تقنية جديدة لمنع التلاعب في أعمار اللاعبين

كتب - أحمد جمعة:

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الجمعة، توصله لتنقية جديدة لتحديد أعمار اللاعبين بكل دقة، وسيتم تطبيقها في النسخة السادسة عشر لكأس العالم تحت 17 عام، والتي تبدأ يوم السبت المقبل في تشيلي.

وقال الدكتور ياسين زرقيني، عضو لجنة الفيفا الطبية: "التقنية الجديدة تمكننا من تحديد أن غضروف الطرف السفلي للكعبرة (‘حد عظمتي منطقة الساعد) على مستوى المعصم يطبق في سنّ الـ17 تقريباً بالنسبة للرجال".

وأضاف الدكتور الجزائري في تصريحات لموقع "فيفا" يوم الجمعة: ""لقد أنجزنا عدداً من التصويرات بالرنين المغناطيسي لمعصم لاعبين كبار تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 سنة. ثم أخذنا أناس كنا متأكدين من تاريخ ولادتهم وقمنا بعملية التصنيف. وبالفعل فقد تأكدنا من أن ليس هناك أي شخص تحت 17 سنة لديه غضروف مطبق".

وأكد زرقيني أن الاتحاد الدولي يراعي أولويتين فيما يتعلق باللجنة الطبية؛ أولاً، الحفاظ على صحة اللاعبين، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا. ثانياً، ضمان المساواة وتكافؤ الفرص. ففي مسابقات الشباب، قد يميل البعض لتزوير السن الحقيقي وتسجيل بعض اللاعبين الأكبر سنّاً من أجل الفوز بالبطولات.

وللتأكد من أن اللاعبين الـ504 الذين سيخوضون منافسات تشيلي 2015 لم تتجاوز أعمارهم الحد الأقصى المسموح به، طلب فيفا من جميع الاتحادات المشاركة في هذه البطولة إجراء عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي بأنفسهم والخضوع لعمليات مراقبة عشوائية على أربعة لاعبين من كلّ فريق.

وأوضح الدكتور الجزائري قائلاً "تكمن الفكرة الجديدة أيضاً في استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لأن التقنيات الأخرى لتحديد العمر العظمي تقوم أساساً على الأشعة التقليدية التي تنبعث منها الأشعة. ومن المنظور الأخلاقي يُمنع إجراء مثل هذا التصوير الإشعاعي دون سبب طبي. ونحن كنا سنمنع أيضاً القيام بهذا التصوير للتحقق فقط من عمر اللاعب. أما عمليات التصوير بالرنين فهي آمنة، لهذا بإمكاننا فرضها على الجميع."