لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حتى قدماء المصريين وأفلاطون وسقراط وفيثاغورس وبوذا صاموا أيضًا

04:10 م الأربعاء 22 مايو 2019

لوحة للقدماء المصريين علي جدران احدي المعابد

كتبت – سارة عبد الخالق:

عُرف الصيام قبل الميلاد.. منذ أيام قدماء المصريين ثم عرفه اليونانيون من المصريين ثم الرومانيين، كما مارسه الهنود الوثنيون وغيرهم، لكن لكل منهم صيامه الخاص وشعائره وطقوسه المختلفة.

يلقي مصراوي الضوء في هذا التقرير على أهم الشعائر والطقوس الخاصة بالصيام عند قدماء المصريين واليونانيين، وغيرهم:

الصيام عند قدماء المصريين

عرف قدماء المصريين الصيام، وقد مارسوا الصيام لعدة أسباب منها الحفاظ على صحتهم، وتقربا للآلهة، وإرضاء للموتى ومشاركتهم حيث يرون أن صيامهم هذا يعد بمثابة مشاركة وإرضاء للموتى لحرمانهم من الطعام، كما كانوا يصومون أيضا في أيام الحصاد والجني ويوم وفاء النيل لأن النيل كان بالنسبة لهم مصدرا للخير والعطاء.

ففي دراسة أعدتها الباحثة د.هانم فتحي خاطر حول الصيام كعبادة وعيادة، أشارت إلى أنه كتب على أوراق البردي ونقش على معابد الفراعنة أن المصريين القدماء مارسوا الصوم خاصة أيام الفتن، وفقا لما جاء في كتاب (الصيام فى الحر والتدين المغشوش) لمجاهد خلف.

وكان الصيام عند قدماء المصريين ينقسم إلى نوعين: صيام الكهنة وصيام عامة الشعب، لكل منهما طقوس وشعائر.

فصيام الكهنة؛ فقد كان له مواعيد محددة حيث كان الكاهن الذي يرغب في الالتحاق بالمعبد عليه أن يخدم المعبد لمدة سبعة أيام متتالية دون ماء، وقد تمتد المدة لأطول من ذلك، وكان الكهنة يصومون حوالي 40 يوما من طلوع الشمس وحتى الغروب صياما مرتبطا بعبادة إله الشمس ، كما كانوا يمتنعون عن الطعام والشراب ومعاشرة النساء، اعتقادا منهم أن هذا يمنحهم نوعا من القدسية، كما كانوا يمتنعون عن شرب الخمر وعن أكل كل أنواع اللحوم لعدة أيام قبل احتفالاتهم السنوية، وقبل قيامهم بالإقتاء في الشرائع الدينية، وكان لديهم صيام يعرف بـ (الستة أيام البيض) الذي كان يسبق احتفالات "أوزوريس" من كل عام، وفقا لما جاء في كتاب (الريان في مفهوم الصيام بين الأديان: حقائق علمية - صحية طبية - رؤى نفسية ) لحمد بن علي الصفيان‎.

أما صيام عامة الشعب؛ فكان ثلاثة أيام من كل شهر، وفي صيام آخر كان أربعة أيام في بداية كل سنة، وفي صيام 70 يوما يلزمهم بعدم تناول أي انواع من الطعام ماعدا الخضراوات ويشربون الماء فقط.

الصيام عند اليونانيين

انتقل الصيام من المصريين إلى اليونانيين، وفرضوه لا سيما على النساء، وقد عرف بعض أطبائهم وفلاسفتهم وعلمائهم أهمية الصيام وفوائده لصحة الإنسان، فمارسوه وعمدوا إلى صيام أيام متواصلة خلال السنة؛ مثل "أفلاطون" و"سقراط "و عالم الرياضيات الشهير "فيثاغورس" ، فكانوا يعمدون للصيام للوصول لذروة الإتقان الذهني والتخلص من طغيان الجسد، فكانوا يعنون بالصوم لأسباب صحية ونفسية وجسدية وفكرية.

وكان "فيثاغورس" قد صام أربعين يوما، لأنه كان مقتنعا أن الصوم يساعد على العمليات الفكرية، أما "سقراط و"أفلاطون" فقد صاما عشرة أيام، حتى الذين تأثروا بفكر "فيثاغورس"، كانوا يصومون أيضا، للتقرب إلى العالم الروحي عن طريق الصيام و الابتعاد عن ملذات الحياة.

وقد انتقل الصيام من اليونانين إلى الرومانين، واهتموا به اهتماما كبيرا.

الصيام عند الهنود

فرضت الديانة البوذية في الهند الصيام من طلوع الشمس إلى غروبها كل أربعة أيام من كل شهر قمري، وتعرف بـ (أيام اليوبوزاتا) والتي تلزم فيها الصائمين الراحة التامة ومنع مزاولة أي عمل حتى إعداد طعام الإفطار، كما تقوم الكثير من الديانات في الهند القائمة على تقديس الشمس بالصيام كل يوم من غروب الشمس وحتى شروقها، فإن حجبتها السحب وجب عليهم مواصلة الصيام، كما أن هذا النوع من الصيام متبع عند إحدى قبائل الهنود الحمر – السكان الأصليون لأمريكا الشمالية -.

كما كان "بوذا" مؤسس الديانة البوذية يدعوهم إلى الصيام الكامل قدر المستطاع لتطهير النفس من الملذات- وفقا لما جاء في كتاب (فلسفة الصيام) للدكتور رابح محمد العوبي‎.

الصيام عند الصابئة

الصابئة هي أحد الأديان الإبراهيمية وأتباعها من الصابئة يتبعون أنبياء الله آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق، فقد عرف أتباع الصابئة الصيام أيضا، حيث كانوا يصومون 3 أوقات في السنة – كما ذكرها "سيل" في ترجمته للقرآن الكريم - ؛ الأول " 30 يوما، والثاني: 9 أيام، والثالث: 7 أيام، وكانوا يصومون من ربع الليل الأخير إلى غروب الشمس.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان