كونتي في مهمة اثبات الذات مع الآزوري أمام المنتخب الإنجليزي
روما-(د ب أ):
بينما يشعر أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم بتلقيه طعنة في الظهر، يسيطر التفاؤل والسعادة على المدرب روي هودجسون والمنتخب الإنجليزي لكرة القدم قبل مباراة الفريقين الودية المرتقبة غدا الثلاثاء بمدينة تورينو الإيطالية.
وقبل عام واحد ، احتفل كونتي في مدينة تورينو بفوزه مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي للموسم الثالث على التوالي قبل أن يترك الفريق لتدريب المنتخب الإيطالي (الآزوري) في أعقاب خروج الفريق المبكر والمهين من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل تحت قيادة المدرب السابق تشيزاري برانديللي.
لكن كونتي لن يعود إلى تورينو بنفس السعادة التي كان عليها قبل عام حيث يشعر المدرب المجتهد بأنه تلقى طعنة في الظهر قبل مباراته الودية أمام المنتخب الإنجليزي غدا والتي تمثل اختبارا مهما وقويا للفريق أمام منافس عنيد.
وينبع شعور كونتي بهذه الطعنة من مباراة فريقه التي تعادل فيها بصعوبة بالغة مع نظيره البلغاري 2/2 أمس الأول السبت في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016).
وتلقى كونتي انتقادات عديدة بسبب أساليبه التدريبية كما تزايدت الانتقادات الموجهة إليه بعد التعادل 2/2 مع بلغاريا فيما يبدو الوضع على النقيض تماما في المنتخب الإنجليزي الذي واصل انتصاراته المتتالية في التصفيات بقيادة مديره الفني روي هودجسون حيث تغلب الفريق على نظيره الليتواني 4/صفر يوم الجمعة الماضي.
والفوز هو الخامس على التوالي للفريق في خمس مباريات خاضها في مجموعته بالتصفيات كما أنه الفوز السابع على التوالي للفريق بشكل عام.
كما تلقى المنتخب الإنجليزي ومدربه هودجسون دفعة معنوية هائلة بالهدف الذي سجله هاري كين في شباك ليتوانيا ليكون احتفالا رائعا بالمباراة الدولية الأولى لهذا اللاعب مع المنتخب الإنجليزي.
ويتصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة الخامسة في التصفيات بفارق ست نقاط أمام المنتخبين السلوفيني والسويسري.
ولكن هودجسون طوى صفحة لقاء ليتوانيا سريعا وادار تركيزه إلى لقاء الغد رغم طبيعة المباراة الودية.
وقال هودجسون "إذا كنا سنختبر لاعبينا ، سنرى أن اللقاء مع إيطاليا يمثل اختبارا أكبر من مباراة ليتوانيا".
وقال كريس سمولينج مدافع المنتخب الإيطالي إن المباراة الودية أمام إيطاليا "مباراة يتطلع إليها الجميع خاصة بعد كأس العالم. لدينا فريق شاب والنتائج مهمة لنا. الجميع يبدو بمعنويات جيدة".
وأوضح "عندما نواجه منافسا أوروبيا كبيرا مثل المنتخب الإيطالي ، سنتعلم أكثر مما تعلمنا في مباراة الجمعة. ما من أحد ينسى ما حدث (في البرازيل) فما زال هذا عالقا في أذهاننا. إنها مباراة كبيرة تنتظرنا يوم الثلاثاء".
وحقق الآزوري فوزا ثمينا 2/1 على المنتخب الإنجليزي في دور المجموعات بالمونديال البرازيلي في يونيو 2014 ولكن فرحة الآزوري بالفوز لم تدم طويلا حيث ودع الفريقان البطولة من الدور الأول.
ولا تبدو معنويات الآزوري جيدة بعد التعادل مع بلغاريا خاصة مع تصدر المنتخب الكرواتي للمجموعة الثامنة في التصفيات بفارق نقطتين أمام الآزوري.
ورغم ذلك ، قال كونتي إن وضع الفريق في المركز الثاني "لا يشعرني بالعصبية والقلق لأن المنتخب الكرواتي أظهر أنه أقوى من المنتخب الإيطالي في الوقت الحالي ومن المنطقي أن يتصدر المجموعة حاليا".
وأوضح "سنسعى للتأهل من هذه المجموعة مع المنتخبين الكرواتي والنرويجي. سنعمل على تقليص الفارق مع كرواتيا".
وما يثير عصبية كونتي بالفعل هو الانتقادات التي تلقاها مؤخرا بعد إصابة كلاوديو ماركيزيو لاعب خط وسط يوفنتوس في الركبة ورحيله عن معسكر الآزوري علما بأن الفحص النهائي للإصابة أكد أنها أقل خطورة مما كان متوقعا.
وجاءت الانتقادات ، وتردد أن منها تهديدات بالقتل ، من قبل مشجعي يوفنتوس على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت لتضع نهاية مفاجئة للثناء والمديح الذي ناله هذا المدرب نتيجة قيادته يوفنتوس للفوز بلقب الدوري الإيطالي في المواسم الثلاثة الماضية.
وسبق لكونتي أن لعب في صفوف يوفنتوس من 1991 و2004 .
وقال جون إيلكان رئيس شركة "إكسور" التي تهيمن على يوفنتوس "نود أن نعلم لماذا يدفع كونتي لاعبي يوفنتوس إلى العمل باجتهاد زائد مع المنتخب.. ربما يرغب في تذكيره بتسببه في عدد قياسي من الإصابات".
ورد كونتي قائلا "عندما كنت في يوفنتوس ، لم يوجه إيلكان لي مثل هذه الأسئلة. هناك أشياء لا يمكنني تركها تمر. لا أستطيع.. علينا أن نظل سويا ونركز في العمل داخل الملعب".
ويتطلع كل من كونتي وهودجسون إلى منح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد أو لغير الأساسيين من أجل تجربتهم في مباراة الغد على استاد "يوفنتوس" .
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية على فيسبوك عبر صفحة.. مصراوي الرياضي
فيديو قد يعجبك: