لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

المصري

- -
20:00

الأهلي

الدوري الإنجليزي

نيوكاسل

- -
17:00

أستون فيلا

الدوري الإنجليزي

ليفربول

- -
22:00

ليستر سيتي

جميع المباريات

إعلان

مورينيو.. مقتطفات مثيرة من حياة "الاستثنائي"

06:53 م الأربعاء 23 ديسمبر 2015

مورينيو

كتب- محمد زكريا: 

كانت الأجواء مثيرة حين هطلت الهزائم على رأس تشيلسي دون هوادة، غير أن الخبر كان أكثر إثارة بشأن رحيل مورينيو عن "البلوز"؛ بشكل لا يتماشى مع مسيرة رجل "استثنائي"، وبينما تتوجه أنظار محبو الكرة نحو الوجهة التالية للمدرب القدير، ينتظر آخرون تصريحات لا تخلو من إثارة يطلقها رجل حير الجميع بكلمات خارجة عن إطار النمطية.. في هذا التقرير عرض لبعض مقتطفات من سيرة مورينيو وتصريحاته، تتحدث عن ماضي حافل وحاضر مضطرب ومستقبل يتأهب له رواد الساحرة المستديرة عن كثب.

1

" لدينا لاعبون كبار، أنا أسف فأنا مغرور بعض الشيء فلدينا أيضا مدرب كبير، مرة أخرى أرجوكم لا تقولوا إنني مغرور لأن ما أقوله هي الحقيقة، أنا بطل أوروبا لذا فلم أظهر فجأة، أنا.. اعتقد أنني الاستثنائي" كان ذلك خلال المؤتمر الصحفي، لتقديم جوزيه مورينيو مدربا لنادى تشيلسي الإنجليزي للمرة الأولى عام 2004.

كانت تلك أكثر تصريحات البرتغالي المثيرة للجدل، وإن لم تكن الوحيدة، لكنها ارتبطت به دوما طوال مسيرته مع كل الفرق التي تولى تدريبها، حيث نعتته الصحافة دوما بالـ"سبيشال وان" كما ادعى هو لنفسه، واصفا قراره بالانتقال من نادى بورتو البرتغالي بقوله: "شجاعة كبيرة وطموح أكبر"، نظرا لتجربته الناجحة مع الأخير، وتتويجه بلقب دوري أبطال أوربا، والذى ساهم بشكل كبير في لمعان نجمه بسماء التدريب، كأحد أهم المدربين على الإطلاق، مبررا قراره بالانتقال لخوض تجربة جديدة مع النادي الإنجليزي بثقة أكبر "لو كنت أريد أن أؤمن لنفسي وظيفة هادئة ومأمونة، لظللت في بورتو، وكنت سأكون ثاني أكثر من تحبه جماهير بورتو بعد الرب، حتى لو لم أفز بأي شيء بعد ذلك".

2

"أنا الشخص السعيد، الوقت يمر سريعا، بدا الأمر أنه منذ أيام قليلة مضت لكن مرت تسع سنوات، لدي نفس الحماس والمشاعر المرتبطة بحبي لكرة القدم ولعملي، لكن بالتأكيد أنا شخص مختلف" هكذا صرح البرتغالي عقب عودته لتولى مهمة تدريب تشيلسي للمرة الثانية، صيف 2013.

أعلن مورينيو في بداية التعاقد أنه عاد إلى ناديه الذى يشعر داخله بالأُلفة والحب، والذي يدفعه دوما للنجاح وتحقيق الانتصارات، إلا أن تلك الحالة التي تحدّث عنها البرتغالي والتي كونتها ذاكرة حافلة بانتصارات فترته الأولى مع الفريق قبل أن يرحل منه عام 2007 ربما اختفت أو ربما تحولت إلى كابوس طالما تمنى أن يهرب منه وهو ما عبرت عنه أحد تصريحاته التي أعقبت هزيمته السادسة على أرضه هذا الموسم "سأعود إلى المنزل وأجد أسرة حزينة، سأحاول مشاهدة جزء من مباراة الرجبي وأبتعد قليلا عما حدث ثم سأبدأ الاستعداد لتدريبات صباح الغد"، من هنا ربما شرع الاستثنائي في رحلة البحث عن محطة قادمة يستطيع من خلالها تحقيق انتصارات تعاود له سعادته وألفته التي طمح إليها دوما .

3

"لا ألقي باللوم على اللاعبين، لا أقبل بتلك النتائج، أنا المسئول الأول عن الفريق ولست سعيدا بهذا الموقف.. أنا الرجل المناسب لتشيلسي، أنا الرجل الذي صنع أشياء كثيرة جيدة لتشيلسي ولا أشعر بأي إحباط. نحتاج أن تعود الابتسامة للاعبين من جديد، فالثقة عامل أساسي بالنسبة للاعب الكرة وفي الوقت الحالي كل العوامل تتضافر ضدنا" مقتطفات من تصريحات متتالية أصدرها مورينيو عقب الهزائم المتلاحقة، التي تعرض لها الفريق هذا الموسم.

رغم أن الوضع يبدو صعبا واستثنائيا حتى على صاحب التصريحات، إلا انه استمر في منح لاعبيه الثقة والدعم، غير أن ذلك لم يكن وحده كفيلا لخروج الفريق من وعكته، ولم يكن لكل تلك الكلمات أثرها الإيجابي المنتظر منها، وهو ما دفعه إلى وصف ما جرى لتشيلسي بـ"الخيانة لشخصه" بعد هزيمته الأخيرة أمام ليستر سيتى في الدوري "شعرت بأن عملي تعرض للخيانة إذا كانت هذه هي الكلمة المناسبة.. طيلة الموسم الماضي قمت بعمل استثنائي ورفعت مستواهم لمستوى ليس مستواهم الحقيقي، هذا الموسم نؤدي بشكل سيء جدا لدرجة أن اللاعبين ولسبب ما -لا أقول كلهم بالطبع- لا أريد أن أضع بعضهم في السلة نفسها لكن بالتأكيد مع بعضهم الأمور صعبة للغاية".

إن كنت متابعا جيدا لاستراتيجية مورينيو في التصريحات ستجده يهدف دوما لإزالة الضغوط عن لاعبيه ليقدموا أفضل ما لديهم ربما كنت ستدرك أنه بهذا التصريح أدرك أن علاقته بتشيلسي توشك على الانتهاء، حتى وإن صرح بعكس ذلك فيما بعد .

4

"الآن كل الفرق التي احتلت المركز الثاني ستتمنى مواجهتنا، لا أحد يريد اللعب أمام بايرن ميونخ/ برشلونة/ ريال مدريد أو أتلتيكو.. نحن أسوأ المتصدرين" قالها عقب التأهل لدور الـ16 من دوري ابطال أوربا لهذا العام، حيث نجح تشيلسي في الصعود كمتصدر للمجموعة، ربما كنت قد تعجبت عندما نما إلى علمك بأن تلك الكلمات جاءت على لسان جوزيه مورينيو، الذي اشتهر بكلماته المعتزة بنفسه وبقدراته كأفضل المدربين على الإطلاق كما يدعى هو دوما عن نفسه، حتى أن هذا الاعتزاز لم يتغير يوما ولو للحظة.

الإخفاق فى دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان فى دوري الأبطال العام الماضي لم يمنع مورينيو من ممارسة هوايته المفضلة بإصدار التصريحات التي تثير الجدل دوما "الناس تشعر بالقلق إزائي، إنهم لا يعرفون مصدر سعادتي، سعادتي تتحقق عندما أقارن نفسي بالأخرين، أرى أن هناك قليلون فقط يضاهونني نجاحا. في أوروبا كم مدرب فاز بلقب الدوري سبع مرات؟ كم مدرب فاز بلقب دوري الأبطال مرتين؟ أنشيلوتي فاز ثلاث مرات، فان جال فاز مرتين وجوارديولا مرتين، لا أهتم بذلك ولكن أكترث أكثر بنفسي".. وهنا يطرح السؤال: هل يمكن اعتبار تلك التصريحات غير الواثقة مجرد استثناء في مسيرة الرجل الاستثنائي أم اعتراف بفشل ربما يدوم لفتره أطول؟ الأيام القادمة في رحلته قادرة وحدها على الإجابة.

5

"التصفيق وهتافات الجماهير تعكس أنهم يريدونني هنا، وأنهم يقدرونني، الجماهير أبدت شغفها بالنادي، دعم المدرب طريقة لدعم تشيلسي" تعقيب مورينيو على التصفيق الحاد من قبل جماهير "البلوز" خلال مواجهة دينامو كييف الأوكراني في رابع جولات المجموعة السابعة ببطولة دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز تشيلسي، الجماهير أظهرت رغبتها في استمراره رغم الهزائم المتتالية والحملات الإعلامية الشرسة المطالبة برحيله.

أما مورينيو فقد طالب الجماهير بالهتاف للفريق وليس له، وهو ما عبر عنه قبل مباراته الأخيرة مع الفريق أمام ليستر سيتي قائلاً: "عندما يتغنى ملعب الستامفورد بريدج باسمي وأنا لا أؤدي بشكل جيد فإن هذا أكثر ما يحرجني، لكن مشجعو تشيلسي يكونون دائماً في الموعد".

علاقة الحب والامتنان بين الجماهير والمدرب والتي عكستها هتافات رفض الرحيل، وتصريحات المدرب الموصوفة دوما بالعجرفة، جاءت تلك المرة كرد فعل ممتن لتلك الهتافات ربما تفسر لماذا خرجت الإقالة بهذا الشكل كما بدى واضحا فى بيان النادي اللندني: "جوزيه ومجلس الإدارة اتفقا على أن النتائج ليست جيدة بما يكفي هذا الموسم وأعرب الطرفان عن اعتقادهما أنه ولمصلحة الجانبين فإنه يجب الانفصال وسيظل دوما شخصية محبوبة للغاية تحظى بالاحترام وذات أهمية بالنسبة لتشيلسي".

كما ذكر البيان أن "ألقابه الثلاثة في الدوري إضافة للقب كأس الاتحاد ودرع المجتمع وثلاثة ألقاب لكأس رابطة الأندية الانجليزية، خلال فترتين له مع النادي جعلته أنجح مدرب خلال تاريخنا الممتد لنحو 110 سنوات".

6

"إذا كان النادي يريد إقالتي فعليه أن يفعل ذلك لأنني لن أهرب" كانت تلك كلمات جوزيه عقب الخسارة أمام ساوثمبتون في المرحلة الثامنة من الدوري هذا العام، وهو التصريح الذى جاء بعد عام من تصريحاته ردا على مدرب الأرسنال أرسن فينجر الذى اتهمه بأنه يدافع بـ10 لاعبين لأنه يخشى الفشل، وما كان من مورينيو إلا ان رد عليه بأن "لو كان كلامه صحيحا، فأنا فعلا أخاف من الفشل، لأني لا أتعرض له كثيرا خلال 8 سنوات التي قضيتها هنا، لو كانت أرقامي في تشيلسي مثل فينجر في أرسنال لتركت عملي فورا بلا عودة.. إنه متخصص في الفشل".. ربما لهذا السبب مر قرار الرحيل دون ضجة.

مورينيو

ربما تتفق أو تختلف مع تصريحات جوزيه مورينيو، ربما تعتبره المدرب الأفضل في العالم، أو تعتبره مدرب يفتقر الى الإمكانيات التي تؤهله لتلك الأفضلية، إلا أنك لن تختلف على أنه المدرب الأكثر إثارة للجدل.

مورينيو شخصية ذات تحولات درامية تصلح لفيلم سينمائي لن يكون مملا أبدا، وكما ذكر من قبل عند سؤاله عام 2006 عن الممثل الذي يستطيع تجسيد شخصيته في السينما فكان الرد "إذا قدموا فيلما عن حياتي أعتقد أنهم يجب أن يتعاقدوا مع جورج كلوني، هو ممثل رائع وزوجتي تعتقد أنه سيكون مثاليا للعب الدور".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان