كوبا أمريكا- بالفيديو.. رأس روندون تخطف الأضواء من فالكاو ورودريجيز
رانكاجوا (تشيلي) (د ب أ):
رغم وجود النجمين الكبيرين راداميل فالكاو جارسيا وجيمس رودريجز على أرضية الملعب ، خطف المهاجم الفنزويلي خوسيه سالومون روندون الأضواء من الجميع وتوج نجما للمباراة بعدما قاد فريقه للفوز الثمين والمفاجئ على المنتخب الكولومبي.
وباغت المنتخب الفنزويلى منافسه الكولومبي بالفوز 1 / صفر عليه مساء أمس الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي.
وعلى عكس معظم التوقعات والترشيحات التي سبقت المباراة ، كان الفوز للمنتخب الفنزويلي على نظيره الكولومبي رغم وجود رودريجيز وفالكاو وكارلوس باكا وخوان كوادرادو وحارس المرمى ديفيد أوسبينا في صفوف المنتخب الكولومبي بهذه المباراة.
ولم يكن هذا الهدف هو الأول أو الأهم في مسيرة روندون الكروية ولكنه سيظل خالدا في ذاكرة اللاعب بعدما قاد الفريق لفوز مهم للغاية فى بطولة كوبا أمريكا ليضرب الفريق بجميع التوقعات عرض الحائط.
وقال روندون "مهمتي هي تسجيل الأهداف لأن كرة القدم لعبة جماعية.. قدمنا مباراة متكاملة للغاية. أدينا بشكل جيد واستغل فريقنا الفرص التي سنحت له. أعتقد أيضا أننا دافعنا بشكل جيد. استحوذ المنتخب الكولومبي على الكرة ولكنه لم يهدد دفاعنا".
ومع وجود هذا الكم الهائل من النجوم العالميين في صفوف المنتخب الكولومبي ، الذي بلغ دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، خطف روندون 25/ عاما/ الأضواء من الجميع عندما ارتقى عاليا ليقابل إحدى لكرات العالية من هجمة خطيرة لفريقه بضربة رأس ماكرة تهادت إلى داخل المرمى الكولومبي على يسار أوسبينا.
وسبق لروندون ، الذي يبلغ طول قامته 89ر1 متر ، أن لعب لفريق ملقة الأسباني كما توج حديثا بلقب الدوري الروسي مع فريق زينيت سان بطرسبورج.
وقال روندون "كولومبيا لديها منتخب متميز ورائع ولكننا أكدنا في هذه المباراة أننا أقوى على المستوى الجماعي".
ومن بين الصور التي ستظل ف الذاكرة عن هذه المباراة التي اتسمت بالتوتر في كثير من فتراتها ما ظهر عليه روندون مع اطلاق الحكم الأوروجوياني إسماعيل أندريس كونها صفارة النهاية حيث وضع روندون يده على وجهه محاولا إخفاء الدموع التي انهمرت من عينيه بعد هذا الفوز التاريخى حيث كان الفوز الأول لفنزويلا في ست مباريات أمام كولومبيا على مدار تاريخ بطولات كوبا أمريكا.
وعندما جثى اللاعب بركبتيه على أرض الملعب ، ركض إليه باقي لاعبي الفرق لتهنئته وشكلوا جبلا من أجسامهم مثل الجبال التي تنتشر حول استاد مدينة رانكاجوا الذي أقيمت عليه المباراة.
وضاعف من أهمية الهدف الذي أحرزه روندون أنه جاء في الدقيقة 60 عندما بدا أن منتخب فنزويلا قدم كل ما لديه وأن المنتخب الكولومبي أصبح أقرب ما يكون من تحقيق الفوز وسط اقترابه من هز الشباك أكثر من مرة ولكن هذا الهدف أحبط معنويات لاعبي كولومبيا ودفعهم إلى التسرع في الأداء مما استفاد منه المنتخب الفنزويلي الذي نال ثقة كبيرة ودفعة معنوية هائلة بها الهدف.
كما سيظل خالدا في ذاكرة روندون وزملائه الوثبة التي قدمها اللاعب وتفوق بها على المدافع الكولومبي جيسون موريلو ليرتقي إلى الكرة ويحولها إلى داخل المرمى ليكون هدفه الثالث عشر في المباريات الدولية مع المنتخب الفنزويلي.
وقال روندون "تغلبت على الدفاع الكولومبي وارتقيت بكل ما أوتيت من قوة ووجهت الكرة في هذا الاتجاه. لحسن الحظ أنها عانقت الشباك".
وسبق لروندون أيضا أن سجل هدف الفوز للمنتخب الفنزويلي على نظيره الكولومبي 1 / صفر في مارس 2013 ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي.
ورغم هذا الفوز الثمين ، حذر نويل سانفيسنتي المدير الفني للمنتخب الفنزويلي لاعبيه وقال إن الفريق لم ينجز هدفه بعد كما حذر روندون من التفكير بشكل فردي فى المباراة التالية مشيرا إلى أن الفريق يجب أن يستعد في هدوء لمباراته التالية أمام المنتخب البيروفي بعد غد الأربعاء.
فيديو قد يعجبك: