ديربي إيطاليا الحارق.. وحكاية الـ 1/9 الشهيرة

كتب- علي البهجي:

يحل يوفنتوس ضيفًا على انتر ميلان مساء الأحد، على ملعب جوزيبي مياتزا، في قمة الجولة التاسعة بالدوري الإيطالي، بدربي إيطاليا، والذي تعتبره جماهير إيطاليا اللقاء الأكثر سخونة في مباريات الكالشيو طيلة السنوات الماضية، بسبب العداوة الممتدة لعشرات السنين بين حامل اللقب، وانتر الباحث عن المجد الغائب من سنوات، بعد رحيل الداهية البرتغالية جوزيه مورينيو عن الفريق.

فاليوفي يحبث عن انتصاره الأول هذا الموسم، بعد 8 مواجهات في الكالشيو انتهت جميعها بالتعادل في السبع مبارات، وسقط البيانكونيري في الهزيمة في مبارة واحدة.

وفي المقابل يحاول أبناء مانشيني، مدرب الإنتر، للعودة لطريق الانتصارات، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقلاها الفريق على يد فيورنتنيا بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، والتعادل أمام سامبدوريا.

تاريخ المواجهات

تواجه الفريقان في 224 مباراة، كانت الغلبة للبيانكونيري في 101 مرة، بينما فاز إنتر في 68 لقاء ، وساد التعادل بينهما في 55 لقاء، حيث سجل يوفي 322 هدفا فيما سجل إنتر ميلان 279 هدفا .

سبب التسمية

على الرغم من مواجهة الفريقين كانت منذ عام 1909 بمدينة تورينو، ولكن لم تكن تعرف وقتها او تسمى بديربي إيطاليا، قبل حقبة الستينات من القرن الماضي، من قبل الصحفي الشهير جياي بيريرا، الذي كان يعمل في صحيفة "ديللو دي سبورت" الشهيرة"، بعدما راى حجم التفوق الكبير من جانب الإنتر واليوفي، لمدة 10 مواسم، في ظل تراجع ملحوظ لميلان وغيابه عن منصات التتويج، بالإضافة أنه يجمع أكبر فريقان في مدينتين مختلفتين وهما تورينو وميلانو.

مباراة الـ 1/9 الشهيرة

شهدت موسم 1961 أكبر خسارة لنيراتزوري على يد البيانكونيري بنتيجة 1/9، في مباراة كانت ذات طابع، خاص بعدما تمكن اليوفي من حسم لقب الكالشيو قبل نهاية المسابقة بجولة واحدة ، لتكون مواجهة الانتر تحصيل حاصل، الأمر الذي دفع مدرب انتر وقتها لخوض المباراة بفريق الشباب، لكنه لم يكن يتوقع الخاسرة بتلك النتيجة المذلة، التي ظلت على في أذهان الجماهير الإيطالية لأكثر من 50 عامًا.

صراع سياسي ممتد

كانت لمباراة الديربي الإيطالي بين انتر ويوفنتوس طابع خاص، غلبت عليه الأمور السياسية بين فريقا تورينو وميلانو، ولكن يظل الحدث الأبرز في تاريخ الناديين شهده عام 2006، بعدما حرمان البيانكونيري من لقبه ومنحه للإنتر، على خلفية ثبوت تهمة التلاعب في نتائج المباريات في قضية عُرفت باسم "كالشيو بولي"، وتورط في هذه الفضيحة نادي يوفنتوس ونادي إيه سي ميلان ونادي فيورنتينا ونادي لاتسيو ونادي ريجينا، حيث أظهرت تسجيلات للمكالمات الهاتفية عن علاقتهم مع حكام كرة القدم في إيطاليا، وقد كان نادي يوفنتوس بطل الدوري في تلك السنة، وقد اتهم الفريق بالتلاعب بنتائج المباريات واختيار حكام يميلون إلى مصلحتهم.

الأمر انتى في النهاية بهبوط نادي يوفنتوس للدرجة الثانية، وحرمانه من لقبين 2005 و 2006.

وعلى جانب المشجعين فأنهم يروا أن تلك الفضيحة مجرد أكاذيب وليس لها أساس من الصحة، وذلك لاسقاط اليوفنتوس والثعلب لوتشيانو مودجي، ويبرهنون على ذلك أن بأن شركة الاتصالات التي قدمت الأدلة تتبع موراتي رئيس الإنتر بجانب كون المدعي العام هو أحد أعضاء مجلس ادارة النيرادزوري.