هل تتناول ما يكفي من الخضروات خلال شهر رمضان؟

كتبت- ميرا ماهر:

البعض يحرص على تناول كميات كبيرة من السلطات خلال شهر رمضان، والبعض الآخر يتناولها بكميات قليلة، وفئة تتجاهل وجود الخضروات على مائدة الإفطار كليًا وتبدأ مباشرة بالطبق الرئيسي.

الخضروات ليست بالضرورة محصورة في السلطات، ولكن أيضًا يمكنها أن تكون جزءً من أطباق أخرى، ولكن وبما أن التوجه العام في رمضان يكون نحو كل ما هو مشوي أو مقلي، فإن "الطهي" التقليدي شبه معدوم.

ذكر موقع "bustle" أنه إذا كان طبقك يفتقد إلى التنوع في اللون، فهو يفتقد إلى التنوع في المواد الغذائية التي تحتاج إليها. وبشكل عام، الشخص الناضج يحتاج بين ٥ إلى ١٣ نوع من الخضروات يوميًا، موزعة بين وجبة الأفطار والسحور.

وعدم تناول ما يكفي من الخضروات يعني أنك تعاني من نقص في حمض الفوليك وبالتالي إما تعاني من فقر في الدم أو أنت على وشك الإصابة بذلك، ويمكن الحصول على فيتامين B من الخضروات المورقة الداكنة، البازيلاء، الخضروات النشوية، والفاصولياء، والعدس والهليون وغيرها.

وعندما لا تتناول ما يكفي من الخضروات، فأنت تحرم جسمك من المواد الغذائية التي يحتاج إليها من أجل المحافظة على صحته. وبالتالي يصبح ضعيفًا ولا يمكنه محاربة الفيروسات. وهذا ما يجعلك تعاني من زكام متواصل منذ بداية رمضان.

وبطبيعة الحال قد تصل إلى مرحلة من عدم القدرة على التركيز وعلى تذكر الأمور كلما اقترب موعد الافطار، وذلك لأن معدلات السكر في الدم تكون في أدنى مستوياتها، وبالتالي فإن اللوتين الذي تحصل عليه من الخضروات مهم جدًا لصحة الذاكرة، وهو موجود في عدد كبير من الخضروات مثل الجزر، الذرة، البندورة والبروكلي والخضروات المورقة الداكنة. عندما تعود إلى تناول الخضروات بالكمية التي يحتاج إليها جسمك ستلمس الفرق خلال مدة قصيرة.

كما أن الالتهابات هي ردة فعل مباشرة لمستويات التوتر، وحين لا يتم التعامل معه بشكل صحيح فإنه سيبدأ بالتأثير على الجسم بشكل كامل وكلي، وليس فقط الطباع السيئة أو عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية. وبالتالي فإن تناول الخضروات الغنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة، يحارب الالتهابات ويساعدك على التعامل مع المشاكل اليومية بشكل أفضل.

كما أن استمرار إصابتك بالإمساك، يعني أنك لا تحصل على ما يكفي من الألياف التي تساعد الجسم على التخلص من الفضلات.