"بتاو في السحور وفتة باللحمة بالفطور".. أشهر أكلات أهالي المنيا أول يوم رمضان - صور

المنيا-جمال محمد:

عادات في الطعام يتجدد التمسك بها تظهر مع بداية شهر رمضان الكريم في كل محافظة وربما كل قرية، لتُجسد طقوس اعتاد عليها الناس منذ عشرات السنين وورثوها أبًا عن جد.

"العيش البتاو والشمسي"

في شهر رمضان يعد أشهر أنواع الخبز والتي تشتهر بها محافظة المنيا ومحافظات الوجه القبلي "البتاو والشمسي"وينفذ من خلال ربات البيوت في القرى، ويتم بيعه بجميع المراكز والمدن، ويعشقه الكثيرين، خاصة في وجبة السحور، إذ تفتقد لشراؤه من المحال الكبيرة، ولن تجده إلا مع السيدات القادمات من القرى لبيعه بأسعار متفاوته كل منها حسب الحجم.

ويُعد شهر رمضان "فتحة خير" لتلك السيدات اللاتي يُنتجن العيش البتاو والشمسي، إذ تقول "أم أيمن" أشهر بائعة للبتاو والعيش الشمسي في قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، إنها تعلمت خبزه من جدتها، منذ 35 عامًا تقريبًا، وطوال تلك الفترة يمثل لها دخل رئيسي في بيتها لتربية أبنائها برفقة زوجها.

أشارت أم أيمن إلى أن سعر "البتاوة" الواحدة وصل إلى 3 جنيهات ونصف للصغيرة، نظرًا لارتفاع أسعار الذرة الشامية، ومراحل الإنتاج برفقة السيدات الأخريات واللاتي تحصل كل منهن على يومية تصل إلى 150 جنيها في اليوم الواحد، فيما يصل سعر الحجم الكبير من البتاو إلى 5 جنيهات.

وأضافت السيدة أنها تقوم في شهر رمضان بإنتاج الخبز يوميًا بدلًا من يومين فقط أسبوعيًا، وتتوجه به إلى الأسواق لبيعه، إذ يعشقه الكثيرين خاصة في السحور.

عادة أكل "الفتة باللحمة" هي عادة شهيرة كذلك لأبناء عروس الصعيد خاصة في اليوم الأول من صيام رمضان.

ويقول جمال المحمدي أحد أبناء القبائل العربية في غرب المنيا، إن عادة أكل الفتة هي الأشهر لدى أبناء قرى الغروب، وتتجمع الأسر ويقومون بعمل صواني الفتة على الطريقة الصعيدية، بعد أن يقومون بتحميص الخبز داخل الأفران، ويسكبون عليه الشُربة والأرز، ويبدأون في تناولها.

وأشار العربي إلى أن الرجال يساعدون السيدات في بعض الأحيان، من خلال تسوية اللحوم على الشوايات الكبيرة في الخلاء أمام منازلهم وفي الحقول، مؤكدًا أن تلك العادات لا تختفي مع مرور الزمان، ويتمسك بها الأهالي والكبار والصغار، وتمثل جزءا من هويتهم.

إقرأ أيضا..

حلقات علم ومجالس فتوى وقرآن.. كيف استعد أشهر مساجد المنيا لرمضان