أمطار في رمضان.. كيف استغلها سائقو التوك توك؟

كتب- عبدالله عويس:

مساء أمس، سقطت أمطار متفاوتة الشدة في عدة محافظات مصرية، يصاحبها الرعد والبرق. ومع انخفاض الحرارة يشكل ملحوظ، وزيادة الإحساس بالبرودة، واستمرار ساعات المطر، تعرضت بعض المناطق للامتلاء بالوحل وصعوبة التحرك.

تمثل هذه الأجواء ميزة لسائقي التوك توك الباحثين عن ركاب في الصباح، ليضمنوا بحث أكبر قدر منهم عن وسيلة مواصلات تحفظ ثيابهم من الطين وهم في طريقهم لعلمهم: «في أوقات بتبقى موسم لينا، رمضان مثلا الصبح الناس بتبقى مكسلة تتمشى فتركب توكتوك، ما بالك بقى لو في طين من المطر». قالها رجب مصطفى، الذي خرج مع الساعات الأولى من صباح اليوم بحثا عن عدد رحلات كبير.

ينتقد رجب نفسه أبناء كاره، فيرى أن بعضهم يستغل هذه الأجواء في زيادة سعر الرحلة، بإضافة جنيهين أو ثلاثة: «كده كده في رمضان كتير بيركبوا توك توك، لكن مع المطر الموضوع بيزيد، فبيبقى الطلب على الركوب كتير والسواقين مبيراعوش ربنا» قالها الشاب الذي يعمل على مدار يومه، ويفطر في بعض أيام رمضان في الشارع.

كان مصطفى عادل أحد الذاهبين إلى أعمالهم هذا الصباح، يقطع الشاب المنطقة ما بين بيته إلى أحد مواقف الأتوبيسات في ١٠ دقائق، لكنه ما بين كسل وخشية اتساخ ثيابه قرر ركوب توكتوك، يدفع له في تلك المواصلة عادة ٥ جنيهات، لكنه اليوم وجد نفسه مضطرا لدفع ٨ جنيهات، أي أكثر من نصف أجرته العادية.

«إحنا بنتفنن في إننا نستغل بعض، العادي إنه لما بوصل بدفع، المرة دي قبل ما أركب هو بيتشرط علي وبيقول هاخد كذا» قالها مصطفى الذي اضطر للركوب، ودفع جنيهات إضافية، لكن آخرين فضلوا عدم الركوب لعدم التعرض لهذا الاستغلال.