بعد خروج مصر.. ما مصير الحملات الإعلانية لبطولة أمم أفريقيا؟

كتب- محمد علاء الدين:

قبيل انطلاق بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في عدة مدن مصرية، أطلقت شركات الاتصالات العاملة في البلاد حملات إعلانية ضخمة كان بعض اللاعبين في المنتخب الوطني أبطال هذه الحملات.

وكانت الشركات صاحبة الحملات الإعلانية التي طغت على شوارع القاهرة والمدن الأخرى، وكذا شاشات التلفاز، تعول على وصول المنتخب الوطني إلى أبعد نقطة في البطولة وتمني النفس بأن يضيف الكأس الثامنة إلى حصيلته من الألقاب في البطولة القارية.

بيد أن الرياح جاءت بما لم تشتهيه تلك الشركات؛ إذ خرج الفريق من الدور الـ16، يوم السبت الماضي، وبأداء فقير بشهادة جل محللي كرة القدم المحلية والدولية. ذلك الأمر تسبب في غضب الجماهير التي شعرت بأن الفريق كان يلعب بدون روح وبدون حماس. وكانت الرسائل شديدة الوضوح على شبكات التواصل الاجتماعي: "خرجنا لأننا نستحق ذلك".

قبل الخروج الصادم لأغلب جماهير كرة القدم في شرق البلاد وغربها، كانت بعض الشركات قد تلقت صدمة ليست أقل من توديع البطولة، مع ظهور فضيحة اللاعب عمرو وردة واتهامه بإرسال رسائل غير ملائمة ومقطع جنسي لفتيات. واضطرت تلك الشركات إلى رفع تلك الإعلانات التي شارك فيها اللاعب الذي طرده اتحاد الكرة من المنتخب قبل أن يعيده تحت ضغط من اللاعبين.

وبعد انقضاء مشاركة المنتخب المصري في البطولة، قال مسؤولون في شركات اتصالات إن حملاتهم الإعلانية مستمرة؛ حيث أن المنافسة مستمرة حتى المباراة النهائية في الـ19 يوليو الجاري.

وقال أيمن عصام، رئيس العلاقات الخارجية والحكومية بشركة فودافون مصر، إن حملة الشركة الإعلانية خاصة بنجم المنتخب ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، مستمرة حيث أن الشركة من الرعاة الرسميين لصلاح الحائز على بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريقه الإنجليزي.

وأضاف عصام لمصراوي أن حملة "كارت" محمد صلاح حققت النتائج المرجوة منها خلال الفترة الماضية.

وأطلقت شركة فودافون مصر حملة إعلانية خلال بطولة أمم أفريقيا بقيادة اللاعب محمد صلاح، وظهر صلاح في الإعلان متلقيا لرسائل من مشجعين مصريين تحمل الدعم له مثل "والنبي تمتعنا يا أبو صلاح -كلنا مستنينك يا صلاح - يا صلاح والنبي أكسب الماتش إللي جاي ده على أرضنا"ليرد صلاح عليهم "طول ما أنتو ورانا إن شاء الله هنفرحكم كلكم".

وبالنسبة لشركة المصرية للاتصالات، "WE" الراعي الرسمي للمنتخب، قال مسؤول بالشركة إن عرض "هات وخد" الخاص بالبطولة مستمر حتى بعد خروج الفريق المصري من البطولة.

وأطلقت الشركة حملة إعلانية تحمل اسم "ضيوفنا ولازم نكرمهم" على ألحان الأغنية "سلملنا بقى على الترماي" للراحل نجاح الموجي، وخلال الإعلان يظهر المصريون يرحبون بالفرق الأفريقية الأخرى ويتوعدوهم بهزيمة ثقيلة في كلمات هزلية مثل "هنشمسكم صبح وليل".

أما شركة اتصالات مصر، فلم تقدم عروضًا خاصة بمشاركة الفريق المصري في البطولة، الأمر الذي يعني عرض الشركة وحملتها الإعلانية مستمرة بشكل طبيعي، بحسب مسؤول في الشركة.

وأطلقت شركة اتصالات مصر حملة إعلانية بقيادة الفنان أمير كرارة للمشجعين المصريين بالتوازي مع إطلاق بطولة أمم أفريقيا دون أن تنوه أنها خاصة ببطولة افريقيا نظرا لوجود شركة منافسة ترعي البطولة بشكل حصري وأخرى ترعى المنتخب، وبدأت اتصالات التنويه مبكرا عن الحملة منذ نهاية شهر رمضان الماضي.

وبدأ إعلان اتصالات مصر بأغنية "الهباداباديم" تحمل كلمات حماسية للمنتخب الوطني مثل "في ناس شكة إن البطولة لينا زي ما كانت طول عمرها- لا بنخاف ولا بنجيب ورا".

وخلال الإعلان يتم ترديد كلمات "هباداباديم"، لينهي الإعلان بجملة "اتصالات مصر" راعي الوحوش.

أما شركة أورنج الراعي الرسمي للبطولة، فأطلقت حملة اعلانية تحمل أسم "إحنا أصحاب البطولة" بقيادة ثلاثي المنتخب الوطني"محمود تريزيجيه وطارق حامد وعمرو وردة".

وتشير أغنية الحملة الإعلانية أن مصر صاحبة تنظيم البطولة وستكون صاحبة اللقب، وكغيرها من الحملات شهدت ترديد العديد من الكلمات الحماسية مثل "ولا فارقة معانا أسود وأفيال وإللي نصيبه يجيبه قدامنا يلاقي الجون مقفول بأقفال".

ومن الطريف أن الأغنية حملت تحذيرًا للمنتخب لما حدث في كأس الأمم الأفريقية لمصر عام 1974 والتي أقيمت في القاهرة، عندما خرج المنتخب الوطني أمام منتخب زائير من الدور نصف النهائي، لتكون المفاجئة بخروج المنتخب من دور الـ 16.

ولم يتمكن مصراوي من الحصول على رد من شركة أورانج حول استمرار حملتها الإعلانية من عدمها.