حقوق بث (البريميرليج Vs الليجا) إنجلترا رائدة وإسبانيا تبحث عن الطريق

كتب- محمد مصطفى:

يشهد الدوري الإنجليزي والإسباني منافسة من نوع خاص، حيث يحظيان بالشعبية الأكبر ونسبة المشاهدة الأعلى وسط الدوريات الخمسة الكبرى بالعالم.

ويرصد مصراوي، سعر بث مباريات البطولتين الأكثر شعبية، كأحد المعايير التي يمكن من خلالها قياس أيهما أقوى وأكثر احترافية.

الدوري الإنجليزي

في صفقة تاريخية، أبرمت رابطة الدوري الإنجليزي المحترفة، اتفاقا لبيع مباريات البريميرليج لمدة 3 مواسم مدة النقل التليفزيوني مع شبكتي سكاي سبورتس وبي ان سبورت، مقابل ما يصل لـ5 مليار جنيه أسترليني، بما يعادل مليار و600 مليون جنيه أسترليني في الموسم الواحد.

وتوزع النسب بالتساوي بين جميع فرق المسابقة والذي يبلغ عددهم 20 ناديا، بالطريقة التالية:

- 67.4 % توزع بالتساوي بين الأندية الإنجليزية العشرين، قيمة البث المحلي، والبث حول العالم، ونصيب كل نادي من رعاية الدوري الإنجليزي.

- 16.3 % بنظام المضاعفة، أي أن البطل يحصل 20 ضعف ما حصل عليه صاحب المركز الأخير مع نهاية كل موسم، مثل موسم 2014 - 2015 والذي توج تشيلسي بلقبه حصل على 25 مليون جنيه أسترليني (20 ضعف ما حصل عليه كوينز بارك رينجرز صاحب المركز الأخير "مليون و244 ألف جيه أسترليني")

- 16.2 % توزع على حسب المباريات التي تبث على الهواء لكل فريق، بحد أدنى 8 مليون جنيه أسترليني، لـ 10 مباريات على الهواء أو أقل، ويتم إضافة 774 ألف جنيه أسترليني، نظير كل مباراة مذاعة على الهواء بعد المباراة العاشرة.

وحصل في الموسم الماضي 2015 - 2016، فريق ليستر سيتي البطل، على 93 مليون جنيه أسترليني، نظير البث التليفزيوني والرعاية، وهو خامس أكبر الأندية تحقيقا لعائدات عن هذا الموسم بعد أندية أرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير.

ليستر سيتي حقق عائدات للبث التليفزيوني ليست الأكبر لأن جماهيره شاهدت 15 مباراة فقط من بين 38 على الهواء، حيث تحدد القنوات الناقلة للدوري أهمية المباريات لنقلها مباشرة حسب وجود النجوم في الفرق.

وحصل نادي أستون فيلا صاحب المركز الأخير بالبريميرليج على عائدات قُدرت بـ66 مليون جنيه أسترليني، متفوقا على أبطال الدوريات الألماني والفرنسي والبرتغالي، وكذلك صاحب المركز الثالث بالدوري الإسباني فريق أتلتيكو مدريد الذي لم تتجاوز عائداته 50 مليون، وكذلك الموسم الذي توج فيه الأتليتي 2013 - 2014، حصل على 31 مليون جنيه إسترليني.

وسجل حقوق بيع وبث الدوري الإنجليزي ارتفاعا ملحوظا خلال 20 عاما، حيث كان البريميرليج يقدر بـ670 مليون جنيه أسترليني خلال الـ4 مواسم من 1997 حتى 2001، قبل أن يصل لـ5.13 مليار، موسم 2016 حتى 2019.

الليجا

تحاول رابطة الأندية المحترفة الإسبانية، شق طريقها نحو رفع عائدات أندية الليجا، حيث كان متفقا سابقا على "البيع الفردي" والذي كان يصب في مصلحة العملاقين برشلونة وريال مدريد على حساب الفرق الأخرى، مما يقلل فرص المنافسة، قبل أن يصدر مرسوما ملكيا في 30 إبريل الماضي، بعقود بيع المباريات ونسبة توزيع حصص البيع على الأندية واللاعبين، والذي أثار غضب عدد كبير من الأندية والحكام ليدعو لإضراب عن استمرار المنافسات بـ17 اتحادا للمناطق.

وصرح وقتها خوسيه اجناسيو ويرت، وزير الرياضة الاسباني، بأن نصف الإيرادات ستذهب بالتساوي بين أندية دوري الأضواء، فيما سيذهب النصف الثاني بناءً على أداء الفرق في المواسم الخمسة السابقة وحجم النادي، إضافة لمعايير أخرى.

ووصلت قيمة الدوري الإسباني موسم 2014- 2015 لـ800 مليون يورو، وسط مؤشرات بأن تتجاوز هذا الموسم قيمة الموسم المنصرم، خاصة مع إعلان شركة "تليفونيكا" إحدى كبرى شركات الاتصالات في إسبانيا شراء حقوق رعاية الدوري الإسباني بما يصل لـ600 مليون جنيه أسترليني، بالإضافة لعائدات البث التي تعود على الأندية، والتي تشهد خلافا بسبب بيع برشلونة لحقوق بث مبارياته مجتمعة مع إسبانيول وسيلتا فيغو وريال سوسيداد، في مقابل بيع بقية أندية الدوري وبينها ريال مدريد حقوقها بمقابل آخر.

ووصفت صحيفة "آس" الإسبانية إن أندية الليجا ستكتسح مستقبلا بسبب تفوق الأندية الإسبانية بالبطولات القارية، وأيضا بعد حصول شركتى فودافون وأورانج على المشاركة فى حقوق الدورى الإسبانى والكأس لثلاث مواسم مقبلة.

ولكن رغم ذلك، مازال التفاوت كبيرًا في إسبانيا، بين ريال مدريد، وبرشلونة اللذان تقترب أرباحهما من نسب البث بالليجا لـ150 مليون يورو، وبين متذيل الترتيب الذي لا تتجاوز أرباحه لـ20 مليون يورو.

وبدأت إسبانيا السير على خطى الدوري الإنجليزي، بلعب المباريات في وقت مبكر وقت الظهيرة، لتتناسب مع المتابعين في آسيا، خاصة بعد تفاوض قنوات التليفزيون الصيني للحصول على حقوق بث الليجا، في محاولة لتضييق الفوارق مع البريميرليج.

وفي المقابل يرى متابعون لبيع حقوق بث الدوري الإسباني، إن القانون الملكي الصادر ببيع مباريات الليجا مجتمعة والذي سيطبق في الموسم المقبل 2016 - 2017، أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار حقوق البث.