فكرت تدلع تذكرة المترو؟
كتبت - يسرا سلامة:
صغيرة الحجم، تلسمها في كل مرة تستقل مترو الأنفاق، لعطل في أجهزة استقبالها، قد تستمر معك تذكرة المترو إلى ما بعد انتهاء الرحلة، لكن التذكرة الصغيرة لم تكن فقط وسيلة لاجتياز العربات لـ"أحمد مصطفى"، بل تحد آخر.
الرسم على تذكرة المترو كان الشكل النهائي الذي خرج من يده، باستخدام قلم رصاص وقلم تحديد وجد أحمد خريج الحاسبات والمعلومات أن التذكرة "تحدي" يرسم عليه، وعن طريق الصدفة وصل من خلالها إلى فن مبدع.
فمنذ ثلاث سنوات، وجد أحمد في طريقة تذكرة محترقة، وفيها شكل فني رأته عيناه، تحرك بداخل وازع الموهبة، وفكر "ولين ما نرسمش ع التذكرة؟"، التحدي جعله يرسم قرابة 100 شخصية مختلفة على التذكرة، ويخلق منها أشكال مبتكرة، فيهم حوالي 10 شخصيات شهيرة والباقي من خياله الخاص.
لم تمُت الموهبة بداخل الشاب العشريني، خاصة بعد أن فرقت كسور عشرية في دخوله إلى كلية الفنون التطبيقية، وظلت الموهبة على الورق في حين انتهى من دراسة الحاسبات والمعلومات، يقول أنه لا يطمح من خلال الرسم على التذاكر لـ"بيزنيس" محدد، وإنما رسومات مبهجة ترسم البسمة على ذهن متابعي رسوماته.
الرسومات المختلفة على وجه التذكرة لم تتوقف عن التذكرة الواحدة، بل يرسم أحمد قصة واحدة بالاستعانة بأكثر من تذكرة، مضيفا لـ"مصراوي": "الناس كانت بتشوف في الأول إنها حاجة تافهة لكن أنا بطلع فيها موهبتي"، كما ينشر من خلال صفحته على موقع التواصل فيسبوك تلك التذاكر كمواقف تعبيرية مثل الايموشن، كالتذكرة غاضبة من العمل أو التذكرة في نزهة نيلية.
فيديو قد يعجبك: