب ما ذكره ابن الأثير وغيره من أصحاب اللغة- أن يُرى الهلال ساعة طلوعه لعظمه ووضوحه من غير أن يُتطلّب، فيُظنّ أنه ابن ليلتين، بينما هو في الليلة الأولى، والعرب تقول: رأينا الهلال قَبَلاً، إذا لم يكن رئي قبل ذلك.

ولكن ما التفسير الفلكي لهذه الظاهرة؟ وهل حدثت من قبل عبر التاريخ الإسلامي؟

يقول علماء الفلك إن حجم الهلال وتدرّجه في منازله له علاقةٌ مباشرةُ بالمواقع المكانيّة لكلٍ من: الشمس والقمر والأرض، ولها علاقةٌ بقدرة القمر على عكسِ أشعّة الشمس التي تصطدم على سطحه، وعلاقةٌ بدخول القمر في الجانب المظلم الذي لا يصله ذلك الضياء، فهذا "الانتفاخ" يعني تغيّراً في حركة الأجرام السماويّة ومواقعها، وما يستتبعه ذلك من تبدّلٍ في نسبة الأشعّة الواصلة إلى القمر، والتي يبدو أنها ستزيد، وبالتالي ستزداد المساحة المضيئة منه، حتى يُرى الهلال ابن الليلة وكأنّه ابن ليلتين.

اقرأ أيضًا: إذا صدقت رؤية "بدر رمضان قبل موعده".. ما حكم صيامنا ٢٨ يوما؟

وقد جاء في السنّة ما يشير إلى حدوث هذا الانتفاخ مرّةً، فعن أبي البختري قال: خرجنا للعمرة، فلما نزلنا ببطن نخلة تراءينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، قال: فلقينا ابن عباس رضي الله عنهما، فقلنا: إنا رأينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة رأيتموه؟ قال فقلنا: ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله مدّه للرؤية، فهو لليلةِ رأيتموه) رواه مسلم.

والمقصود أن الناس كانوا ينتظرون رؤية هلال رمضان فقاموا يتحرّون رؤيته، فاختلفوا إن كان ابن ليلةٍ أم ابن ليلتين، فذكر لهم ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما أن مثل هذا الاختلاف الذي حصل بينهم قد حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلّم فقال لهم: (إن الله مدّه للرؤية، فهو لليلةِ رأيتموه)، والمعنى كما يقول الإمام ابن الجوزي: "لا تنظروا إلى كبر الهلال وصغره، فإن تعليق الحكم على رؤيته".

شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد"

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان