لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أوروبا

دينامو زغرب

- -
22:00

بروسيا دورتموند

الكونفيدرالية الإفريقية

الزمالك

- -
21:00

بلاك بولز

الكونفيدرالية الإفريقية

المصري

- -
18:00

أنيمبــــا

جميع المباريات

إعلان

مع بدء العد التنازلي.. هل نجحت البرازيل في تنظيم المونديال؟

06:10 م الإثنين 07 يوليه 2014

هل نجحت البرازيل في تنظيم المونديال

ريو دي جانيرو- (د ب أ):

توخي الحذر لا يعني انعدام الأمن.. هكذا كان شعار المدن البرازيلية مع بدء العد التنازلي لإسدال الستار على فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث تختتم البطولة يوم الأحد المقبل بالمباراة النهائية على استاد "ماراكانا" الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو.

وعلى مدار أكثر من ثلاثة أسابيع، نجحت الخطة الأمنية الهائلة الموضوعة للمونديال البرازيلي في نيل الإشادة من جميع المشاركين في البطولة سواء كانت المنتخبات المشاركة أو مسؤولي الاتحادات وأعضاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لتكون الحالة الأمنية من أكثر العناصر الفعالة في نجاح البطولة الحالية.

وقبل بداية البطولة، ثارت مخاوف هائلة لدى الكثير من الفرق والضيوف بل والمنظمين أنفسهم خشية تكرار ما شهدته بطولة كأس القارات 2013 من احتجاجات عنيفة شابها بعض العنف والتخريب بسبب اعتراض البرازيليين على إنفاق المليارات من أجل الاستعداد للمونديال البرازيلي ودورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016) المقررة في ريو دي جانيرو بعد عامين فقط.

وكانت الاعتراضات نابعة من البذخ الحكومي في الانفاق على استعدادات المونديال والأولمبياد بدلا من إنفاقها على تحسين بعض مجالات الحياة مثل الصحة والتعليم والنقل والمواصلات.

وتضاعفت هذه المخاوف في الأيام الأخيرة قبل انطلاق فعاليات البطولة بسبب إضراب العاملين في عدد من المجالات وخاصة في شبكات المترو والتي تسببت في توقف حركة الحياة بشكل كبير في مدن كبيرة مثل ساو باولو نظرا لرغبة العاملين والموظفين في تحسين أحوالهم المعيشية من خلال رفع الرواتب.

لكن وعي البرازيليين بأهمية الحدث وضرورة الظهور بأفضل صورة ممكنة أمام الزائرين الذين توافدوا على بلادهم من كل مكان في العالم لمتابعة المونديال دفعهم لتعليق الاحتجاجات والإضرابات لحين الانتهاء من المونديال.

وساهم في تهدئة الأوضاع انتصارات المنتخب البرازيلي في البطولة واقترابه خطوة تلو الأخرى من تحقيق حلم الفوز باللقب العالمي الأول على أرضه والسادس في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم.

ومع تعليق الاحتجاجات والإضرابات، أصبحت مهمة الجهات الأمنية أكثر سهولة للخروج بهذه البطولة إلى بر الأمان.

ومنذ الدقيقة الأولى، وضح أن السلطات الأمنية في البرازيل لا تترك شيئا للصدفة أو للتجربة.

ويكفي أن الزائرين يشعرون بالأمان في كل مكان يذهبون إليه حتى في الساعات المتأخرة من الليل لانتشار الدوريات المستقرة في الميادين والمتجولة في شوارع المدن المختلفة سواء تلك التي تستضيف فعاليات البطولة أو التي تقيم فيها المنتخبات المشاركة معسكراتها.

ورغم هذا الانتشار الأمني المكثف والاستعداد الواضح من رجال الشرطة للتعامل بصرامة وحزم مع أي خروج على القانون ، كانت التحذيرات دائما من رجال الشرطة أنفسهم ومن العاملين والموظفين بالفنادق المختلفة وذلك لتوعية الزائرين من الكشف عن هويتهم الأجنبية خشية وقوع أي خروقات من البعض تحت تأثير الكحوليات أو خلال الاحتفالات.

لكن الحقيقة أن ما شهدته المدن البرازيلية مجتمعة من خروقات أمنية لم يكن سوى حالات قليلة للغاية من الممكن أن تحدث في أي مكان وفي أي زمان ولا تمثل سوى حالات فردية لا يمكن لها أن تؤثر على سير البطولة أو عن الصورة الرائعة التي انطبعت لدى الزائرين عن الأمن في الشارع البرازيلي.

وتؤكد أندريا مولر، الألمانية التي تعيش في البرازيل منذ نحو عام وتعمل في مجال بيع العصائر، أن الأمن في البرازيل مثله في أي مكان بالعالم وأن الحالة الأمنية لم تختلف كثيرا أثناء المونديال عما كانت قبله.

وأوضحت مولر، في تصريحات اليوم الاثنين، أن الاختلاف الأبرز هو تكثيف التواجد الأمني في مناطق عديدة خشية وقوع أي انتهاكات خاصة في مدينة ريو دي جانيرو.

وقالت مولر إن الأمن في ريو دي جانيرو وباقي المدن البرازيلية مثلما هو عليه في كل مكان بالعالم بما في هذا القارة الأوروبية والمهم هو ألا يقدم السائح أو الزائر على خطوة تجعله مطمعا لأي شخص لديه الاستعداد للخروج على القانون.

ويتفق مع مولر في هذا الشاب البرازيلي رافاييل وزوجته مارييل نوجاري اللذان يعيشان بمدينة سوروكابا التابعة لولاية ساو باولو ويريان أن الحالة الأمنية في البرازيل طبيعية للغاية إلا من بعض الانتهاكات قد يتسبب فيها الزائر نفسه من خلال إغراء الطرف الآخر على سرقته مثلا بإظهار مال وفير من محفظته في الشارع أو اقتناء أشياء ثمينة كالساعات الذهبية والحلي لدى زيارته لبعض الأماكن التي لا تحظى بالتأمين التام ولكن هذه الأماكن أصبحت أكثر أمانا مع انتشار الدوريات الأمنية خلال فترة المونديال.

والحقيقة أن مدينة ريو دي جانيرو تبدو مثالا رائعا على الشعار الذي يرفعه البرازيليون "توخي الحذر.. لا يعني انعدام الأمن ".

كما ينتشر رجال الأمن في شوارع المدينة بشكل أكبر لاسيما في المناطق المزدحمة كمنطقة "لابا" بوسط المدينة وحول استاد ماراكانا الأسطوري وعلى شاطئ كوبا كابانا الشهير لكن الملاحظ أن هذا التكثيف الأمني يتواجد بشكل روتيني فقط ولا يجد من الانتهاكات ما يتدخل من أجل التصدي له.

وربما ساعده على هذا الأجواء الاحتفالية وحرص المشجعين البرازيليين على الاحتفال والسعادة بل والاحتفال بشكل رائع مع مشجعي الفرق المنافسة لهم.

ورغم هذا، وضح أن الاطمئنان للحالة الأمنية لن يدفع المنظمين للتراخي وهو ما وضح قبل مباراة المنتخبين الألماني والفرنسي في دور الثمانية على استاد ماراكانا حيث حرصت الشرطة البرازيلية على إقامة عدة حواجز أمنية حول الاستاد وفي جميع الطرق المؤدية إليه ولم يسمح باجتياز هذه الحواجز إلا لحاملي التذاكر أو تصاريح دخول المباراة إضافة لإخضاع المشجعين والإعلامين لعملية التفتيش لأي حقائب يحملونها خشية تسرب ما يعكر صفو هذا العرس الكروي.

ومع اقتراب البطولة من نهايتها تشهد مختلف المدن تكثيفا أمنيا أكبر استعدادا لختام ناجح يخلو من أي مفاجآت غير سارة.

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان