دوري أبطال أوروبا
بايرن ميونيخ

بايرن ميونيخ

- -
22:00
بنفيكا

بنفيكا

دوري أبطال أوروبا
كلوب بروج

كلوب بروج

- -
19:45
أستون فيلا

أستون فيلا

دوري أبطال أوروبا
إنتر ميلان

إنتر ميلان

- -
22:00
أرسنال

أرسنال

جميع المباريات

إعلان

من قرطاج للقاهرة.. مصراوي يعايش رحلة مشجعين «توانسة» إلى الأمم الإفريقية

06:35 م الإثنين 24 يونيو 2019

رحلة مشجعين توانسة إلى الأمم الإفريقية

كتب وتصوير- عبدالله عويس وشروق غنيم:

في 26 يوليو1991 كان لطفي قاطري داخل مصر، يشجع منتخب تونس في لقاء الإياب في التصفيات المؤهلة للبطولة الإفريقية. وفي 22 يونيو 2019 كان الرجل على أعتاب مطار تونس قرطاج الدولي، يشارك آخرين الهتافات وقرع الطبول والتلويح بالأعلام، قبل اتجاههم إلى مصر لمؤازرة «نسور قرطاج» في مبارياتهم بكأس الأمم الأفريقية 2019، في رحلة سفر كان التشجيع فيها من أبواب مطار قرطاج وحتى مطار القاهرة.

1 (1)

خرج لطفي صاحب الـ55 عاما من منزله، تاركا زوجة و3 أولاد، وأعطى لنفسه فرصة للاسترخاء في مصر، ويعتبر فترة المباريات التي ستقام في السويس، خلال البطولة، فرصة للتنزه في مصر بشكل عام، ودعم منتخب بلاده بشكل خاص، «سافرت خلف منتخب تونس في عديد من الأماكن، وهنا قابلت مجموعة من الشباب سبق أن رأيتهم في روسيا» يحكي الرجل قبل أن يدخل إلى المطار: «أنا بحب مصر بشكل كبير، وفاكر من أبطالها حسن شحاتة وإكرامي ومن الجيل الآخر أبو تريكة ومتعب، وفي الفترة الحالية بحب صلاح».

«برن قداحة وزوجته والمناعي».. قصة محظوظين فازوا برحلات مجانية بالصدفة

1 (2)

سيمكث الرجل في مصر 13 يوما قبل أن يعود إلى مشاريعه التي يديرها بتونس، ويتمنى لمنتخب النسور الفوز في مبارياته القادمة.

1 (3)

ارتدى بعض المسافرين من تونس للقاهرة الأعلام التونسية، والتقطوا لبعضهم صورا داخل المطار، قبل أن يصلوا إلى باب الطائرة، وفي طريقهم إليها، كانت الهتافات سيدة الموقف، وكان بيد عصام علي الذي يعمل ممرضا بقسم الاستقبال بأحد مستشفيات تونس، طبلة يضرب عليها بين الحين والآخر، ووضع على كتفيه العلم التونسي: «ما بيدي نطلق عليها في تونس اسم بندير، نعزف عليها، وكانت معي في روسيا، والعلم اشتريته منذ أيام».

1 (4)

يعرف الشاب الثلاثيني الكثير عن مصر، وتابع كثيرا من الأعمال الفنية المصرية: «هذه أول مرة أزور فيها مصر، ووقت الزيارة سأستغله في التشجيع وفي التنقل داخل مصر وأحيائها الشعبية».

1 (5)

من دولاب ملابسه، أخرج «الأسعد عليات» فانلة فريق الترجي التونسي، وسيحضر بها المباريات التي تخوضها تونس، وهو ضمن 19 شخصا قدموا معا، وداخل الطائرة، كان يذهب إلى بعضهم للاستفسار عن العملة وتغييرها، وكم من المبالغ ستكفيه طيلة بقائه في مصر، بينما كان يسأل مصريين عن أشهر الأماكن والأكلات التي عليه تجربتها في مصر، وكان يدون ذلك كله على هاتفه المحمول: «كنت أتمنى أن تكون زوجتي وأبنائي معي، بس المصاريف ستكون كبيرة».

1 (6)

المجموعة الخامسة التي تأتي على رأسها تونس، ومعها في المجموعة مالي وأنجولا وموريتانيا، ويتمنى سمير الحسن، أن تفوز تونس في المباراة الأولى التي ستخوضها مع أنجولا، اليوم الاثنين: «هذه سادس مرة أزور مصر، وفي كل مرة كانت زوجتي برفقتي، وبكت حين علمت أني سأتركها» يحكي صاحب الـ52 عاما، وهو جالس على مقعده في الطائرة، ويعمل مديرا لأحد أفرع البنك التونسي: «ولما بيرجع المنتخب برجع معاه».

1 (7)

لم تنقطع هتافات محمد بن قداحة في الطائرة المتجهة إلى القاهرة، يطغى صوته هو رفاقه على صخب الطيران «إن شاء الله نكسب، والكأس من نصيبنا». لثاني مرة يسافر صاحب الـ ٤٧ عامًا خارج تونس من أجل المنتخب، كانت المرة الأولى في كأس العالم 1998 في فرنسا.

1 (8)

لم يخطر على بالـ «بن قداحة» المجيء إلى مصر لحضور كأس الأمم الإفريقية، لكن ثمة إعلان قرأه غيّر مجرى مخططاته، إحدى شركات الاتصالات التونسية أقامت مسابقة لحضور البطولة الإفريقية مجانًا، فاز عشرة أفراد، كان بن قداحة أحدهم: «وكل شيء مجاني، الطيران والإقامة بمصر».

1 (9)

تضم المسابقة عدة مراحل وأسئلة عبر الإنترنت عن تاريخ بطولة كأس الأمم الإفريقية، وفي نهاية كل أسبوع تعلن الشركة أسماء الفائزين، كان «بن قداحة» من الأوائل، وحين أخبر زوجته بالأمر أصابها الحزن، لذا قرر أن يخوض المسابقة للمرة الثانية لكن هذه المرة من أجل زوجته، ومر الأسبوع ثقيلا، لكنه انتهى بفرحة: «كسبت رحلة لزوجتي، رغم أنها لا تفهم أي شيء من أمور الكرة» امتلأت نفس الرجل الأربعيني بالحماس، فقرر اللعب للمرة الـ3 وربح ألفي دينار تونسي: «لولا المسابقة لما استطعت السفر».

1 (10)

يتقاسم زهير المناعي نفس الأمر، لم يشارك صاحب الـ40 عامًا في المسابقة لكن تنازل له صديق عنها: «هو دخل المسابقة لكن ظروفا منعته» هاتفه على الفور «تذهب مكاني؟»، كان الأمر مفاجئًا لتاجر الإكسسوارات في العاصمة تونس «لم أكن جاهزا، لكن شعرت بأنها فرصة مهمة، ووافقت والآن أنا على طائرة لمصر لتشجيع المنتخب».

1 (11)

إلى مصر حمل الرجل الأربعيني معه علم كبير لتونس، لم يغادره منذ مطار قرطاج إلى القاهرة، رافقه في الطائرة، بينما ارتدى تي شيرت يحمل كلمة «تونسي وزيّك مين»، بين الحين والآخر يصرخ مشجعًا لنسور قرطاج في الطائرة، يقطع الصمت المخيم على المكان، فيؤازره باقي المسافرين التونسيون ويكملون الهتاف.1 (13)

1 (12)

من فرنسا وصولا إلى تونس ومنها إلى مصر.. رحلة خليل بو عزيز الذي يعمل في مجال المقاولات بفرنسا، وقرر أن يتجه إلى مصر خلف منتخب بلاده، رفقة أخيه محمد: «وقررنا أن نزور أماكن سياحية في مصر، ولدينا برنامج للزيارة، وإن شاء الله تونس تكسب الكأس». لحظة هبوط الطائرة في مطار القاهرة، خرجت الأعلام مرة أخرى، والدفوف كذلك، وبينما كان البعض ينهي إجراءات الخروج من المطار، كان آخرون يلتقطون صورا مع الأعلام المختلفة للدول المشاركة في كأس الأمم الإفريقية والموجودة داخل صالة المطار.

فيديو قد يعجبك: