خلاف مذهبي وحروب أبدية.. حولت ملاعب كرة القدم لمعارك سياسية
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- علي البهجي:
مع بداية انتشار لعبة كرة القدم أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن، لم تتمكن الساحرة المستديرة من الحفاظ على صبغتتها التي تميزها كمصدر لسعادة الشعوب، فمع التطور البشري وازدياد الصراعات بين الدول في شتى أرجاء المعمورة، تحولت ملاعب كرة القدم لساحات للمعارك السياسية، لتصبح ملاذ يأوي إليه في كثير من الأحيان الساسة وأصحاب الرأي لتهيج الشعوب المنتارحة، وإشعال فتيل الأزمات من جديد وقت السكون.
وفي تاريخ كرة القدم العديد من المباريات التي كان لها خلفية سياسية، ولعل أخرها مواجهة مصر وغانا بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، ويأتي هذا الصراع السياسي عل خلفية وجود الإسرائيلي أفرام جرانيت، على رأس الإدارة الفنية للـ"بلاك ستارز".
ونرصد في التقرير التالي أشهر المواجهات في عالم كرة القدم التي حملت صراع سياسي.
حرب أزلية بين إنجلترا وويلز
مواجهة إنجلترا ووليز تعتبر واحدة من أشهر الصراعات، ويرجع بدايتها حينما قام الملك ويليام الأول بغزو ويلز فى القرن الـ11 ومن هنا بدأت سلسلة من الصراعات بين البلدين عبر الحدود، إلى أن أصبحت ويلز مستعمرة إنجليزية فى القرن الـ13، حيث فرضت إنجلترا عليها اللغة والثقافة والنظام القانونى مما أثار مشاعر الكراهية من الشعب الويلزى تجاه الإنجليز ومن هنا بدأ العداء السياسى بينهما.
كل تلك العوامل صنعت خلافًا بين البلدين واستمرت لأجيال، ليورث العداء جيلاً بعد جيل حتى يومنا هذا، ولذلك ستجد أن العداء بين إنجلترا وويلز ليس متعلق بكرة القدم ولكن كراهية الشعب الويلزى جعلته متعطش لدماء الإنجليز لإثبات تفوقهم على اللغة الإنجليزية.
وعلى صعيد الرياضة ستجد أن تاريخ المواجهات يعود لـ 137 عامًا، حيث كانت البداية عام 1879 وحتى الآن، و تقابل الفريقان 101 مباراة خسرت إنجلترا 14 منها فقط، ولعل أكبر النتائج التى حققها المنتخب الإنجليزى على حساب ويلز كانت الفوز (9-1) عام 1896، و(5-1) عام 1966.
وفي العصر الحديث تقابل منتخب إنجلترا مع ويلز فى 4 مباريات خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، وتصفيات أمم اوروبا 2012، حيث حقق المنتخب الإنجليزى الفوز فى المباريات الأربعة دون أن تتلقى شباكه أية أهداف.
أمريكا وإيران "أم المباريات"
لعلها تكون تلك المواجهة واحدة أشهر المباريات في عالم كرة القدم، نظرًا لأنها جمعت بين قوتين كبيرتين على المستوى السياسي ولهما ثقل كبير في المنطقة، وشهد مونديال 1998 بفرنسا مواجهة المنتخب الأمريكي ونظيره الإيراني، وقبل بداية المباراة بشهور ومع سًحبت قرعة مجموعات كأس العالم 1998 ووقع المنتخبان الإيراني و الأمريكي في مجموعة واحدة أطلق رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم عليها لقب "أم المباريات" بسبب الوضع السياسي المتوتر بين الدولتين منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 و إلى يومنا هذا.
في تلك المواجهة كانت حامية منذ البداية، وقبل صافرة حكم المباراة رفض المسؤولون الإيرانيون مرور المنتخب الإيراني لمصافحة نظيره الأمريكي قبل المباراة، الأمر الذي واجهه "فيفا" بإقناع أمريكا بتبديل الأدوار وهو ما حدث.
وقبل بدء المباراة تبادلا المنتخبان السلام وأخذا صورة تذكارية معاً قبل اللقاء الذي حسمه المنتخب الإيراني لصالحه، ويسجل بذلك أول فوز له بتاريخ مشاركاته بكأس العالم، لتعم الإحتفالات شوارع العاصمة الإيرانية طهران، حيث اعتبره البعض نصرًا سياسيًا على العدو اللدود.
السعودية إيران
تعد مواجهة السعودية وإيران لها طابع خاص واستئنائي عن كافة المواجهات التي تحمل خلاف سياسي، فالدولتان لا يوجد لديهما مفهوم التواصل والتشاور ومحاولة تقريب وجهات النظر، لاعتماد كل بلد على مفهوم عقائدي مخالف للأخر، رغم الإنتماء للديانة الإسلامية فستجد أن إيران الغالبية هناك شيعة على عكس سيادة المذهب السني في المملكة العربية السعودية، كل ذلك جعل الصراع دائمًا مشتعلاً بين الجانبين، ولعل ذلك كان لابد له أن يصب في خانة الرياضة يوما، والتقى المنتخبين الإيراني والسعودي في 15 مواجهة حتى الآن. كانت جميعاً في مباريات تنافسية ولم يسبق لهما أن لعبا مباراة ودية سوياً. وجرت أول مباراة في 24 أغسطس 1975 حينما فازت إيران على السعودية 3–0.
ألمانيا وإنجلترا
لا يختلف اثنين داخل القارة العجوز على أن الألمان والإنجليز يسيران في خطين لا يلتقيان، فالصراع بينهما كانا ولا يزالا وجهاً لوجه في الصراعات السياسية والجغرافية والاستراتيجية في أوروبا، كما أن التاريخ السياسي حمل الكثير من أسماء رجالة السياسية من الجانبين.
كانت للحرب العالمية الثانية سبباً هاماً في نشوب خلاف بين الدولين، الأمر الذي أثر بالسلب على شتى مناحي الحياة والمجالات بين الدولتين، لتطال الريضة وخاصة الساحرة المستديرة.
ولن تنسى جماهير البلدين مباراة نهائي كأس العالم 1966، التي حسمها رجال المدرب الإنجليزي «آلف رامسي» لصالحهم بنتيجة 2/4 بعد التمديد الأشهر بين المنتخبين، ولا يزال الألمان حتى يومنا هذا يصفون الهدف الذي منح به جف هيرست التقدم لإنجلترا في الوقت الإضافي (2/3) بهدف ويمبلي.
وسيظل هدف الإنجليز واحد من أكثر الأهداف التي شهدت حالة من الجدل ليومنا هذا، فالإعادة التلفزيونية أظهرت أن الكرة التي سددها هيرست لم تتعد خط المرمى بعد أن ارتطمت في العارضة، لكن القدر، لكن الحكم احتسبها وساعدهم على نيل لقب البطولة للمرة الأولى في التاريخ.
وأصبح هدف الإنجليز في مونديال 66 لعنة تطاردهم منذ ذلك التاريخ، حين يدخل جماهير الدول العظمى في عالم كرة القدم في نقاش حول مهد كرة القدم، فيكون الرد صادماً "مهد الكرة لم يفز بكأس العالم سوى مرة يتيمة وبالغش".
مصر وغانا
منذ اعلان قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ووقوع المنتخب الغاني بمجموعة المنتخب المصري، خرجت أصوات تحذر من الهجوم على المدرب الإسرائيلي، بعدما طالب هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، دون التركيز مع جنسية المدرب وتشجيع فقط الفراعنة في تلك المواجهة المرتقبة، كما شدد شريف خالد، رئيس شركة فالكون، المسؤول عن تأمين المباراة، على عدم تكرار سياريو مباراة زيمبابوي بتصفيات كأس العالم 1994.
وعلى الجانب الإسرائيلي، كانت الجهات الأمنية هناك طالب المدرب جرانيت عدم السفر لمصر خوفا على سلامته.
لكن من جانبه أكد أفرام أنه لا يشغل باله بتلك الأمور وتركيزه فقط عل ىحقيق الثلاث نقاط، لضمان الحفاظ على حظوظ غانا في التأهل للمونديال روسيا 2018.
فيديو قد يعجبك: