تشيلي تفلت من كمين الإكوادور بفوز صعب في افتتاح كوبا أمريكا
سانتياجو- (د ب أ):
استهل منتخب تشيلي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس أمم أمريكا (الجنوبية)، التي تستضيفها بلاده حاليا ، بفوز صعب ومستحق (2 / صفر) على نظيره الإكوادوري، صباح اليوم الجمعة، في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وتصدر المنتخب التشيلي المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط انتظارا للمباراة الأخرى بالمجموعة بين منتخبي المكسيك وبوليفيا مساء اليوم الجمعة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة على الاستاد الوطني بالعاصمة سانتياجو بالتعادل السلبي قبل أن يحرز أرتورو فيدال نجم يوفنتوس الإيطالي هدف التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 67 ثم سجل زميله البديل إيدو فارجاس هدف الاطمئنان في الدقيقة 84 .
ورغم الهزيمة ، أكد المنتخب الإكوادوري عمليا أنه أحد المرشحين للعبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة في ظل قوة لاعبيه وسرعتهم الفائقة وإضافة لقوة دفاع الفريق الذي أحرج أصحاب الأرض لفترات طويلة وكاد يفجر المفاجأة في المباراة الافتتاحية.
وأشعلت هذه المباراة البطولة مبكرا حيث تتطلع جماهير تشيلي إلى استغلال إقامة البطولة على أرضها لإحراز اللقب الأول لمنتخب بلادها في تاريخ بطولات كوبا أمريكا.
ولكن فرحة تشيلي بالفوز في المباراة الافتتاحية لم تكتمل حيث طرد اللاعب البديل ماتياس فيرنانديز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة لنيله الإنذار الثاني في المباراة بعدما ساهم في تحقيق الفوز الغالي.
ولم يستغرق أي من الفريقين وقتا لاستكشاف المنافس وإنما دخل المنتخبان التشيلي والإكوادوري في أجواء اللقاء منذ الدقيقة الأولى وتبادلا الهجمات وإن كانت الأفضلية في الدقائق الأول لمنتخب تشيلي بفضل سرعة جان بسيجور ومهارة أرتورو فيدال وذكاء أليكسيس سانشيز.
وسنحت الفرصة الأولى في المباراة لمنتخب تشيلي في الدقيقة الثانية اثر هجمة سريعة منظمة لفريقه حيث هيأ خورخي فالدفيا الكرة لأليكسيس في قوس منطقة الجزاء وخدع أليكسيس دفاع الإكوادور وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس دومينيجيز.
وتكررت الفرصة في الدقيقة الرابعة اثر ضربة حرة لتشيلي في منتصف الملعب تماما لعبها فالديفيا سريعا حيث مرر الكرة طولية لتصل إلى أليكسيس الذي لمح تقدم الحارس ولعب الكرة ساقطة ولكن طول قامة الحارس حرمت أليكسيس من التقدم لأصحاب الأرض حيث أمسك دومينيجيز الكرة دون عناء وهو على حدود منطقة الجزاء.
واصل منتخب تشيلي محاولاته الهجومية فيما افتقدت محاولات المنافس لأي خطورة وتحطمت في وسط الملعب دون الوصول لمنطقة جزاء كلاوديو برافو حارس تشيلي.
وفيما غاب التركيز عن هجمات تشيلي في الدقائق التالية ، كاد المنتخب الإكوادوري يخطف هدف التقدم من هجمة سريعة في الدقيقة 17 حيث انطلق جيفرسون مونتيرو بالكرة من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية ولكنها مرت دون أن تجد متابعة جيدة لتضيع الفرصة.
وتجددت الفرصة في الدقيقة التالية مباشرة عندما وصلت الكرة إلى فيدل مارتينيز خارج منطقة الجزاء مباشرة حيث هيأ الكرة في حراسة دفاع تشيلي ثم سددها بيسراه قوية ولكن برافو تألق وتصدى للكرة ببراعة.
ورد منتخب تشيلي بهجمة خطيرة في الدقيقة 22 بدأها أليكسيس وتبادل فيها الكرة مع ماوريسييو إيسلا وفالديفيا ولكن الحارس الإكوادوري تدخل في الوقت المناسب وأمسك الكرة من أمام فالديفيا المتحفز على بعد خطوة واحدة من المرمى.
ونال فيدل مارتينيز إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة الزائدة مع فيدال.
كما نال اللاعب التشيلي جونزالو خارا إنذارا في الدقيقة 32 لاحتكاكه بلاعبي الإكوادور قبل إحدى الضربات الركنية للمنتخب الإكوادوري.
وكادت الضربة الركنية تسفر عن خطورة كبيرة في ظل الارتباك في دفاع تشيلي ولكن برافو تدخل في الوقت المناسب مجددا وأمسك بالكرة.
وعاند الحظ منتخب تشيلي في أكثر من هجمة وتوالت الفرص الضائعة من الفريق في الدقائق التالية وكان أبرزها في الدقيقة 39 اثر هجمة خطيرة من الناحية اليمنى وتبادل فيها إيسلا الكرة مع أليكسيس داخل منطقة الجزاء بمهارة فائقة قبل أن يضع إيسلا الكرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين الحارس ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
ونال الإكوادوري أوزبالدو لاسترا إنذارا في الدقيقة 42 للخشونة الزائدة مع إيسلا قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني لعب إيدو فارجاس بدلا من بوسيجور في صفوف منتخب تشيلي لتنشيط أداء الفريق.
واستأنف المنتخب التشيلي هجومه مع بداية الشوط الثاني وأفلت الإكوادوري لاسترا من الطرد في الدقيقة 47 اثر خشونة واضحة مع فالديفيا.
وتلاعب أليكسيس بمدافعي الإكوادور ذهابا وإيابا داخل منطقة الجزاء ولكنه سقط في النهاية لتضيع الفرصة الذهبية.
ورد المنتخب الإكوادوري بهجمة منظمة سريعة في الدقيقة التالية لعب على اثرها مونتيرو الكرة عرضية من الناحية اليسرى وقابلها إينر فالنسيا بتسديدة مباشرة ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.
وتلاعب أليكسيس مجددا بدفاع الإكوادور في الدقيقة 55 ولكن الدفاع أغلق أمامه زاوية التسديد ووصلت الكرة لفيدال خارج حدود المنطقة مباشرة ولكنه سددها بجوار المرمى على يسار الحارس.
وكاد المنتخب الإكوادوري يحرج أصحاب الأرض في الدقيقة 61 بعدما شق إينر فالنسيا طريقه بسرعة فائقة من منتصف الملعب دون أي مضايقة من دفاع تشيلي ولكن برافو تدخل في الوقت المناسب واستخلص منه الكرة قبل أن يسددها في المرمى.
وأهدر البديل فارجاس فرصة العمر في الدقيقة 63 اثر تمريرة بينية قاتلة من أليكسيس وصلت إليه خلف الدفاع ولكنه سددها قوية في نفس المكان الذي يقف فيه الحارس ليتصدى لها الحارس دون عناء.
وأسفر ضغط تشيلي عن ضربة جزاء حصل عليها فيدال في الدقيقة 65 عندما تلاعب بالدفاع الإكوادوري فلم يجد ميلر بولانيوس بدا من جذبه ليسقطه داخل المنطقة ويحتسبها الحكم ضربة جزاء دون تردد.
وسدد فيدال الكرة قوية على يسار حارس المرمى في الدقيقة 67 محرزا هدف التقدم.
ولعب ماتياس فينانديز بدلا من فالديفيا في منتخب تشيلي في الدقيقة 68 .
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الإكوادوري الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل مستغلا تراجع أداء منتخب تشيلي في بعض الفترات ولكنه لم ينجح في هز شباك برافو.
ولعب ريناتو إيبارا في صفوف المنتخب الإكوادوري بداية من الدقيقة 80 بدلا من فيدل مارتينيز.
وشهدت الدقيقة 82 قمة الإثارة اثر ضربة حرة احتسبت للإكوادور أمام منطقة جزاء تشيلي وسددها والتر أيوفي وارتطمت بالحائط البشري الدفاعي وارتدت إليه ليلعبها ساقطة من فوق جميع اللاعبين وتصل على رأس إينر فالنسيا الذي لعبها قوية ولكنها ارتدت من العارضة لتضيع الفرصة.
وتدخل برافو في الوقت المناسب وأمسك كرة من أمام إينر فالنسيا المندفع داخل المنطقة في الدقيقة 83 .
لكن الرد القاسي من أصحاب الأرض جاء في الدقيقة 84 عندما استغل أليكسيس تمريرات غير متقنة بين مدافعي الإكوادور وخطف الكرة ثم مررها إلى البديل فارجاس الذي سددها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتتهادى الكرة داخل المرمى وتحسم المباراة بشكل كبير قبل نهايتها بدقائق.
وفيما استعد المنتخب التشيلي للاحتفال بفوزه الثمين ، تلقى الفريق لطمة قوية بطرد لاعبه البديل ماتياس فيرنانديز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب الخشونة ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية اللقاء.
فيديو قد يعجبك: