فرنسا تحلم بالصدارة بعد تخلصها من ''أشباح 2010''
ريو دي جانيرو- (د ب أ):
بعد أربع سنوات من الخروج المهين والكارثي من بطولة كأس العلم 2010 بجنوب أفريقيا ، تخلص المنتخب الفرنسي لكرة القدم من أشباح المونديال الماضي ويقدم الآن عروضا رائعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ويسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يلتقي نظيره الإكوادوري غدا الأربعاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة.
وحقق المنتخب الفرنسي الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة حيث تغلب على المنتخب الهندوراسي 3/صفر ثم أسقط نظيره السويسري بالضربة القاضية وتغلب عليه 5/2 ليحصد ست نقاط وثمانية أهداف ويتصدر المجموعة قبل مباراته أمام الإكوادور غدا.
ورغم هذا التألق ، لم يحسم ديوك فرنسا تأهلهم بعد إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ويحتاج الفريق فقط إلى نقطة التعادل من مباراة الغد ليضمن التأهل رسميا بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين منتخبي سويسرا وهندوراس والتي تقام في نفس التوقيت.
ولكن الفريق تأهل من الناحية العملية حيث يحتاج المنتخب الإكوادوري للفوز على الديوك بعدد وافر من الأهداف وكذلك المنتخب السويسري في مواجهة هندوراس ليصعدا على حساب المنتخب الفرنسي.
وتتزامن مباراة الغد مع مرور أربعة أعوام بالضبط على الوداع الكارثي للمنتخب الفرنسي لمونديال 2010 حيث كان في 25 حزران/يونيو أيضا.
ولكن منتخب الديوك ضمن منطقيا التأهل للدور الثاني وخوض مباراة رابعة في المونديال الحالي انتظارا لما يمكن أن يقدمه في دور الستة عشر حيث يخوض هذه المباراة الرابعة في 30 حزيران/يونيو الحالي أو أول تموز/يوليو المقبل وذلك طبقا لنتيجة مباراته غدا على استاد ''ماراكانا'' العريق في ريو دي جانيرو.
وعلى الأرجح ، ستكون مباراة الغد لتحديد ترتيب المنتخب الفرنسي في المجموعة ومعرفة اليوم الذي سيخوض فيه مباراته بدور الستة عشر والفريق الذي سيلتقيه من بين المنتخبين المتأهلين من المجموعة السادسة التي تضم منتخبات الأرجنتين وإيران ونيجيريا والبوسنة.
ويرى قليلون فقط أن المنتخب الفرنسي يمكنه العودة إلى ماراكانا خلال الموديال الحالي بعد مباراة الغد لأنه لا يملك الإمكانيات التي تأهله للظهور في الوصول للمباراة النهائية المقررة على هذا الملعب في 13 تموز/يوليو المقبل.
ومنذ فوز الفريق بلقب مونديال 1998 على أرضه ، خرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول في بطولتي كأس لعالم 2002بكوريا الجنوبية واليابان و2010 بجنوب أفريقيا لكنه بلغ المباراة النهائية في مونديال 2006 بألمانيا وخسرها أمام نظيره الإيطالي.
وبغض النظر عن الترتيب النهائي للمنتخب الفرنسي لمجموعته في المونديال الحالي ، صالح الفريق جماهيره بالفوز الكبير على كل من هندوراس 3/صفر وسويسرا 5/2 ليقدم وجها مغايرا تماما لما كان عليه في 2010 .
وفي مونديال 2010 ، ودع المنتخب الفرنسي البطولة دون تحقيق أي فوز وعاد إلى بلاده محملا بالخزي بعد الهزيمة التي مني بها أمام منتخب جنوب أفريقيا 1/2 والتي جاءت بعد يومين فقط من حركة تمرد قادها بعض لاعبي الفريق حيث قاطعوا التدريبات احتجاجا على قرار المدرب ريمون دومينيك بترحيل زميلهم نيكولا أنيلكا عائدا إلى بلاده نظرا للإهانات التي وجهها أنيلكا إليه بين شوطي المباراة أمام المكسيك.
وأجرى الاتحاد الفرنسي للعبة تحقيقا بعدها في هذه الوقائع كما تدخل البرلمان الفرنسي في هذه القضية نظرا للوقائع والأحداث المخزية التي صدرت من اللاعبين.
ولم يعد أنيلكا بعدها إلى صفوف المنتخب الفرنسي كما فرضت عقوبات على كل من باتريس إيفرا وفرانك ريبيري بصفتهما من قادا احتجاج وتمرد اللاعبين.
وجاء الفوز الكاسح 5/2 على المنتخب السويسري يوم الجمعة الماضي متزامنا مع الذكرى الرابعة تاريخ تمرد لاعبي الديك الفرنسي في مونديال 2014 .
واعترف إيفرا ''ستكون (هذه الوقائع) جزءا من تاريخنا دائما.. ما من أحد يستطيع محو ما حدث في 2010 ''.
ومع غياب ريبيري عن صفوف الفريق في المونديال الحالي بسبب الإصابة في الظهر التي أبعدته عن الفريق في اللحظات الأخيرة قبل المونديال ، يصبح إيفرا واحدا من أربعة لاعبين فقط شاركوا في مونديال 2010 وما زالوا في صفوف المنتخب الفرنسي.
واللاعبون الثلاثة الآخرون هم هوجو لوريس حارس مرمى وقائد الفريق وبكاري سانيا وماتيو فالبوين.
ومع فوز الفريق في المباراتين الماضيتين ، يدور بخلد اللاعبين حاليا ذكريات الفوز باللقب العالمي في 1998 أكثر من تفكيرهم في كارثة 2010 .
ويسود الانسجام بين لاعبي الفريق في البطولة الحالية كما رفع الفريق رصيده بالأهداف الثمانية في شباك هندوراس وسويسرا إلى 39 هدفا في 11 مباراة.
وإذا حقق الفريق الفوز على الإكوادور غدا ، سيعادل بهذا ما حققه في الدور الأول لمونديال 1998 بفرنسا.
وكانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرة الفريق الحالي هي تحويل هزيمته صفر/2 ذهابا أمام أوكرانيا في الملحق الأوروبي الفاصل على بطاقة التأهل للمونديل إلى فوز ثمين 3/2 في مجموع المباراتين بعدما فاز الفريق 3/صفر في مباراة الإب على ملعبه.
وقال المدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد المدير الفني للمنتخب السويسري ''المنتخب الفرنسي لديه العديد من اللاعبين المتميزين. إنه من الفرق التي تستطيع الذهاب بعيدا ف المونديال الحالي''.
وذكرت صحيفية ''ليكيب'' الفرنسية الرياضية في عنوانها أمس الأول الأحد ''مرشحون'' بينما يواجه ديشان الذي كان لاعبا في خط وسط الفريق بمونديال 1998 ولاعبوه مهمة صعبة الآن لاحتواء هذه المشاعر والحماس الشديدة تجاه الفريق.
وقال رافاييل فاران مدافع الفريق ''التوقعات تزايدت بشكل مفرط''.
ويستمتع المنتخب الفرنسي في البطولة الحالية بالمستوى الرائع للاعبه كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الأسباني والذي سجل أربعة أهدف كان من الممكن أن تصبح سبعة أهداف لكنه أهدر ضربة جزاء وسجل هدفا بعد ثوان من إطلاق الحكم صفارة النهاية في مباراته أمام المنتخب السويسري كما ذهبت تسديدة رائعة له في لقاء هندوراس باتجاه حارس المرمى.
وأكد لاعبو الفريق أنهم لا يفكرون الآن إلا في لقاء الإكوادور غدا لأن كل الأحلام معلقة على هذا اللقاء وما إذا كان سيضع الفريق في مواجهة نظيره الأرجنتيني أو في مواجهة نيجيريا أو إيران بدور الستة عشر للبطولة.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك
فيديو قد يعجبك: