لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مواليد سنة 90.. ربع قرن من انتظار كأس العالم

06:57 م الأحد 08 أكتوبر 2017

كتب- محمد زكريا وشروق غنيم:

تصوير- محمود بكار:

في العام 1990 بإيطاليا، شاركت مصر بآخر بطولة لكأس العالم. ومن وقتها غاب الفراعنة عن بطولة الكرة الأهم في العالم، فيما ابتعدت أجوائها التي تميز كل من شارك فيها عن جيل نبت خلقه في العام نفسه.

أقل من ساعتين تفصل المصريين عن الاحتفال بالصعود إلى كأس العالم بروسيا، والذي عرفت مصر آخر مشاركة فيه قبل 27 عامًا. إذ يمني الفراعنة أنفسهم بالفوز على منتخب الكونغو في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة العالم.

ويتصدر المنتخب المصري مجموعته الأفريقية برصيد تسع نقاط، يليه المنتخب الأوغندي برصيد ثمان نقاط، ثم غانا والتي تحتل المركز الثالث برصيد ست نقاط، وأخيرًا الكونغو التي تمتلك نقطة وحيدة، فيما يحجز المنتخب المصري بطاقة الصعود إلى روسيا بمجرد الفوز على الكونغو مساء اليوم.

في أكتوبر من العام 1990، ولد معاذ مجدي. تشجيع والده للكرة، أدخله عالم الساحرة المستديرة، أحب فريق الزمالك وشجعه. لم يغب عن مؤازرة المنتخب المصري في بطولاته الأفريقية، فرح مع انتصاراته وتتويجه على رأس القارة السمراء. إلا أن غياب الفراعنة عن مشاركة وحيدة في كأس العالم، منذ أن تنفس الحياة، جعلت من رؤية بلاده ينافس ضمن المتأهلين إليه حلم كبير.

مع نهاية التسعينات، بدأ وعي مجدي يتفتح على الكرة وبطولاتها، اهتم بتفاصيل بلاده مع المسابقات. وفي العام 2001، كان عليه انتظار مشاركة مصر في الكأس الذي لُعب بالعام 2002، وغاب المنتخب الوطني عنه.

استمرت الإخفاقات بالتوالي، ابتعدت مصر عن كأوس 2006 و2010 و2014، لم يخفق حماس صاحب الـ27 عامًا لمرة، لذلك وجد في كأس العالم القادم فرصته السانحة.

مع بداية التصفيات، كان الحماس كبير لدى مجدي، يتابع بدقة خطى مصر ضمن مجموعتها الأفريقية. أحس الشاب أن الفرصة حانت حتى يشهد بلاده ينافس الكبار، لذلك استعد للمباراة بالأعلام التي صاحبته وأصدقائه في انتظار بدأ مباراة الكونغو المصيرية.

حينما جاءت سناء علام إلى الدُنيا؛ كانت الفرحة تغمر البلاد، الأعلام تنتشر في الطُرقات، والهتافات تُسمَع بحماس. وقتها كان المنتخب المصري قد صعد إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه في يونيو عام 1990.

وفي عام 2005، بينما كانت الفتاة بالمرحلة الثانوية، تابعت بـ"عشم" التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لكن آمال علام اصطدمت بالخسارات التي مُني بها الفريق وقتها، وحرمته من فرصة التأهل.

مع وصول الفتاة العشرينية إلى المرحلة الجامعية، دّب فيها الأمل مجددًا مع التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.

رسمت الفتاة الشغوفة بكرة القدم، أحلامًا حول وصول المنتخب إلى السباق الدولي، ومن خلال مشاركتها بالكتابة في القسم الرياضي بمجلة صوت الجامعة، نقلت علام طموح طلاب الجامعات إزاء الحدث، لكن سقطت تلك الآمال في السوادن مع هزيمة منتخب مصر أمام نظيره الجزائري.

ومع تصفيات كأس العالم 2014 "كان عندنا أمل بسبب جيل اللاعبين وقتها"، لكن حالت الهزائم دون وصول المنتخب إلى المشاركة العالمية.

وفيما تحّل المرة الرابعة بالنسبة لها، بعد 27 عامًا من عُمرها، تتمنى الفتاة العشرينية أن ترى فريقها الوطني مٌشاركًا بكأس العالم هذه المرة "مشكلتنا كجمهور ولاعيبة إننا لما بنطمن للصعود بنسبق الأحداث وفي الآخر بنتغّم".

نفس الأمر بالنسبة لعلاء أحمد، الذي انتظر في شوق صعود مصر إلى كأس العالم، والذي غابت عنه منذ أن ولد في سبتمبر من العام 1990.

يتمنى الشاب العشريني فوز مصر أمام الكونغو اليوم، والصعود إلى كأس العالم بروسيا 2018، بينما يعتقد أحقية أجيال سابقة في تكريم يستحقوه "أبوتريكة كان أكبر داعم لمحمد صلاح نجم المنتخب النهاردة"، فيما يتمنى عدم استغلال الإنجاز الكروي في تحقيق مأرب سياسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان