بعد تحرك المحافظ.. مصور أسرة الباجور يروي الكواليس وكيف كانت حالتهم
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتبت- روان شريف:
في الساعات الأخيرة قبل آذان المغرب، اعتاد كريم عصام، مصور الريف الشهير، التجول بين شوارع قريته، باجور بالمنوفية، لالتقاط صورا للأجواء الرمضانية بالشوارع، وتوزيع وجبات الإفطار والبلح على المارة، فهو يرى أنها لقطات تستحق التوثيق.
وأثناء جولته، وقف كريم أمام منزل بسيط الحال، من الطين والأبواب الخشبية الضعيفة، مشاهدا لأسرة بسيطة تلتف حول مائدة طعام صغيرة وتعرف بـ "الطبلية"، منتظرة آذان المغرب لبدء تناول وجبة الإفطار، فرأى كريم أن تلك المشهد زاوية مناسبة لالتقاطها كصورة فوتوغرافية، حسبما قاله في تصريحاته لـ "مصراوي".
قرر مصور الريف، الدخول إلى المنزل وأخذ الإذن من رب الأسرة لتناول وجبة الإفطار معهم، مبررا موقفه بأنه من قرية أخرى ولن يتمكن من العودة إلى قريته قبل آذان المغرب، فأسرع رب الأسرة بالموافقة والسماح لكريم بالدخول، وأوضح كريم:"مكانش ينفع أقوله أنا جاي عشان أصوركم، كان لازم أشوف طريقة ألطف من دي للدخول والجلوس بين أسرة متواضعة الحال من غير ما أجرحهم أو أحسسهم بـ ده".
وأردف كريم عصام، في حديثه لـ "مصراوي"، أنه بعد الدخول طلب من رب الأسرة بتوثيق اللحظات معهم عن طريق الصور، فسمح له بالتصوير، وبعد إلتقاطه للصورة التي يريدها، جلس ليتناول معهم الطعام، فتعجب من وجود الفراخ والأرز والخضار على طاولتهم، بالرغم من مظهر منزلهم المتواضع.
وتابع: "قررت اسألهم بشكل غير مباشر عن حياتهم، فبدأت بالسؤال عن عمل الأب، فجاوبوني بأنه يعمل بالأجرة اليومية كمزارع لدى أصحاب الأراضي في القرية، وأنه في أيام كثيرة مبيبقاش فيها شغل ولا فلوس، وكمان في أيام الناس فيها بتساعدهم بأكل زي الفراخ والخضار وفي أيام مبيبقاش فيها أكل".
واستكمل كريم حديثه، قائلا: "الأسرة راضية بما كتبه الله لها، ولا تعترض على حالها، وعندما عرضت عليهم نشر الصور على الفيس بوك وشرحت لهم إمكانية وصول الصور لشخص مسئول ليساعدهم في تعليم أبناءهم وعيش حياة كريمة، وافقت الأم على الفور".
وأضاف مصور الريف: "هنا قررت اني أعمل معايشة كاملة ليهم بالصور وأنشرها على مختلف وسائل التواصل عشان فعلا الناس تساعدهم، كفاية كرمهم معايا رغم ضيق حالهم".
وأشار كريم، إنه بعد مغادرة المنزل والعودة إلى قريته، بدأ في نشر الصور على مختلف منصات التواصل، ولاقت الصور تفاعل كبير من مستخدمي منصات التواصل، وبدأ الناس في نشرها على نطاق أوسع، وتواصل معه العديد من الناس للوصول لتلك العائلة ومساعدتها.
كما قال كريم، إن في اليوم الثاني جاءته مكالمة من رئيس الوحدة المحلية بالمنوفية، وطلب منه الذهاب إلى الأسرة وتجهيزهم لترسل المحافظة لهم سيارة في الصباح وتأخذهم إلى مكتب المحافظ، موضحا: "روحت للأسرة وأنا الفرحة مش سيعاني وأول ما دخلت قولتلهم هتقابلوا المحافظ بكرة، الزغاريد بدأت والفرحة عمت على البيت كله، ولبسوا أحسن ما عندهم واستعدوا لمقابلة المحافظ".
وتابع: "الصبح في عربية خدتنا لحد المحافظ، والأسرة قابلته وبدأ يسألهم عن طلباتهم واللي محتاجينه، فا الأم قالت عاوزة تعليم لأولادي وحياة كريمة وبس، فقرر المحافظ صرف مساعدات مالية وغذائية للأسرة وبطاطين، وتأهيل منزلهم زي إنه أمر بترميم المنزل وعمل حمام فيه وخدمات زي المياه والكهرباء".
واختتم كريم، إن تلك اللحظات كانت أسعد لحظات حياته، وأن الهدف من نشره للصور تحقق بالفعل بمقابلة الأسرة بالمحافظ، وشكر كل من اهتم بالأمر وأقدم على مساعدة تلك الأسرة.
فيديو قد يعجبك: