لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الإيطالي

كالياري

0 1
19:00

إنتر ميلان

الدوري الإيطالي

لاتسيو

- -
21:45

أتالانتا

خليجي 26

العراق

1 3
16:30

السعودية

جميع المباريات

إعلان

"وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر".. نشيد كُتب بالدماء سر حماس محرز ورفاقه

12:15 ص الإثنين 08 يوليو 2019

الجزائر

القاهرة - مصراوي:
يهتف لاعبو منتخب الجزائر لكرة القدم بالنشيد الوطني قبل كل مباراة، ومعهم يرتفع صوت الجمهور الموجود في جنبات الملاعب التي تستضيف مباريات الفريق ببطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر.

وفاز المنتخب الجزائري، الأحد، على نظيره الغيني بثلاثية نظيفة ليصعد إلى دور الثمانية في البطولة الأفريقية.

قبل المباراة ارتفع صوت الموسيقى وهتفت حناجر اللاعبين والجمهور في سماء ملعب الدفاع الجوي، بحماس كبير جزء منه يعود إلى الكلمات القوية في النشيد الوطني.

ليس ذلك بالغريب، فكلمات النشيد الوطني الجزائري تبدأ بـ"قسما بالنازلات الماحقات"، وتتوعد فرنسا التي احتلت بلد المليون شهيد وفعلت بمواطنيها الأفاعيل.

كتب الشاعر الجزائري مفدي زكريا كلمات النشيد الوطني، بدمائه على زنزانة رقم 69 خلال سجنه في سجن بربوس (سركاجي حاليًا)، حيث كان يتعرض للتعذيب والجلد على يد المحتل الفرنسي عام 1956.

أقسم زكريا في كلماته بالدماء الذاكيات الطاهرات للجزائريين والتي سالت على الأرض لتحرر البلاد من المحتل الفرنسي الذي نكّل وعذّب وقتل الجزائريين على مدار 132 عامًا (من 1830 – 1962).

جاءت فكرة النشيد الوطني بعدما قررت جبهة التحرير الوطني في الجزائر وعلى رأسها عبّان رمضان تكليف لخضر رباحي باختيار شاعرا لكتابة نص ثوري يصلح ليكون النشيد الوطني للبلاد بعد الاستقلال.

كان الهدف زيادة الحماس الثوري وسط الشعب لمواجهة المستعمر الفرنسي، واشترط قيادات الجبهة ألا يحوي النشيد اسم أي شخص مهما كانت جهوده في مواجهة المحتل.

وقع الاختيار على الشاعر مفدي زكريا لكتابة الكلمات، وأنجزها بالفعل في يوم واحد وفي روايات أخرى يومين فقط.

كتب زكريا الكلمات بدماء التعذيب التي تتساقط من جسده خلال عمليات الجلد، فكان من الطبيعي أن تخرج بهذا الحماس والتحريض الثوري، فكتب "نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر... فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا".

بدأ تلحين الكلمات بعد خروجه من السجن في عام كتابة النشيد 1956، ولكن رأى القائمون على الأمور آنذاك في جبهة التحرير الوطني أن اللحن لا يرتقي إلى الكلمات القوية.

استمرت التجارب حتى انتهى الأمر بالاستعانة بالفنان المصري محمد فوزي، وبالفعل في يونيو 1956، انتهى فوزي من اللحن الباقي حتى الآن.

حينها حذف محمد فوزي بعض الكلمات مراعاة للحن واستبدلها بأخرى، فمثلا غيّر عبارة "وحلفنا إن نمت تحيا الجزائر" إلى عبارة و"عقدنا العزم أن تحيا الجزائر".

ونص النشيد الوطني الجزائري هو:

قسما بالنازلات الماحقات

والدماء الزاكيات الطاهرات

والبنود اللامعات الخافقات

في الجبال الشامخات الشاهقات

نحن ثرنا فحياة أو ممات

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا

نحن جند في سبيل الحق ثرنا

وإلى استقلالنا بالحرب قمنا

لم يكن يصغى لنا لما نطقنا

فاتخذنا رنة البارود وزنا

وعزفنا نغمة الرشاش لحنا

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا

يا فرنسا قد مضى وقت العتاب

وطويناه كما يطوى الكتاب

يا فرنسا إن ذا يوم الحساب

فاستعدي وخذي منا الجواب

إن في ثورتنا فصل الخطاب

وعقدنا العزم ان تحيى الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا

نحن من أبطالنا ندفع جندا

وعلى أشلائنا نصنع مجدا

وعلى أرواحنا نصعد خلدا

وعلى هاماتنا نرفع بندا

جبهة التحرير أعطيناك عهدا

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا

صرخة الأوطان من ساح الفدا

فاسمعوها و استجيبوا للندا

و اكتبوها بدماء الشهدا

و اقرأوها لبني الجيل غدا

قد مددنا لك يا مجد يدا

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان