نهائي كأس الأمم الأفريقية .. سيسيه "التلميذ" يتأهب لرد الاعتبار فى "الملحق"
القاهرة -مصراوي:
سيعود الزمان للخلف قليلا بالنسبة لمدرب السنغال أليو سيسيه، الذي ستختلف نظرته عن نظرة باقي رجاله قبل خوض مواجهة الجزائر في نهائي الكان 2019 بستاد القاهرة، ليتذكر ما حدث له منذ 17 عاما.
أليو سيسيه كان من ضمن كتيبة السنغال التي نجحت في أن تسجل أسمها كتب التاريخ الذهبي لأسود التيرانجا بعد تأهلهم لكأس العالم 2002 التي أقيمت بكوريا واليابان آنذاك، على حساب منتخبات عريقة مثل مصر والمغرب والجزائر.
سيسيه صاحب الـ43 عاما الذي تولى تدريب السنغال يأمل في كتابة تاريخ جديد له مع بلاده منذ توليه مهمة الفريق الأول في مارس 2015 ، يأمل أن تكون المشاركة الثانية له مع بلاده كمدرب تتوج باللقب.
وبالعودة للبطولة الإفريقية التي تمثل تحديا للسنغال بشكل عام، لأنها المرة الثانية التي يتأهل فيها أسود التيرانجا لنهائي أفريقيا، ويأمل ماني ورفاقه أن يسعدوا بلادهم ويعودا لها حاملين الأميرة الإفريقية.
والأمر لا يختلف بالنسبة لسيسيه مدرب السنغال، لكنه ينظر للأمر بنظرة خاصة ومختلفة، فهو قد ينتابه شعور بالخوف والقلق من تكرار ما حدث له مع بلاده أمام الكاميرون في نهائي البطولة التي أقيمت بمالي 2002.
وهذا الشعور قد يكون دافع قوي لمدرب السنغال الحالي من أجل مصالحة جماهير بلاده، وتحقيق الإنجاز التاريخي الذي سيعد اللقب الأول في تاريخ أسود التيرانجا.
وبالعودة الى الخلف لبطولة 2002 مالي، فقد قدمت السنغال أداء قويا، حيث تأهلت إلى دور الثمانية بعد تصدرها المجموعة الرابعة بـ7 نقاط وكانت تضم معها آنذاك منتخبات مصر وتونس وزامبيا.
وتغلبت السنغال بعد ذلك على الكونغو الديمقراطية بنتيجة 2-0 في دور الثمانية، ثم فازت على نيجيريا 2-1 بنصف نهائي البطولة الأفريقية.
وجاءت الصدمة بالنسبة لقائد السنغال، ففي نهائي أفريقيا انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أمام الكاميرون، وتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
وتصدى مدرب السنغال الحالي، أليو سيسيه، وكان آنذاك قائد الفريق في النهائي للضربة الخامسة، وكانت النتيجة تقدم الكاميرون 3-2 بركلات الجزاء، لكن سيسيه أهدر الركلة الخامسة لتنتهي المباراة بفوز رفاق سونج وايتو باللقب الأفريقي بنتيجة 3-2، ليطيح بأمال بلاده في الفوز بالبطولة.
وكان الحال قد سيتغير في حالة تسجيله للركلة الخامسة، فكانت النتيجة ستتغير وتصبح 3-3، لتستمر المواجهة بينهما من نقطة الجزاء.
مدرب السنغال أليو سيسيه، لن يستطيع أن ينسي أنه تسبب في حرمان بلاده من إنجاز تاريخي، فهل يمنحه القدر فرصة مصالحة بلاده وتصحيح خطأ عمره 17 عاما؟، أم تتواصل معاناه سيسيه مع النهائيات ويخسر النهائي الثاني له مع التيرانجا في مشاركاته بالبطولة الأهم في القارة السمراء.
أليو سيسيه بعد اعتزاله كرة القدم عام 2009، تولى منصب المدرب المساعد لمنتخب السنغال مع جوزيف كوتو عام 2012 واستمر تواجده رغم رحيل كوتو ، ليتواجد مع الفرنسي آلان جريس، حين كان مديرا فنيا لمنتخب السنغال، قبل أن يرحل الآخير ويتولى سيسيه قيادة أسود التيرانجا في مارس 2015 ومن المقرر أن ينتهي تعاقده في صيف 2021.
يملك سيسيه تجربة واحدة في أمم أفريقيا كمدير فني لمنتخب السنغال قبل بطولة 2019 ، حيث تولى مهمة تدريب أسود التيرانجا في أمم أفريقيا 2017 بالجابون، وفي دور المجموعات فاز على تونس وزيمبابوي وتعادل مع الجزائر، ليكمل مشواره ويخرج أمام الكاميرون في دور الربع نهائي للبطولة بركلات الترجيح أمام الكاميرون التي فاز باللقب في هذه النسخة.
2019 كان أليو سيسيه على موعد مع اختبار صعب حين اصطدم بمعلمه الفرنسي آلا جريس، ليتمكن في النهاية من الفوز عليه ويقصيه من نصف النهائي ويقود بلاده إلى النهائي.
وتأهل منتخب السنغال إلى نهائي أمم إفريقيا بعد الفوز على تونس بنتيجة 1-0 في مباراة امتدت إلى الوقت الإضافي،على استاد 30 يونيو.
وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بدون أهداف، وليسجل المنتخب السنغالي هدف الفوز الوحيد عن طريق الخطأ من خلال مدافع منتخب تونس برون.
فيديو قد يعجبك: