الوباء لا يمنع الأمل.. كيف غير "كورونا" ملامح زينة رمضان في شوارع الإسكندرية (صور)
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
لم تمنع الظروف الاستثنائية المصاحبة لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، أبناء المناطق الشعبية في الإسكندرية من عادة تزيين الشوارع ابتهاجا بشهر رمضان الذي بحل هذا العام وسط إجراءات فرضت عليهم البقاء في منازلهم للوقاية من انتشار المرض.
ورصد "مصراوي" في جولة بشوارع مناطق الورديان والقباري غربي الإسكندرية مظاهر الاحتفال الاستثنائية التي قام بها الأهالي للتخفيف عن أنفسهم وذويهم أملا في اجتياز تلك المرحلة.
شارع الفرقة 11 .. منافسات بين الحواري الشعبية على أجمل شارع
في شارع الفرقة 11 بمنطقة الورديان، حرص أبناء المنطقة على تزيين المنازل ومداخل الحواري الفرعية منه بأشكال متنوعة لزينة رمضان، إذ انهمك الأطفال في تحضير الخيوط وقصاصات الورق الملون لتشكيل فروع الزينة، بينما انشغل الشباب والحرفيين في تنفيذ أعمال الكهرباء وتلوين الحوائط
قال محمود حليم من أبناء المنطقة، إن الأوضاع الحالية في ظل انتشار الوباء كانت سببا كافيا للأهالي للحرص على نشر البهجة بينهم للشعور بروح شهر رمضان بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين للبقاء في منازلهم أكبر فترة ممكنة في ظل إجراءات غلق المساجد ومنع التجمعات التي يتميز بها شهر الصيام.
وأضاف حليم لـ "مصراوي"، أن الأهالي حاولوا استغلال مدة فترة بقائهم في المنطقة نتيجة حظر التجول، في العمل على نشر البهجة بشكل محدود دون الإخلال بالإجراءات المفروضة لمنع انتشار الوباء، إذ عمل أبناء الشوارع الفرعية بالمنطقة على تنظيف الشوارع وتطهيرها.
واتفق معه "يوسف" أحد الشباب القاطنين بشارع الفرق 11، لافتا إلى أن كل شارع فرعي ابتكر تصميمات مختلفة لأشكال الزينة في صورة أشبه بالمنافسة بينهم حتى تظهر كل حارة أفضل من الأخرى، مؤكدا أن الظروف الحالية لم تكن عائقا أمام حرصهم على العادة الرمضانية في تجميل المنطقة.
في "عين جالوت" .. أدعية رفع البلاء تتصدر لوحات تزيين رمضان
جولة مصراوي استمرت في المناطق الشعبية بغرب الإسكندرية، وصولا إلى شارع عين جالوت بمنطقة القباري، والذي تصدر المشهد بتصميماته المبتكرة الموائمة للحالة العامة التي تعيشها البلاد، حيث سيطر على التصميمات عددا من الأدعية المكتوبة على حوائط الشارع لرفع الوباء والبلاء عن المواطنين.
تحدث محمد الكناني من أهالي شارع عين جالوت، لـ "مصراوي" قائلا : وجدنا في حالة القلق التي نمر بها سببا أدعى لبث روح الأمل في الناس من خلال الأشكال الجمالية ونشر البهجة بينهم، وفكرنا في أن تكون الأعمال الفنية مرتبطة بتلك الظروف الاستثنائية.
وأضاف الكناني " الشارع معروف بكثرة الحرفيين في مهن مختلفة بدءا من أعمل النجارة والكهرباء وفنون الخط العربي وغيرها، وكل فرد من الأهالي كان يضيف للتصميمات وفقا لما يتقنه، حيث تم استحداث نموذج مضيء لمسجد مصنوع من خشب الأركت، بناء على رغبة الأهالي ليعوضهم عن فكرة غلق المساجد".
وتابع أنه تخصص في كتابة الأدعية على حوائط الشارع لاحترافه فنون الخط العربي، حيث تم التركيز على كتابة عبارات أدعية منها "اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء، وارفع الغمة عن الأمة"، بجانب عبارات الاحتفاء بحلول شهر رمضان الكريم، وتعليق الأشكال المختلفة لفانوس رمضان."
وقال محمد جاب الله، من أهالي المنطقة، إن ظروف انتشار الوباء كادت أن تلغي عادة تزيين الشارع لهذا العام، بسبب الإجراءات الوقائية والحالة العامة التي يعيشها المواطنين، إلا أن رغبتهم في تخفيف تلك الحالة شجعتهم في فترة قصيرة على استئناف مظاهر التجميل والتزيين المعتادة.
وأضاف أن الشارع من أكثر المناطق التي يحرص أبناءها على عمل أشكال مبتكرة لزينة رمضان في كل عام، لدرجة أنهم باتوا يخوضون منافسات سنوية للحصول على لقب أجمل شارع من الناحية الفنية والجمالية، مبينا أن كل فرد من الأهالي كان يعمل متطوعا بعد عودته من عمله الأساسي بجانب تبرع كل أسرة بمبلغ صغير لشراء الخامات، كأحد أشكال التعاون المعتادة بالمنطقة منذ سنوات طويلة.
فيديو قد يعجبك: