المفتي السابق يوضح: هذا ما ضمنه الله لك.. وهذا مراده تعالى منك
كتب ـ محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الإنسان وهو في الطريق إلى الله يجتهد في الحياة في شيءٍ ضُمِنَ له، ضَمِنَ الله لَكَ أجلك، وضَمِنَ الله لَكَ رزقك، وضَمِنَ الله لَكَ أنه هو الذي يشفيك، وضَمِنَ الله لَكَ أنه هو الذي يهديك، وضَمِنَ الله لَكَ الحياة؛ لأنه هو الذي خلقك، ولكن طلب منك عبادته {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، طلب منك فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} [البقرة:21] {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} فطلب منك العبادة، وشرح لك هذه العبادة، لكنه سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود:6].
وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، أن الذي ضمنه الله لك الرزق، والذي طلبه منك العبادة، فعندما تعكس الأمر وتجتهد في طلب الرزق، وتترك ما طلبه منك من العبادة فإن هذا دليلٌ على عدم فهمك لربك، دليلٌ على انطماس بصيرتك، دليلٌ على أن عين قلبك قد عمي، أو أغلقت عين قلبك، فالقلب فيه عين تسمى بالبصيرة، والعين فيه جارحة تسمى بالبصر، هذا البصر بالعينين بالجارحة، وهذه البصيرة بالقلب بعين القلب، فإذا أنت اختل فهمك، ولم تعلم مراد الله سبحانه وتعالى من خلقه، وما الذي طلبه، وما الذي ضمنه فإنك تكون غير راءٍ للحقيقة، ولذلك فإن عين البصيرة قد أُغمضت أو عميت، وهذا هو الذي يسمى بانطماس البصيرة والعياذ بالله تعالى.
فيديو قد يعجبك: