تشجيع ورزق.. أمم أفريقيا تحول "نقاش" إلى بائع أعلام

كتبت- شيرين صلاح:

يمد يده لأعلى حاملا علم مصر، يرفرف به كما كان يلوح قبل أيام بـ "رولة" النقاشة مهنته الأساسية التي تركها من أجل المشاركة في موسم "رزق" تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019، التي تنطلق اليوم.

يقول أحمد سعد، شاب ثلاثيني - وهو وينفخ في "زمارة" التشجيع - إنه يبيع الأعلام استعدادا لمباراة المنتخب المصري الأولى في افتتاح بطولة أمم أفريقيا، التي ينوي العمل بها خلال فترة البطولة عوضًا عن عمله الأساسي.

وتنطلق يوم الجمعة المقبل في مصر منافسات بطولة الأمم الأفريقية ويشارك المنتخب المصري في المنافسات ضمن المجموعة الأولى ومن المقرر أن تفتتح مصر مبارياتها أمام زيمبابوي يوم الجمعة.

ودفعت الظروف الاقتصادية "سعد" إلى استغلال المواسم الرياضية لبيع الأعلام والزمارات خلالها لتحسين دخله، فهو يعمل نقاش وسائق ميكروباص بمنطقة أرض اللواء، بحسب ما قاله لمصراوي.

يقول سعد "العيشة بقت غالية ودا إللي خلاني أدور على مصدر زرق تاني جمب شغلي، علشان أكفي مصاريف بيتي.. ودي مش أول مرة أبيع أعلام لكنها أكثر مرة فيها فرصة رزق".

يعمل سعد في بيع الأعلام منذ عام 2008، لكنه كان يستهدف فقط المباريات الكبرى للفرق الجماهيرية كالأهلي والزمالك، يحمل فيها أعلام الفريق وينتظر مشجعيه، لكنه يرى هذه البطولة أكبر لأنها للمنتخب.

"المرة دي اشتريت كميات أكبر من الأعلام علشان دي بطولة كبيرة والناس بقالها فترة متحمسة للبطولة فمتوقع إني ابيع كل البضاعة إللي اشتريتها"، وفقا لقوله.

قبل أسبوع من بداية البطول، يجهز سعد الكميات التي يمكنه الحصول عليها من الأعلام والزمارات والتي يشتريها من حارة اليهود، استعدادا لبيعها في إشارات المرور.

يستمر بيع الأعلام حتى الدقائق الأخيرة قبل المباريات، لكنه لا يريد أن تضيع منه فرصة متابعة المباريات فيذهب إلى أحد المقاهي القريبة لمشاهدة المباراة مع الجماهير، ثم يعود لمزاولة عمله مرة أخرى في حال وجود احتفالات، بحسب سعد.

يحرص سعد على تنويع أحجام الأعلام وبالتالي أسعارها، حيث يتراوح سعر العلم بين 5 جنيهات و35 جنيها، كما يبيع الزمارات بين 10 جنيهات و25 جنيها، بحسب الحجم.

ويقول سعد لمصراوي، إنه باع كمية جيدة من البضاعة التي اشتراها قبل أيام من البطولة، متطلعا إلى أن تزيد نسبة شراء الجماهير منه خلال الأيام القادمة.

وتشهد بطولة الأمم الأفريقية هذا العام مشاركة 24 منتخبا سيتنافسون على اللقب، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ المسابقة، منذ نشأتها عام 1957.