لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وحوي يا وحوي ورمضان يا صحن نحاس.. كيف بدأت أغاني شهر الصوم؟

03:30 م الجمعة 08 مارس 2024

كتبت- أسماء مرسي:

"افرحوا يا بنات يلا وهيصوا رمضان أهو نور فوانيسه".. من أشهر الأغاني الرمضانية التراثية التي تُعانق أسماعنا ولها نغمات مألوفة، وكلمات تُعيد إحياء روح هذا الشهر الفضيل.

فما أصل هذه الأغاني وحكاياتها، وما سر التعلق بها؟

أصل أغاني رمضان

الدكتور عمرو عبد العزيز منير أستاذ التراث وتاريخ العصور الوسطى، أوضح لـ"مصراوي" أن أصول أغاني رمضان تعود إلى العصر الفاطمي، حيث ظهرت أولى الأغاني الرمضانية في مصر، وكانت تُستخدم في إحياء ليالي رمضان، وتهيئة الأجواء الروحانية للشهر الفضيل.

سر التعلق بأغاني رمضان

تربط أغاني رمضان الناس بذكريات جميلة من طفولتهم، وتُضفي على هذا الشهر الفضيل أجواءً مميزة، كما تساعد على نشر روح البهجة والسعادة بين الجميع، وتُحفز على التراحم والتكافل.

أغنية وحوى يا وحوى

تعود أغنية "وحوى يا وحوى" إلى عام 1937، حيث غنّاها الفنان أحمد عبد القادر الذي لحنها أيضا، وكتب كلمات الأغنية الشاعر محمد حلمي المانسترلي، الذي كان يعمل بوزارة المعارف، وله قصر بمنيل الروضة كان منتدى لأهل الفن.

تطور أغنية وحوى يا وحوى

لاحقًا، أعاد صياغة كلمات الأغنية الشاعر فتحي قورة، ووضع أحمد صبري لحنا جديدا لها، وتغنت بها هيام يونس في فيلم "قلبي على ولدي" عام 1953، ثم أعيدت صياغتها للمرة الثالثة على يد الشاعر نبيل خلف وبألحان وليد سعد عام 2009، وتغنى بها محمد منير.

أصل تسمية وحوي يا وحوي

يُعتقد أن تعبير "وحوي يا وحوي" كان يُغنى منذ العصر الفاطمي في وداع شهر شعبان واستقبال رمضان، ويُقال إن أصل الكلمة يرجع إلى "الحوّاء"، وهي كلمة مشتقة من "الحياة".

أهمية أغنية "وحوى يا وحوى"

تُعد أغنية "وحوى يا وحوى" رمزًا لشهر رمضان، فهي تُضفي على هذا الشهر أجواءً مميزة، وتُذكر الناس بتقاليد رمضان القديمة.

كما تُساعد هذه الأغنية على نشر روح البهجة والسعادة بين الناس، وتُحفز على التراحم والتكافل.

أغنية "حالو يا حالو"

يرجع أصل هذه الأغنية إلى منتصف القرن الرابع الهجري، حين خرج القائد الفاطمي جوهر الصقلي في موكب من "بين القصرين" لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي على مشارف القاهرة في 7 رمضان 362هـ.

ضم الموكب العديد من الأطفال الذين أخذوا يرددون "حالو يا حالو" للترحيب بالمعز.

أغنية "أهو جه يا ولاد"

تُعد أغنية "أهو جه يا ولاد" علامة فارقة في ذاكرة رمضان، بصوت ثلاثي فريد من نوعه "الثلاثي المرح"، وهن سهام توفيق وصفاء لطفي وسناء الباروني، شقيقة الفنانة سهير الباروني.

كتبت كلماتها نبيلة قنديل ولحنها على إسماعيل عام 1959.

أغنية "افرحوا يا بنات يلا وهيصوا"

"افرحوا يا بنات يا للا وهيصوا.. رمضان اهه نور فوانيسه"، من أشهر أغاني استقبال شهر رمضان، فهي من غناء فرقة الثلاثي المرح، والتي تكونت من من صفاء لطفى وفاء مصطفى وسناء الباروني، وكانت أولى انطلاقات الفرقة فى الخمسينيات، عبر برامج الهواه فى الإذاعة المصرية.

أغنية رمضان جانا

أذيعت أغنية "رمضان جانا" لأول مرة عام في ثاني أيام رمضان 2 سبتمبر عام 1943، ومر على هذه الأغنية حتى الآن 80 سنة.

أغنية يا رمضان يا صحن نحاس

أغنية "يا رمضان يا صحن نحاس" من أشهر الأغنيات الرمضانية التي تُردد في مصر والعالم العربي، وتشير إلى الخليفة العباسي "أبو العباس" من خلال مقطع "سقت عليك أبو العباس تبات عندنا الليلة".

ويُشير هذا الاستشهاد إلى تفضيل العباسيين على الفاطميين في مصر الأيوبية، حيث كانت مصر تحت حكم الدولة الأيوبية التي كانت تتبع المذهب السني، بينما كان الفاطميون يتبعون المذهب الشيعي.

ويُعتقد أن هذه الأغنية كانت ردة فعل على أغنية أخرى فاطمية لم تصل إلينا، تُمجد الفاطميين الذين اهتموا بشهر رمضان اهتمامًا خاصًا لأسباب سياسية ودينية.

أغاني رمضان.. تأويلات صوفية خفية وراء الألحان المألوفة

وشهر رمضان مناسبة غنية بالتقاليد والموروثات الشعبية، ومن بين هذه التقاليد الأغاني الرمضانية التي نشأ عليها أجيالٌ من المصريين.

ويختفي وراء بساطة أغاني "وحوى يا وحوى" و"هنا مقص وهنا مقص" معاني صوفية عميقة تُشبه التأويلات الفاطمية.

رواية تاريخية

يروي محمد البقلي نقلا عن الجبرتي أن أحد الفقهاء المتصوفين في القرن الثامن عشر الميلادي سمع الأطفال ينشدون أغنية "أحدثك حدوتة بالزيت ملتوتة"، ففكّر في تسلسلها وترابطها، وبدأ بتأويلها وفقًا للنظرة الصوفية.

رسالة روحية

تُشير هذه التأويلات إلى أن أغاني رمضان ليست مجرد ألحان مألوفة، بل هي حاملات لرسائل روحية عميقة تُعبّر عن مذهب الصوفية في الحب الإلهي ونقل الأسرار والمدد إلى أتباعهم.

كيف تحول شهر رمضان إلى احتفال ديني واجتماعي؟

أوضح "منير" أن شهر رمضان كان مخصصا للصوم والعبادة، بينما كانت أمسياته ولياليه مخصصة للعبادة والمرح والسرور والولائم الباذخة.

وتابع أن الفاطميين أضافوا طقوسا وعادات جديدة ما زالت حاضرة حتى اليوم، مثل الفوانيس وموائد الرحمن.

وتابع: "ظن بعض المصريين أن رمضان هو ملك من الملائكة، وأن حلوله يعني قيد العفاريت والجن في قماقم من النحاس تشبه الفوانيس، هذا الإيمان يُعطي الناس شعورًا بالأمان والطمأنينة، ويُشجعهم على الذهاب لأماكن كانت تُعتبر مُرعبة في باقي شهور السنة، مثل مسارح الجن في الأماكن المهجورة".

اقرأ أيضًا

مكون سحري في مطبخك يقيك من السرطان ويحارب الالتهابات

حكاية حارس مقبرة الملك إخناتون.. نسخة طبق الأصل من جده (صور)

هل تناول السلطة ليلا غير صحي؟.. لن تتوقع الإجابة

الرجل الغامض بسلامته.. مواليد 5 أبراج غير مفهومين في العلاقات

"لو اشتريت شبكة ذهب الفترة اللي فاتت".. كسبت أم خسرت؟

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان