"حوار الأربعاء بين الأديان".. كيف يعيش 3 ملايين مُسلم رمضان في أمريكا؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
محمود علي
استقبل 3 ملايين مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية رمضان باستطلاع الجمعية الإسلامية في "بلاين فيلد"، وكان يوم الثلاثاء في السادس عشر من مايو الجاري بحسب المجلس الفقهي.
وأصبح شهر رمضان الكريم في السنوات الأخيرة جزءًا من المجتمع الأمريكي، وتظهر شعائره في بعض الأفلام السينمائية، وتماشياً مع التقاليد التي بدأها توماس جفرسون فقد استضاف الرئيسان جورج دبليو بوش وباراك أوباما قادة المجتمع المحلي وكبار الشخصيات في حفلات العشاء الرمضانية التي تضم مجموعة متنوعة من اللحوم الحلال، بحسب صحيفة "يو إس ايه توداي" الأمريكية.
وأدخل الشهر المقدس للمجتمع الامريكي السلوكيات الاستهلاكية، إضافة إلي مظاهر الشهر الكريم من الزخارف الرمضانية التي تتميز بها المساجد من رموز كالنجوم والهلال.
وأوضحت الصحيفة أن رمضان يمكن أن يساعد الأمريكيين من جميع الأديان على أن يكونوا الأفضل في وقت تتزايد فيه الممارسات العنصرية ضد الأقليات الدينية.
ويعتبر شهر رمضان للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية فرصة مناسبة للخروج من دائرة للعمل للأهل والأصدقاء وممارسة الشعائر الدينية، وهي التقاليد المتعبة في أغلب بلدان العالم تقريبًا، من حيث التركيز علي أهمية صلة الأرحام.
وتضم المراكز الإسلامية أشخاصًا من أصول قومية مختلفة، يجتمعون للاحتفال ودراسة العلوم الشرعية في تلك الأيام من السنة، وتشتري العائلات اللحوم "الحلال" المذبوحة وفقاً للشريعة الاسلامية، والتي تجاوز حجم تجارتها 20 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب شبكة "بي بي سي".
وتتجمع العائلات والأصدقاء لمساعدة الفقراء، في المراكز الإسلامية، والتي تعتبر مكاناً لتجمع المسلمين من أكثر من 42 جنسية وقومية مختلفة، بحسب شاكر السيد رئيس مركز دار الهجرة الإسلامي في "فولز تشيرش".
وأوضح صحيفة "يو إس أيه توداي"، أن رمضان فرصة مناسبة ليجتمع المسلمون من ثقافات مختلفة، لكن الجميع في النهاية يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية، كلغة موحدة للتواصل بينهم، ويؤدون خلال وجودهم في المركز كل الأنشطة المختلفة لاستيعاب الجميع، ويوفر المركز للمسلمين وجبات مجانية للإفطار.
كان إبراهيم راضي أحد المصريين الأمريكان في تجمع يضم أكثر من 200 مسلم في مسجد "بيت الرحمن"، في ولاية ميريلاند، شدد علي أن الصيام واجب ديني ولا يلتفت لممارسات زملائه في المجتمع الذين يأكلون الطعام بالنهار حوله أثناء العمل، ولا يعتبرها مشكلة.
أما زوجته "نادية المغربية" فأوضحت للصحيفة أنها تفتقد التجمعات العائلية الكبيرة في بلادها، والتي تصل إلي التفاف 10 أشخاص حول مائدة الإفطار في رمضان.
وقت للواجبات الدينية وإعلام الآخرين
وقالت أمينة طنبوش مسلمة من السنغال إن رمضان وقتٌ للواجبات الدينية بشكل فيه مشاركة بين المجتمع الواحد: يأكلون معاً ويذهبون للصلاة معاً ويعلم بعضهم بعضاً.
وتعتبر الجماعات الأمريكية المسلمة أن رمضان فرصة مناسبة لاطلاع الرأي العام علي الشعائر الدينية والعقيدة الإسلامية، وتبث بعض المحطات التليفزيونية إعلانات تجذب الانتباه إلي المسلمين كجزء مهم من المجتمع.
وبالعودة إلي شاكر السيد فأوضح أن مركزه يدعو المسيحيين والأمريكيين اليهود إلى وجبة الإفطار كل أربعاء، وهي محاولة لزيادة الاتصالات بين الجماعات الدينية، والحوار بينهم.
واعتبر كيث أليسون وهو أول مسلم أمريكي ينتخب في الكونجرس الأمريكي أن هذه الحوارات تساعد في بناء التفاهم بين الجماعات الدينية.
وقدم رؤساء الولايات المتحدة منذ أوائل التسعينيات تحيات رمضان إلي أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، ما ساعد المجتمع الأمريكي في التعرف علي المزيد عن رمضان والمسلمين في أمريكا.
وبلغ عدد الصائمين من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية 82%، و43% من النساء يحافظن علي ارتداء الحجاب في رمضان، و42% يحافظون علي الصلوات الخمس، بينما المسلمون المولودون في الولايات المتحدة فنسبة الصبام بينهم 79%، وفقًا لمسح مركز بيو للأبحاث لعام 2017 للمسلمين الأمريكيين، واعتبر 92% من المسلمين في الولايات المتحدة أن الدين جزء مهم من حياتهم.
فيديو قد يعجبك: