إفطار وصلاة انفرادي.. كيف يعيش الطاقم الطبي "رمضان" بمستشفى عزل العجمي- صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الإسكندرية– محمد البدري:
في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرون من استمرار فرض إجراءات التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، يعيش العشرات من أفراد الطواقم الطبية بمستشفيات العزل ظروفًا أكثر صعوبة بعد أن أجبرتهم الأزمة على الابتعاد عن أسرهم والبقاء على خط المواجهة الأول في حرب شرسة أمام الجائحة.
وفي مستشفى العجمي المركزي مقر الحجر الصحي لمصابي فيروس كورونا بالإسكندرية، تجسدت بعض مشاهد الحياة التي يعيشها الطاقم الطبي خلال أجواء استثنائية في شهر رمضان، ورصد "مصراوي" جانبا منها.
"كل واحد بيفطر لوحده"، هكذا قالت الدكتورة ميرفت السيد مدير مستشفى العزل، مبينة أن الإجراءات فرضت على كل فرد من أفراد الطاقم الطبي والعاملين بالمستشفى أن يفطر منعزلًا عن زملائه في مكان منفصل، على أن يعود لمهام عمله فور الانتهاء من وجبة الإفطار دون أي راحة، لضمان متابعة حالات المرضى.
وأضافت الدكتورة "ميرفت" ردًا على سؤال "مصراوي" بشأن طبيعة الأجواء الرمضانية داخل العزل، بأن الطاقم حاول إدخال البهجة على جميع المتواجدين من مرضى وعاملين، بتعليق زينة الشهر الكريم في أروقة المبنى وخارج غرف المرضى، لافتة إلى أن صلاة التراويح والجماعة بشكل عام أمر ممنوع للحد من التجمعات والحفاظ على سلامة الجميع.
وتابعت مدير المستشفى: "الوباء جعل روحانيات الشهر الكريم مختلفة هذا العام، فنحن مجبرين على الابتعاد عن أسرنا وأبنائنا في أكثر الفترات أهمية للتواصل والتقارب وصلة الرحم، وبجانب ظروف البعد، فنحن مضطرين أيضا للابتعاد عن بعضنا كطاقم طبي التزامًا بالإجراءات الوقائية وسياسة مكافحة العدوى داخل العزل.
وقالت الطبيبة: "ربنا جعلنا هنا في هذا التوقيت حتى نعالج ونخفف عن مرضى كثيرين في حاجة إلينا، وعندما نفكر في عزلتنا كطاقم طبي، نتذكر أن المرضى معزولين أيضا ولكن داخل غرف وحيدين لا يستطيعون الخروج منها، هم مثلنا بعيدين عن أسرهم ولا يشعرون بروحانيات رمضان".
ونقلت مسئول المستشفى، رسالة الطاقم الطبي بعزل العجمي إلى جميع المواطنين قائلة: "ندعو الله أن نكون سببًا في شفاء جميع المرضى وأن تزول الغمة في أسرع وقت، حتى نعود إلى أسرنا وتعود الفرحة إلى بيوتنا جميعًا".
فيديو قد يعجبك: