"جنيه ونص" تنصر الميكروباص على أتوبيسات النقل العام في رحلة الاستاد
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمد زكريا:
في حوالي العاشرة صباح اليوم، الجمعة، توافد عدد من أتوبيسات النقل العام، إلى ميدان حدائق القبة، ملصق على واجهتها لافتة: "خدمة بطولة كأس الأمم الأفريقية"، وعلى جانبها الأخر مكتوب عليها: "ستاد القاهرة/ حدائق القبة"، بينما تراصت في صفوف على جانب الطريق، في انتظار توافد الجماهير للحاق بمباراة مصر الافتتاحية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.
وفي تمام الثامنة من مساء اليوم يبدأ حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، على ستاد القاهرة الدولي، على أن تنطلق أولى مباريات الدورة الـ32 في تمام العاشرة بين منتخبي مصر وزيمبابوي.
منذ الخامسة صباحا، تحرك أمين عبد الله، من منزله بحي المطرية في القاهرة، في الموعد الذي حدد لبدأ عمله، إلى جراج لهيئة النقل العام بحي الأميرية في القاهرة، ليبدأ في التأكد من أمان مركبته، والتوجه إلى حدائق القبة، في نفس الموعد الذي وصل فيه زملائه، حوالي العاشرة والنصف صباحا.
الساعة وصلت إلى الثانية ظهرا، ولم يقطع عبدالله تذكرة واحدة، لكن الرجل يبرر ذلك، بالرجوع إلى سعر التذكرة التي تساوي 5 جنيهات، في حين أن المسافة نفسها يقطعها "الميكروباص" الذي ملأ الميدان بثلاث جنيهات ونصف "ده غير أن الميكروباص بيحمل أسرع.. أيه يخلي الناس تستنى الأتوبيس"، مبررا أن توفير جنيه ونصف الجنيه سببا وجيها للحال الذي يظهر عليه أتوبيسات النقل العام فارغة داخل الموقف، فيما تتحرك "الميكروباصات" واحدة تلو الأخرى صوب استاد القاهرة.
أحمد حسين، سائق لأحد الأتوبيسات، اختار الجلوس على مقعد القيادة داخل عربته، هربا من حرارة الشمس، بينما اختار زملائه التوزع في المكان، منهم من اختار الجلوس على استراحة تخصص لزبائن الأتوبيس، ومنهم من وجد تمضية الوقت داخل مقهى أكثر راحة ومتعة.
يقول حسين إن سعر التذكرة، حدد لها سعر 5 جنيهات، مقابل نقل المشجع من ميدان حدائق القبة إلى بوابات استاد القاهرة الدولي، الساعة قاربت الثالثة عصرا ولم يتحرك هو الآخر من مكانه، بينما ينتظر توافد المشجعين على خدمته بكثافة في الساعات القليلة القادمة.
لكن عدد من السائقين، تحركوا بالأتوبيسات في اتجاه الاستاد، دون أن تنشغل الكراسي بمشجع واحد، قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى حدائق القبة، لاستطلاع الوضع وتسرية الوقت.
على أحد الأرصفة، كان سيد رجب يدردش مع زملائه، حول اليوم ومصيره، ويتساءل عن حسابهم لهذا اليوم، خاصة أن ساعات دورة كاملة انقضت، دون أن يُحصِل جنيها واحدا، لكن لا أحد من السائقين يملك إجابة.
"ارتفاع درجة حرارة الجو، وموعد افتتاح البطولة في الثامنة مساء" أسباب أخرى يسردها السائق، لذا يعتقد أن التوافد سيبدأ عقب صلاة العصر "أصل المشجع هيروح من واحدة ليه؟ طالما نحدش هيدخل من غير تذكرة، أيه يخليه يقعد جوة الملعب في الشمس 6 و7 ساعات"، منطق يحسب الرجل أن سريانه، ربما يوفر عليه الانتظار ساعات طويلة في الشارع دون عمل.
فيديو قد يعجبك: