بسبب تريند "الاختيار والنهاية".. محمد رمضان يترك تويتر ويلجأ لجوجل من أجل "البرنس"
كتب- رمضان حسن:
كان لسباق الدراما الرمضانية هذا العام أثره في تخفيف حدة حديث المصريين عن فيروس "كورونا المستجد" للمرة الأولي منذ منتصف فبراير الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت ملامح المنافسة تظهر بين نجوم وصناع الدراما بعد عرض الحلقات الأولى، فضلا تسجيل الجمهور لانطباعاتهم الأولية عن كل عمل، وتوقعاتهم للأفضل في رمضان 2020.
اعتاد نجوم المسلسلات -خلال السباق الرمضاني- استخدام حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم وجذب المشاهدين من خلال نشر أخبار يومية عن تصدر مسلسلاتهم، وتفاعل المتابعين على تويتر ويوتيوب أو البحث على جوجل، ويُرصد هذا التفاعل عبر وسوم باسم المسلسلات يستخدمها الجمهور للتعبير عن رأيه بها، ويستمر التفاعل خلال شهر رمضان مع مشاهد وحلقات المسلسل على هذه الوسوم.
محمد رمضان واحد من أفضل الفنانين الذين استخدموا مواقع التواصل في الترويج لأعماله الدرامية خلال السنوات الأخيرة، خاصة أثناء السباق الرمضاني للدراما، وفقا للنقاد والمتخصصين، وكان "تويتر" بالنسبة لرمضان هو المنصة الأهم للترويج لمسلسلاته ورصد تفاعل جمهوره معها، إلا أن مسلسل "البرنس" لم يجد مكانه المعتاد ضمن قائمة تريند "تويتر" في مصر هذا العام، الأمر الذي دفع "رمضان" للجوء لمحرك البحث جوجل لاستخدامه في الترويج لمسلسله، ويرصد "مصراوي "في هذا التقرير أسباب لجوء محمد رمضان إلى "جوجل" للترويج لمسلسله، وهل أثرت تصرفاته في الفترة الأخيرة على تفاعل جمهور "السوشيال ميديا" مع أعماله؟.
مع بدء عرض الحلقات الأولى من الأعمال الدرامية المشاركة في موسم رمضان، استحوذ مسلسلا "الاختيار" لأمير كرارة، و"النهاية" ليوسف الشريف، على تفاعل الجمهور على "توتير"، وتصدرا قائمة "التريند" على فترات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، في الوقت نفسه ظهر اسم محمد رمضان للمرة الأولي ضمن قائمة الأكثر تداولا على تويتر، محتلا المركز الـ9، بعد عرض الحلقة الأولي من مسلسل "البرنس"، ليختفي بعدها أمام تطور أحداث مسلسل "الاختيار" الذي ظل محافظًا على وجوده في قائمة الأكثر تداولاً ضمن المسلسلات الرمضانية، بجانب مسلسل "النهاية".
بعد عرض الحلقة الثانية من مسلسل "البرنس" لم يجد الفنان محمد رمضان اسم مسلسله ضمن الأكثر تداولاً على أي منصة للتواصل الاجتماعي في مصر؛ ليستخدم "google trends" للمرة الأولي للترويج لمسلسله، حيث نشر على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، صورة لتحليل معدل الاهتمام بالبحث عن اسم " البرنس" في دول العالم، إلا أن مصر لم تكن ضمن الدول الأكثر بحثًا عن مسلسله في الساعات الأخيرة في اليوم الثاني من رمضان.
في الوقت نفسه من شهر رمضان العام الماضي، كان "رمضان" يستخدم تويتر للترويج لمسلسله "زلزال" الذي شارك به في موسم رمضان 2019، حيث نشر عبر صفحته على "فيسبوك" صورة تفيد بأن مسلسله يتصدر قائمة "تريند" تويتر في مصر في سادس أيام رمضان الماضي.
بعدها بيومين استخدم "رمضان" مؤشرات جوجل للمرة الأولى في رمضان الماضي؛ ليقول لمتابعيه أن مسلسله الأكثر بحثًا على محرك البحث جوجل في السعودية، إلا أنه لم ينشر خريطة جوجل للأكثر بحثًا مرة أخرى حتى نهاية الشهر الكريم؛ ليعاود نشر تحليل معدل الاهتمام على "جوجل" لثاني أيام عيد الفطر المبارك لعام 2019، حيث احتل مسلسله "زلزال" المركز الأول بعد عرض الحلقة الأخيرة.
من خلال رصد الحسابات الشخصية لمحمد رمضان، وعلى رأسهم صفحته الشخصية علي "فيسبوك"، فإن "رمضان" دائمًا ما يستخدم تفاعل جمهوره على "تويتر" و "يوتيوب" للترويج لنجاح أعماله الدرامية والغنائية، سواء بتصدر التريند على "تويتر" أو تحقيق قناته الخاصة على "يوتيوب" الأكثر مشاهدة على الإطلاق.
