متى يصوم مرضى الكبد في رمضان؟ (حالات مُجبرة على الإفطار)

كتب- أحمد جمعة:

وجهت وزارة الصحة والسكان، عددًا من النصائح لمرضى الكبد خلال شهر رمضان الكريم، كما حددت الحالات التي يجوز فيها للمرضى الصيام والحالات التي تكون مُجبرة على الإفطار لتجنب مضاعفات صحية قد تحدث لهم.

جاء ذلك في الإمساكية الصحية التي أعدتها وزارة الصحة -والتي حصل عليها مصراوي؛ للتوعية بالعادات الغذائية الصحيحة خلال شهر رمضان، وكيفية تعامل أصحاب الأمراض المزمنة مع الصيام.

وقالت الوزارة إن المشاكل التي تصيب الكبد متعددة وبدورها تتحكم في قدرة المريض على صيام شهر رمضان من عدمها، فمنها مشاكل تمنع الصيام تماما وأخرى تسمح بالصيام بشروط، وثالثة لا مشكلة من الصيام معها.

وأوضحت أنه بعد مرور ٨ ساعات يتم التخلص من مخزون الطعام الذي تناوله الشخص على السحور، والطبيعي أن يقوم الكبد بالاستعانة بالجليكوجين المخزن في الكبد طوال العام، وتحويله إلى جلوكوز للحفاظ على مستوى السكر في الدم، وبالتالي يحافظ على توازن الجسم خلال ساعات الصيام لكن الوضع يختلف من حالة لأخرى.

لكن مع "تليف الكبد"، يكون المخزون لدى المريض أقل من الطبيعي، وبالتالي يحدث إجهاد للكبد، وبعد مرور ٨ ساعات يدخل المريض في حالة من التعب والإعياء، لذا يُفضل عدم صيام مريض تليف الكبد، خاصة إذا كان التليف غير متكافئ أي ظهرت معه مضاعفات، كالاستسقاء أو الدخول في غيبوبة.

وشددت وزارة الصحة على أنه إذا صمم المريض على الصيام فيجب خضوعه للفحص أولا، فإذا كان التليف لديه متكافئا، أي دون وجود أي مضاعفات، فهنا يمكنه الصيام بشرط المتابعة والمداومة على الأدوية لضمان عدم تعرضه لأي مضاعفات وتحول التليف من متكافئ لغير متكافئ.

ونصحت الوزارة مريض تليف الكبد بالحصول على وجبة سحور تحتوي على نشويات معقدة، كالبليلة والبطاطا، والبطاطس لاحتوائها على سكر معقد يتم تحويله إلى جلوكوز يحافظ على مستوى السكر في الدم، وبالتالي يجنب المريض إجهاد الكبد.

كما يُفضل اعتماده على وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كربوهيدرات معقدة لتغذية الكبد، وبروتين ودهون غير مشبعة بنسبة ١٥٪، مع الحرص على وجود ألياف، وفيتامينات ومعادن، كتلك الموجودة في طبق السلطة الخضراء والامتناع تمامًا عن الحلويات الشرقية التي تحتوي على الدهون المشبعة والسكريات البسيطة.

وأشارت إلى أنه عند شعور المريض بدوخة، وزغللة وتعرق، وعدم تركيز، عليه كسر صيامه والإفطار فورًا.

كما لفتت إلى أن مريض الكبد المصاب بتليف غير متكافئ (خلل بوظائف الكبد) يفضل له الافطار حرصا على تناول العقاقير المطلوبة في مواعيد منتظمة وتجنبا للجفاف والاجهاد التهابات الكبد.

التهابات الكبد

وأضافت وزارة الصحة أن مرضى التهابات الكبد المزمنة الفيروسية والدوائية والمناعية ذوي الحالات المستقرة يمكنهم الصيام مع الالتزام بالأدوية مع تعديل مواعيدها، لتلائم ساعات الصيام بعد استشارة الطبيب المعالج.

أما عن الاحتياطات اللازمة لهم على سفرة الإفطار أو السحور، فيفضل وضع ملح الطعام منخفض الصوديوم بديلا عن ملح الطعام العادي، ويُنصح دائما بتناول الكربوهيدرات المعقدة المفيدة للكبد، للحفاظ على مستوى السكر في الجسم.

ومن يعانون وجود دهون على الكبد، هم أكثر المستفيدين من الصيام، لأنه يساعدهم في تخفيف الدهون الموجودة على الكبد لديهم، وتكون فرصة لإنقاص وزنهم الزائد والتخلص من مخزون الدهون الضارة بشرط الحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على كل العناصر الغذائية بالنسب الطبيعية 65% من الكربوهيدرات المعقدة، ۲۰٪ من البروتينات، ١٥% من الدهون مع الاعتماد على الفيتامينات والمعادن الموجودة في السلطة الخضراء والفواكه.

ويُحذر تمامًا من تناول السكريات، خاصة الحلويات الشرقية التي تحتوي على السكر الأبيض والدهون المشبعة.