"بتتاوب كتير في رمضان؟".. هذا ما يحدث لجسمك عندما تتثاءب

كتب – سيد متولي
سواء عندما نستيقظ في الصباح الباكر أو أثناء العمل، أو حتى قبل آذان المغرب والاستعداد لتناول وجبة الإفطار أو بعد الانتهاء منها، فجميعنا نتثاءب كثيرا في شهر رمضان، وكذلك في حياتنا اليومية أيضا.
بالتزامن مع شهر رمضان، هل تعرف ماذا يحدث لجسمك عندما تتثاءب؟.. هذا ما نستعرضه وفقا لـ thelist.
هناك أوقات في الحياة، سواء في العمل أو أثناء المحادثة، حيث يمكن اعتبار التثاؤب غير مناسب، لهذا السبب، من الشائع جدًا أن يتمسك الناس بتثاؤبهم حتى لا يسيئوا إلى الآخرين، ومع ذلك، فإن منع التثاؤب يمكن أن يؤثر على جسمك بطرق ربما لم تتخيلها أبدًا.
بشكل عام، يرتبط التثاؤب بالملل والتعب ورؤية شخص آخر يتثاءب، ومع ذلك، كما أشار روبرت بروفين، عالم النفس في جامعة ميريلاند ومؤلف كتاب السلوك الغريب: التثاؤب والضحك والفواق وما بعده، فإن التثاؤب يعتبر حتى يومنا هذا لغزًا طبيًا إلى حد ما.
التثاؤب قد يكون له تمييز مشكوك فيه لكونه السلوك البشري المشترك الأقل فهماً، كما ذكر بروفين.
على الرغم من أن بعض الأبحاث قد خلصت إلى أن التثاؤب قد لا يكون مجرد علامة على التعب، ولكن بدلاً من ذلك هو طريقة يقوم بها جسمك لتبريد نفسه.
فوائد التثاؤب
وفقًا لبحث أجراه قسم البيئة وعلم الأحياء التطوري بجامعة برينستون، فإن أحد الأغراض المحتملة للتثاؤب هو تبريد الدماغ والمساعدة في تنظيم درجة حرارته.
وهذا بدوره يفيد صحتك العامة من خلال ضمان شعورك بالراحة والاستجمام.
أندرو سي جالوب، المؤلف الرئيسي لدراسات متعددة حول التنظيم الحراري والتثاؤب، ألقى مزيدًا من الضوء على هذه النظرية، مضيفًا أن التثاؤب يساعد أيضًا على زيادة تدفق الدم في الجسم.
يتم تحديد درجات حرارة الدماغ من خلال ثلاثة متغيرات: معدل تدفق الدم في الشرايين، ودرجة حرارة الدم وإنتاج الحرارة الأيضية داخل الدماغ.
تابع جالوب: "لذلك قد يعمل التثاؤب في تغيير المتغيرين الأولين: زيادة تدفق الدم الشرياني والسماح بتدفق الدم الأكثر برودة إلى الدماغ."
من خلال كبح التثاؤب، قد تمنع جسمك عن غير قصد من تبريد الدماغ وتقليل تدفق دم معين.
يعمل التثاؤب على إطلاق ثاني أكسيد الكربون من الرئتين، ويمد الرئتين والمخ بالأكسجين النقي، كما أنه يرطب العين، عندما يتثاءب أحد الأشخاص فإن الغدة المسيلة للدموع والتي تقع بجوار العين تتقلص لتنظف العين وتعظيها رؤية أوضح.
يساعد التثاؤب أيضا على تمديد عضلات الوجه والصدر وطبلة الأذن، وتمديد طبلة الأذن تحديدا يعمل على زيادة تركيز الاستماع، كما أنه يسبب السعادة عن طريق زيادة هرمون الأوكسيتوسين والناقل العصبي الدوبامين، اللذان يعملان على الشعور بالنشوة والسرور.
احذر التثاؤب المفرط
يمثل التثاؤب المفرط، خصوصا ذلك الذي يحدث أكثر من مرة في الدقيقة، مؤشرا على بعض الأعراض الصحية الخطيرة، فهذه الحالة، عبارة عن رد فعل عصبي غامض، أي أنه يرتبط بما يعرف "العصب المبهم"، الممتد بين الدماغ والبطن مرورا بالحلق، وعندما يزداد نشاط العصب المبهم يزداد التثاؤب، لكن ذلك يؤدي إلى انخفاض في معدل ضربات القلب وضغط الدم أيضا، وبالتالي يلحق ضررا خطيرا بالقلب.
أسباب التثاؤب المفرط:
- النعاس أو التعب.
- اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس أو النوم القهري.
على الرغم من أن التثاؤب المفرط غير منتشر إلا أنه قد يشير أيضًا إلى:
- ورم في المخ.
- نوبة قلبية.
- الصرع.
- تصلب متعدد.
- تليف كبدى.
-عدم قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته.
تحدث إلى طبيبك إذا لاحظت زيادة مفاجئة في التثاؤب، خاصةً إذا كنت تتثاءب كثيرًا دون سبب واضح.

اقرأ أيضا:

كورونا في رمضان.. 9 نصائح لتقوية مناعتك أثناء الصيام