محقق الفيفا يلتقي مسؤولي ملف قطر لكأس العالم
لندن – (بي بي سي):
يلتقي مايكل جارسيا، مسؤول التحقيق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، منظمي كأس العالم في قطر 2022 الاثنين في ظل تصاعد المطالب بسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية.
وكانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية كشفت أن مسؤولين في الاتحاد الدولي حصلوا على ملايين الجنيهات الاسترلينية لتأمين فوز قطر بتنظيم كأس العالم.
وعقب هذا، أعلن جيم بويس، نائب رئيس الاتحاد، عن دعمه لإعادة التصويت لاختيار دولة أخرى لتنظيم البطولة، إذا ثبتت صحة ادعاءات الفساد.
ونفت اللجنة القطرية المسؤولة عن ملف كأس العالم ''جميع الادعاءات المتعلقة بارتكاب أي تجاوزات''.
وبدأ جارسيا، وهو محام أمريكي من نيويورك، بالفعل تحقيقا منذ فترة طويلة في ملفات تنظيم نهائيات كأس العالم في 2018 و2022.
وسيلتقي جارسيا مسؤولين قطريين الاثنين في سلطنة عمان.
ووفقا لصحيفة صنداي تايمز، فإن مسؤولي فيفا حصلوا على ثلاثة ملايين جنيه استرليني، لدعم الملف القطري.
وقال نائب رئيس الاتحاد لبي بي سي ''بصفتي عضوا في اللجنة التنفيذية، فليس هناك أي مشكلة على الإطلاق إذا صدرت توصية بإعادة التصويت.''
وأضاف ''إذا توصل غارسيا لأدلة قوية، وقدمت للجنة التنفيذية وفيفا، فسوف تؤخذ على محمل الجد.''
ومن جهته، قال غريغ دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إنه يجب إجراء إعادة التصويت، إذا ظهر أن نظاما فاسدا أدى إلى فوز قطر بحق تنظيم البطولة.
وشددت هيلين غرانت، وزيرة الرياضة البريطانية، على أن ''من الضروري أن يتم منح تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بطريقة مفتوحة وعادلة وشفافة.''
دور بن همام
وتركزت ادعاءات الفساد على القطري محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والنائب السابق أيضا لرئيس الاتحاد الدولي.
وذكرت صنداي تايمز أنها حصلت على ملايين الوثائق السرية، التي تؤكد تورط بن همام في صفقة فساد مع مسؤولين في فيفا للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
وتظهر الوثائق التي اطلع عليها ديفيد بوند، رئيس تحرير الشؤون الرياضية في بي بي سي، أن بن همام، البالغ من العمر 65 عاما، كان يمارس ضغوطا كممثل لبلاده قبل عام على الأقل من اتخاذ القرار بمنح قطر حق استضافة البطولة.
ووفقا للوثائق أيضا، فإن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، أودع أموالا في حسابات رؤساء 30 اتحادا أفريقيا لكرة القدم، وحسابات تخص جاك وارنر، رئيس اتحاد ترنداد، والنائب السابق لرئيس فيفا.
ونفى بن همام ولجنة ملف قطر بشدة وبصورة مستمرة ارتكاب أي تجاوزات.
كما نفت اللجنة أيضا أي دور لمحمد بن همام في تشكيل مجموعة ضغط بالنيابة عنها في الفترة التي سبقت التصويت الذي أجري في ديسمبر عام 2010.
وأضافت أيضا أنها ستتعاون مع المحقق غارسيا و''ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سلامة ملف قطر.''
استراليا ومحاولة أخرى
وفازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022 في منافسة مع دول أخرى هي كوريا الجنوبية، واليابان، وأستراليا والولايات المتحدة.
وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أنه ربما يترشح مجددا لاستضافة كأس العالم، في أعقاب الادعاءات الأخيرة.
وقال رئيس الاتحاد ديفيد غالوب ''إنها تطورات خطيرة، هناك مزاعم خطيرة، ونحن نتطلع لرؤية كيف سيكون التعامل معها.''
وأضاف أن استراليا تشارك في تحقيق فيفا في الفساد، وتصويت 2010، الذي منح قطر حق التنظيم.
ومضى قائلا ''نشارك بقوة في هذا منذ أشهر عدة، وفي التحقيق الذي يقوم به السيد غارسيا.''
ومن جهته، قال نيك زنيفون، العضو المستقل بمجلس الشيوخ في استراليا، لبي بي سي ''لا يزال هناك الكثير من الوقت لفتح عملية تقديم العطاءات (مجددا)، من أجل ضمان سلامة كرة القدم وبصورة خاصة سلامة فيفا.''
وأضاف أن من تقدموا بملفات سابقة لاستضافة كأس العالم 2022 لهم كل الحق في الشعور بالضرر الذي وقع عليهم.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك
فيديو قد يعجبك: