إفطار المطرية.. الكواليس الأخيرة لإعداد أكبر مائدة في مصر (صور)
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب- عبدالله عويس:
قبل أسبوع من منتصف رمضان، كانت الاستعدادات في عزبة حمادة، بحي المطرية على قدم وساق. كبار وصغار، نساء ورجال، يقومون على تجهيز إفطار المطرية، واحدة من أكبر موائد رمضان في مصر، لكن التجهيزات في الليلة التي تسبق الـ15 من رمضان، يكون لها رونق خاص، تبدأ من تنظيف الشوارع حتى تزيينها من جديد، حتى يخرج فطار المطرية في أفضل شكل ممكن.
داخل العزبة التي اتخذت شهرة كبيرة بتلك المائدة التي لها سنوات طويلة، كان الأطفال يمكسون المقشات إلى رفقة الكبار، يجمعون القمامة في أجولة ويلقونها، فيما يقوم الكبار بطلاء جدران عدد من الشوارع ورسمها بشكل يلفت الأنظار، في أجواء كرنفالية تسبق الإفطار.
التطوع في العزبة لصالح الإفطار لا يبدأ من الطعام فحسب، يتطوع آخرون بمواد الطلاء، ومواد الزينة، امتدادا لفرش الشوارع، وصولا إلى التطوع بالوقت والمجهود، بحسب علي أمين الذي يشارك في كل عام في تلك المائدة بالتنظيم والجهد: «الليلة دي بتبقى صعبة جدا علينا، بننضف الشوارع اللي هيتحط فيها الموائد، وبلون البيوت وبنرسم عليها وبنطبع صور ونعلقها» يحكي الشاب فيما كانت الأيادي من حوله مشغولة إما بترتيب الطاولات أو طلاء المنازل.
داخل المنازل تكون الاستعدادات مختلفة، تجهز ربات البيوت مواد الطعام التي سيأكلها زوار المكان مع أذان مغرب الـ15 من رمضان، وتجهيز أدوات الطبخ المختلفة، ويتشارك في ذلك سكان العزبة كلها، التي ستفطر بعد ساعات مع بعضهم البعض، إضافة إلى الزائرين من أماكن مختلفة، يرغبون في تمضية يوم مميز في رمضان.
«في ناس بتاخد إجازات وناس بتتفرغ قبلها بأسبوع كامل، ده مجهود كبير لكن كل التعب ده بيروح مع اللحظات الحلوة في الفطار» يقولها علي أمين وهو يشير بيده إلى الشباب من حوله والأطفال وكبار السن وهم يعملون جنبا إلى جنب: «الروح دي حلوة، وبنتمنى من ربنا تزيد مع الأيام الجاية متقلش، ومصر كلها تيجي هنا وكل الناس ييجوا عزبة حمادة ويفطروا معانا».
بدأت تلك المائدة الرمضانية منذ عام 2013، ثم بدأت تكبر شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي، ولاقى الأمر رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حين نشرت صور من هناك، اعتبرها كثيرون تمثل روح وحقيقة شهر رمضان في مصر، الذي يأخذ طابعا مختلفا.
ويكون موعد إفطار المطرية في الـ15 من رمضان، في كل عام، كوقت اختاره السكان ليكون مناسبا للجميع، ويحصلون على إجازات قبل ذلك اليوم، وإلا فإن تحديد يوم سيكون أمرا بالغ الصعوبة كما يصف أحدهم: «لو غيرنا المعاد كل سنة ممكن الناس تتلخبط، وناس متعرفش تحضر، فبنثبت اليوم على أساس كل واحد يجهز نفسه عليه».
اقرأ أيضا:
بدأ بـ5 أشخاص وانتهى بـ5 آلاف.. أحد مؤسسي إفطار المطرية يروي الكواليس
فيديو قد يعجبك: