أسامة الأزهري عن التصوف: لكل شخص الحرية في اختيار نمط تدينه دون فرضه على الآخرين
كتب- حسن مرسي:
أفاد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ومن علماء الأزهر الشريف، بأن شخصيات مثل الشيخ محيي الدين ابن عربي وابن الفارض من الشخصيات الصوفية المرموقة التي واجهت اختلافات في الآراء بلغت حد التكفير، وقد كُتبت فيهم العديد من الكتب التي تناولت هذه المسائل.
خلال حواه ببرنامج "مملكة الدراويش" مع الإعلامية قصواء الخلالي على قناة الحياة، أوضح الأزهري أن معظم سلاسل الطرق الصوفية ترجع في إسنادها إلى الإمام الحسن البصري، باستثناء الطريقة النقشبندية التي تعود إلى الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأن الإمام الحسن البصري يحظى بإجماع علماء الدين.
وأضاف أن الشريعة كانت مصدر إلهام للعلماء الذين استقوا منها، مما أدى إلى ظهور مدارس ومناهج متنوعة في الفقه والتصوف.
وتطرق إلى وجود مدارس تنكر التصوف جملةً وتفصيلاً، وتعتبر كل ما هو جديد بدعة.
أشار الأزهري إلى أن الله هو الغاية التي يسعى الجميع للوصول إليها، كما يقول أهل الله، مؤكدًا أن لكل شخص الحرية في اختيار نمط تدينه دون فرضه على الآخرين، محذرًا من الوقوع في التطرف بفرض الآراء ووصم الآخرين بالبدعة والشرك.
وختم حديثه بتوجيه رسالة إلى المنتمين للطرق الصوفية وأصحاب التصوف بأن يبنوا ممارستهم على الجمال والخير، لتبقى الشريعة مصدر إلهام وسلام بعيدًا عن إرهاق الناس.
فيديو قد يعجبك: