رمضان بين السماء والأرض.. طيارون: هناك رحلات يصعب الصيام فيها لهذه الأسباب

كتب- محمد عبيد:

يتساءل كثير من المسافرين هل نصوم أم نفطر على الطائرات، خاصة المسافرين إلى أمريكا أو أوروبا لبعد مسافات السفر، واستغراق الرحلات ساعات طويلة، بالإضافة إلى طبيعة السكان.

كذلك يتسائل المسافرون عن كيفية معرفة أوقات الإفطار أو الإمساك أثناء التحليق في الجو؟.

"مصراوي" يجيب في التقرير التالي عن هذه التساؤلات من خلال حديثه مع عدد من الطيارين والمضيفين، لمعرفة كيفية التعامل مع الصيام على الطائرات خلال الشهر الكريم.

وقال طيارون عاملون في شركات الطيران بمطار القاهرة الدولي، إن ساعات الصيام خلال فصلي الربيع والصيف تكون أطول عن الصيام خلال الشتاء والخريف، كما أن الصيام على متن الطائرات قد يطول أو يقصر حسب الاتجاه الذي تطير إليه الطائرة، فعلى سبيل المثال الاتجاه شمالًا أو غربًا تكون فيه فترة الصيام أطول عن السفر إلى الجنوب والشرق.

وتابعوا أن الصوم على الطائرات، يبدأ من وقت التفرقة بين الخيط الأبيض والأسود وحتى موعد الغروب بصرف النظر عن توقيت البلد المسافر منه أو إليه الراكب، أو البلد الذي تمر في سمائه الطائرة.

فعلى سبيل المثال الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تطول فيها ساعات الصيام عن مصر، لأن الطائرة تطير في اتجاه الشمال الغربي بسرعة حوالي 800 إلى 900 كيلو متر في الساعة في نفس حركة اتجاه قرص الشمس، ويكون العكس صحيح بالنسبة للمسافر إلى الدول العربية ودول الشرق الأقصى وجنوب أفريقيا "الصين واليابان وجنوب أفريقيا"، تقل ساعات الصيام إلى حوالي من 8 إلى 10 ساعات بسبب الاتجاه عكس قرص الشمس.

وأضاف الطيارون أن رحلات أمريكا وكندا من الصعب الصيام عليها، لأن ساعات الصوم تصل إلى حوالي 24 ساعة في رحلة الذهاب، بينما تصل في رحلة العودة إلى حوالي 14 ساعة، لكن فترة الإفطار التي تكون بين غروب الشمس وبزوغ الفجر تكون فترة قصيرة جدًا قد تصل إلى ساعة ونصف فقط.

وأشار الطيارون إلى أن هناك بعض الطرائف تصادف ركاب الرحلات المغادرة من الإمارات والسعودية إلى بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أن إقلاع الطائرة يكون بعد أذان المغرب وبعد الإقلاع بساعات والاتجاه غرب تظهر الشمس من جديد ثم تغرب خلال ساعات ويحسب ذلك يوم صيام للمسافرين.