"الشرباصي" شارع يبحث عن ماضيه.. هنا أصل الحلويات الدمياطي في رمضان "صور"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
دمياط - محمد إبراهيم:
تدب الحركة في شارع الشرباصي بمدينة دمياط في أجواء روحانية، وطقوس اعتاد على ممارساتها أهل المدينة طوال شهر رمضان في أحد أبرز الشوارع التجارية في المحافظة ما بين شراء الحلويات المرتبطة بالشهر الفضيل أو البحث عن فانوس خشبي فريد في المحلات المتراصة.
المار بالشارع يجد عربات الكنافة التي طالما كانت موجودة اختفت قبل فترة، وغابت الزينة المميزة، يقول محمود الفداوي، مدرس، وأحد سكان الشارع: "ولدت هنا ورأيت كيف كان الحال في رمضان، حضرت سهرة للشيخ محمد متولي الشعراوي والكثير من رموز الأزهر كانوا في الشارع لإحياء الشهر الكريم، الزينة كانت تملأ الأركان بأشكالها المبهجة، لكن أهل الحي لم يتفقوا هذا العام وهناك من علق زينة منزله فقط أو حتى في نافذة شقته".
أحمد حلبة، بائع فوانيس خشبية، يعمل في أحد محلات بيع الإكسسوارات والتحف في الشارع يعتقد أن رمضان أفضل موسم تجاري للتجار، ينتظرونه رغم اختلاف مجالاتهم لأن الخير يكون وفيرا فيه، يضيف "بنبيع فوانيس من 15 سنة وابويا كان قبلي هنا، بدل ما نعتمد على الفوانيس البلاستيكية المستوردة استخدمنا الخشب واتفقنا مع نجارين ونفذنا كميات كبيرة منها وتصميمات مختلفة والأسعار مناسبة من 30 جنيهًا للفانوس الواحد وحتى 140 جنيهًا".
ويتابع قوله: "فيه ناس بتشتري لكن مش زي الأول، اللي يقولك أجيب أكل لعيالي أحسن وفيه ناس الطقوس دي مهمة جداً عندهم واحنا بنشغل نفسنا وبنبيع بسعر مناسب ومنافس".
في الشارع ذاته، لم يعد هناك الماكينات البلدية المخصصة لصناعة الكنافة التي تعد من أهم أنواع الحلويات في دمياط وأكثرها طلبا، تحولت المنطقة إلى محال صغيرة تبيع الحلويات، يشرح لؤي الضويني، صاحب أحد المحلات الأنواع المختلفة، لافتًا إلى استحداث كنافة بالنوتيلا والفواكه إلى جانب الكنافة بالمانجو والتمر والموز والبغاشة بالسمن البلدي، ويضيف "الأسعار زادت بشكل طفيف، خمسة جنيه على الكيلو وفيه حاجات غالية علشان المواد المستخدمة في صناعتها أسعارها زادت، عندي كنافة الكيلو بحوالي 30 جنيهًا وكنافة بالفواكه والتمر بحوالي 120 جنيهًا".
يستطرد حديثه: "فيه طلب كبير على لقمة القاضي وبلح الشام والقطايف والمدلعة، وعندنا معمل قريب بنصنع فيه ونبيع هنا، والحمد لله حاجتنا نضيفة ومعروفة".
ويتابع: "واحنا صغيرين كنا نشوف الشارع مش بيفضى من الزحمة، كان فسحة للدمايطة واللي حابب يشتري حاجة، كل أنواع الياميش والتمر والحلويات والهدايا بس دلوقتي بقى زي اي شارع".
فيديو قد يعجبك: