"أول مرة موظفة".. فتيات تذكرتي في آخر ساعات العمل بالإسماعيلية : "حبينا الشغل"

كتب - عبدالله عويس ومحمد زكريا:

داخل أحد منافذ شركة تذكرتي، كانت فرح محمد تجلس داخله بعدما انتهت فترة عملها، تلتقط صورا مع صديقاتها، فتلك الساعات آخر أوقاتها داخل المكان الذي بدأت العمل فيه منذ حوالي شهرين، فآخر مباريات كأس الأمم الإفريقية بمدينة الإسماعيلية، ستلعب اليوم الاثنين، بين تونس وغانا.

بدأت فرح العمل بعدما علمت من خلال صفحة الشركة عن رغبتها في التعاقد مع شباب من الإسماعيلية، قدمت طلبا بالعمل وتمت الموافقة عليه، وخلال تلك الفترة تعرفت على أخريات داخل المكان، انتهى بهن الحال في النهاية أن صاروا أصدقاء، لكنها من البداية تعرف أخريات قدمت معهن: "أنا خلصت شيفتي بس مش قادرة أروح، حابة أقعد معاهم أطول فترة ممكنة، ودي تعتبر أول تجربة شغل ليا".

من أمام مكان طباعة التذاكر تحدثت الشابة التي تدرس التجارة، قبل أن تقاطها صديقتها حنان عمر: "هنبتدي ندور بقى على شغل تاني طالما هوينا الموضوع".

مدة العمل 6 ساعات، والمرتب يتراوح ما بين 2600 إلى 3000 جنيه، وكان ذلك دافعا لحنان التي تجرب العمل لأول مرة في حياتها، أن تذهب إلى هناك: "لقيت صحابي رايحين فشجعوني وكلنا أول مرة نجرب الشغل" قالتها قبل أن تتحدث مع رجل وأسرته يرغبون في طباعة تذاكر: "أنا أصلا بدرس طب أسنان، ولما جيت هنا مع صحابي حبيت الشغل، والأيام الجاية هتبقى صعبة عليا عشان هفتقد صحابي دول".

انتهت فترة عمل هدى القرعلي، وبدلا من الذهاب إلى المنزل قررت العمل لفترة أخرى مسائية، وقبل انطلاق مباراة تونس وغانا بدقائق، كانت الشابة تفكر مع صديقاتها حول وجبة العشاء التي سيتناولونها سويا: "كلنا صحاب وعارفين بعض من فترة، وعشان خضنا التجربة سوا قررنا نختمها سوا بأكلة حلوة مع بعض".

تؤكد سارة حسام حديث صديقتها، تتمنى أن تكون هناك فرصة عمل أخرى عما قريب، وترى في تلك التجربة، خبرة جديدة اكتسبتها: "بنتعامل مع ناس مختلفة، بجنسيات حتى مش عربية، وأكيد ده في خبرة ليا".