تقرير.. تجربة أرنولد خير دليل.. هل يتبع كلوب سياسة جديدة في الصفقات؟

كتب - محمد همام:

من شاب يحمل كرات ويشاهد النجوم في ملعب يعتبر المفضل عند عشاق ليفربول وهو "الآنفيلد" إلى ملهم عند يورجن كلوب وجماهير الريدز بعد حصول الفريق على لقبه السادس بدوري أبطال أوروبا.

كلوب اضطر في الصيف الماضي أن ينفق الأموال من أجل تدعيم تشكيلته إلا أنه لم يتخل عن أسلوبه الذي اعتمد عليه مع ماينز وبوروسيا دورتموند وهو اللجوء للشباب بعيدًا عن دفع مبالغ مالية طائلة.

"أرنولد خير دليل" على نجاح سياسة كلوب فاللاعب الذي لم يصل إلى 18 عامًا اعتمد عليه المدرب الألماني في الموسم قبل الماضي بشكل أساسي لكي يقود الجانب الأيمن في الفريق الأحمر بعد أموال دفعت لتدعيم هذا المركز لكن دون فائدة.

وفي الثالث من أكتوبر العام الماضي كاد أن يشهد نهاية مسيرة أرنولد قبل أن تنطلق فما فعله خلال مباراة مانشستر يونايتد خلال الأسبوع الـ30 كان أشبه بالكارثة بعدما تسبب بهدفين لصالح المنافس ليخرج ليفربول خاسرًا أمام منافسه.

من المحتمل أن جماهير ليفربول قد تتحمل خسارة فريقها كعادة مشجعي الريدز لكن القسوة في أن تخرج من معركة خسارة أمام الغريم ليكون أمام الشاب الإنجليزي سيل من الانتقادات.

الانتقادات التي تعرض لها أرنولد لم تمنع الشاب الإنجليزي من استمرار حلمه فالعمل مع كلوب يجعلك تقدم كل ما لديك من أجل النادي والجماهير وهذا ما حققه اللاعب مع المدرب الذي يعرف بالحماس.

أرنولد بعد سقوطه في موقعة "أولد ترافورد" أصبح الفتى المدلل عند كلوب خاصة أن اللاعب كان من ضمن كتيبة الريدز والتي حققت المعجزة أمام برشلونة في إياب نهائي دوري أبطال أوروبا بالنسخة الأخيرة.

ليلة السابعة من مايو الماضي ستظل خالدة عند أرنولد فالشاب استطاع أن يخدع دفاع الكتلان ويقدم هدية لديفوك أوريجي ليسجل الأخير هدفًا سيظل خالدًا في أمجاد ليفربول على مدار التاريخ بعدما أحرز البلجيكي الهدف الرابع لفريقه ليكون هذا الهدف سببًا في وصول عملاق "الميرسيسايد" في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا ومنه التتويج باللقب عقب التغلب على توتنهام هوتسبير.

انتهى موسم ليفربول بالتتويج بلقب وبدأ الحديث عن الصفقات ليصبح أمام كلوب تحد آخر وامتحان سيكون صعبًا بعدما رفض الاستماع لعروض الملاك بضخ الأموال أملاً في التتويج بالدوري الإنجليزي والذي يغيب عن خزائن النادي ما يقرب من 29 عامًا حيث قرر "النورمال وان" والذي يلقب به الألماني اللجوء إلى الصفقات الشابة والواعدة بعيدًا عن ضخ الأموال بعد صفقتي أليسون بيكر من روما وفيرجيل فان دايك من ساوثهامبتون.

سياسة كلوب بدأت أن تتخذ حيز التنفيذ خلال هذا الصيف وكانت البداية من خلال التعاقد مع المدافع الهولندي الشاب فان دن بيرج لاعب زفولة الهولندي مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني.

الشاب الهولندي والذي يبلغ من العمر 17 عامًا استطاع أن يخطف الأنظار بعدما صعد للفريق الأول بفريقه في الموسم الماضي ليصبح تحت مراقبة من جانب بايرن ميونيخ وآياكس إلا أن إدارة ليفربول تدخلت في الوقت المناسب لحسم الصفقة.

والآن أصبح فان دن بيرج في صفوف ليفربول حيث ينتظر كلوب أن يُقدم للجمهور فان دايك جديد نظرًا لما يتمتع به اللاعب من إمكانيات بجانب قدرة كلوب على التعامل مع الشباب.

ليس فان دن بيرج هدف كلوب الوحيد في الصيف الحالي، بل كشفت صحيفة "ديلي ميل" عن اقتراب ليفربول من حسم صفقة واعدة جديدة من خلال ضم الشاب الإنجليزي هارفي إليوت جناح فولهام خلال فترة الانتقالات الجارية.

الصحيفة الإنجليزية أكدت أن ليفربول استطاع أن يهزم ريال مدريد وباريس سان جيرمان بجانب لايبزيج الألماني من أجل الحصول على صاحب الـ16 عامًا والذي دخل التاريخ في الموسم الماضي بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في بريميرليج عندما لعب أمام وولفرهامبتون في الجولة قبل الأخيرة.