مساء خامس أيام رمضان، نشر محمد رمضان عددًا من الصور لردود أفعال الجمهور على مسلسل "البرنس" لمتابعيه على "تويتر"، مستخدمين وسم #البرنس للتفاعل مع المسلسل، وهي المرة الأولي التي يعرض فيها "رمضان" آراء جمهوره بهذا الشكل منذ عرض مسلسل الأسطورة في رمضان 2016، والذي يعد الأكثر نجاحًا بين أعماله في الدراما بحسب "رمضان" نفسه، ورغم وجود تفاعل مع مسلسله على "تويتر" إلا أن اسم المسلسل لم يظهر ضمن قائمة الأكثر تداولاً إلا لساعات معدودة حتى نهاية الأسبوع الثاني من شهر رمضان.
"محمد رمضان فقد أدوات التواصل مع الجمهور على السوشيال ميديا"، بحسب الناقد الفني، طارق الشناوي، والذي أكد أن تصرفات "رمضان" ومواقفه في الفترة الأخيرة أحدثت فجوة بينه وبين جمهوره، "عليه أن يعيد ترميم العلاقة بينه وبين جمهوره علشان يلاقي رد الفعل اللي كان بيستناه كل سنة منهم على السوشيال ميديا".
مضيفًا: "محمد رمضان السنة دي في حالته ودا؛ لأنه رجع لنفس المخرج اللي عمل معاه مسلسل الأسطورة، واللي كان أعلى ذروة نجاح حققها على مستوى الدراما"، مؤكدًا أن الجمهور المصري تحديدًا لا يتذكر الأخطاء الشخصية للفنان.
هل تأثرت علاقة "رمضان" بجمهوره بعد أزماته الأخيرة؟
8 فبراير الماضي، نشر الطيار أشرف أبو اليسر فيديو على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، أكد فيه أن الفنان محمد رمضان تسبب في إيقافه عن العمل، بعد نشر الأخير مقطع فيديو من داخل كابينة قيادة الطائرة التابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة، تصريحات أبواليسر وضعت "رمضان" في أزمة كبيرة شغلت الرأي العام، بدأ ضجيجها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تطور الأزمة بين الطرفين، وجد الطيار تعاطفًا من رواد السوشيال ميديا.
كانت هذه الواقعة بداية لتغير شكل العلاقة بين محمد رمضان وجمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث واجه "رمضان" حملة تدعو لمقاطعة أعماله، بالفعل بدأ متابعو "رمضان" على صفحته الشخصية على فيسبوك، في التعبير عن غضبهم من مواقفه.
وللمرة الأولى بدأ جمهور "رمضان" في استخدام ريأكت "أغضبني" على صوره ومنشوراته، وهو الأمر الذي لم يعتد "رمضان" عليه من متابعي صفحته الذين يتجاوز عددهم الـ8 ملايين متابع، حيث أصبح هذا التفاعل الغاضب مصاحبًا لأي محتوى ينشره "رمضان" على صفحته الخاصة.
الصفحة الرسمية لمحمد رمضان التي أنشأها في يناير 2015، ويديرها 8 أشخاص، شهدت معدلًا كبيرًا في زيادة عدد المتابعين عليها خلال الثلاث سنوات الأخيرة، إلا أن هذا المعدل وصل لأدنى مستوى له خلال فترة الهجوم عليه في فبراير الماضي، بحسب ما أظهرته أداة "blade social" المتخصصة في تحليل إحصائيات حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وكما أظهرت انخفاض التفاعل مع محتوى الصفحة اليومي عن المعدل اليومي قبل تاريخ أزمة "رمضان".
يري طارق الشناوي، أن تصرفات محمد رمضان الأخيرة، حرمته من أن يحقق نجاحًا ونسب مشاهدة مسلسل الأسطورة، رغم أن مسلسل "البرنس" عمل فني جيد، إلا أن "رمضان" فقد جزءًا كبيرًا من هوس الجمهور بكل ما يقدمه خصوصًا بعد أزماته الأخيرة.، عليه إعادة علاقته بجمهوره مرة أخرى.
وبحسب مؤشرات "جوجل"، احتل مسلسل "البرنس" المركز الأول ضمن قائمة الأكثر بحثًا عن محرك البحث الشهير، 8 أيام منذ بداية شهر رمضان الكريم، حيث يحرص الفنان محمد رمضان على نشر مؤشرات "جوجل" التي تشير؛ لتصدر مسلسله لمحرك البحث في مصر، وذلك بشكل يومي على صفحته على "فيسبوك".
فيديو قد يعجبك: