تقرير.. الدوريات الأوروبية تحت سيطرة الطليان
كتب - محمد همام:
أُسدل الستار على نهاية الدور الأول بالدوريات الكبرى في القارة الأوروبية، إلا أن الظاهرة الأبرز هي سيطرة المدربين الإيطاليين على صدارة الدوريات الأشهر والأمتع في العالم.
وقاد الثنائي أنطونيو كونتي وكارلو أنشيلوتي في أول مواسمهم التدريبية مع تشيلسي وبايرن ميونيخ إلى صدارة الدوري الإنجليزي والألماني، بينما واصل يوفنتوس تحت قيادة مدربه المخضرم ماسيميليانو أليجيري سيطرته على قمة الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي.
ويستعرض "مصراوي " أبرز ماقدمه الثلاثي مع أنديتهم خلال الدور الأول:
كونتي
بعد موسم كارثي قدمه تشيلسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الموسم الماضي، قرر أبراموفيتش رئيس النادي اللندني الإستعانة بالمدرب الإيطالي أنتونيو كونتي قبل بداية الموسم الجديد.
كونتي فضّل ترك المنتخب الإيطالي بعد نهاية مشوارهم في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة بعد الخروج من ربع النهائي على يد "الماتادور" الإسباني، ليقرر مدرب يوفنتوس السابق الذهاب إلى بلاد الضباب من أجل إعادة "البلوز" للواجهة من جديد.
إعادة تشيلسي لم يكن صعبًا عند كونتي بعد تجربته الناجحة مع "السيدة العجوز" ففتح إبراموفيش خزائنه من خلال التعاقد مع باتشواي مهاجم مارسيليا الفرنسي، وكانتي من ليستر سيتي، وماركوس ألونسو من فيورنتينا الإيطالي، وإعادة ديفيد لويز مرة أخرى بعدما لعب موسمين مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وكانت آخر التدعيمات هي الاستعانة مرة أخرى بخدمات النيجيري الدولي فيكتور موسيس بعدما قضى موسمين خارج أسوار تشيلسي.
وبرغم النتائج المتذبذبة لتشيلسي في البداية وتحديدًا في شهر سبتمبر الماضي عندما تعادلوا بهدفين أمام سوانزي والخسارة بعدها من ليفربول بهدفين، وأرسنال بثلاثة أهداف، إلا أن كونتي لم يرفع الراية البيضاء وقرر رفع شعار التحدي أمام الجميع ليحقق 13 انتصارًا متتاليًا في الدوري، ليخطف كونتي كرسي الصدارة أمام أعين ليفربول ومانشستر سيتي واليونايتد وأرسنال وتوتنهام.
كونتي وجد طريقة 3-4-3 هي طوق النجاة لعودة بريق تشيلسي وبالفعل نجح المدرب الإيطالي الخروج من الفخ سواء على صعيد النتائج أو اللاعبين عن طريق عودة الثلاثي دييجو كوستا وأدين هازارد وبيدرو رودريجيز إلى مستواهم بعد موسم مخيب خلال العام الماضي حيث تصدر دييجو كوستا ترتيب هدافي المسابقة بـ14 هدفًا متفوقًا على مهاجم مانشستر سيتي سيريجو أجويرو بهدف، فيما جاء أدين هازارد في الترتيب الخامس بـ9 أهداف.
أنشيلوتي
قرر الإيطالي الآخر كارلو أنشيلوتي العودة مرة أخرى لعالم التدريب وكانت هذه المرة التوجه لقيادة بايرن ميونيخ الألماني، تولي الفريق البفاري عند أنشيلوتي لم يكن سهلًا خاصة عندما يتولى قيادة فريقه بدلا من بيب جواريدولا والذي رحل لتدريب مانشستر سيتي.
وقبل تولي أنشيلوتي مهمة تدريب البايرن كافأته إدارة الأخير من خلال التعاقد مع ريناتو سانشز أفضل لاعب ناشئ في البرتغال، بالإضافة إلى ترميم الدفاع بالتعاقد مع ماتس هوميلس من بروسيا دورتموند.
ووجد أنشيلوتي نفسه في تحدي صعب بعدما تفاجئ بمناسفة الفريق الصاعد ار بي ليبزيج على الصدارة لكن استطاع الفريق البافري وقبل نهاية الدور الأول بأسبوعين بخطف الصدارة ليصبح بايرن متصدرًا بفارق 3 نقاط عن ليبزيج.
ومن الناحية الأوروبة تمكن بايرن من الوصول إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما جاء ثانيًا خلف أتليتكو مدريد الإسباني، لتسفر القرعة عن مواجهة نارية بين بايرن وآرسنال في دور الـ16 من المسابقة الأشهر في أوروبا.
أليجيري
للموسم السادس على التوالي توّج يوفنتوس بطلًا للشتاء تحت قيادة مدربه ماسيميليانو أليجيري، فالسيدة العجوز يتفوق على الوصيف روما بعد نهاية الدور الأول بفارق 4 نقاط مع العلم أن يوفنتوس لديه مباراة مؤجلة بالكالتشيو.
أليجيري قاد اليوفي للتتويج بلقبي الدوري والكأس بالإضافة إلى الوصول لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، لتقرر إدارة اليوفي التفكير في إعادة الفريق مرة أخرى للمنافسة أوروبيًا خاصة بعد الوصول للمباراة الختامية في الموسم قبل الماضي.
أولى صفقات اليوفي هيّ التعاقد مع الأرجنتيني جونزالو هيجوايين مهاجم نابولي في صفقة تخطت 90 مليون، كما تعاقدت إدارة اليوفي مع ميراليم بينانيتش لاعب روما لتعويض رحيل بوجبا لمان يونايتد، كما جددت إدارة اليوفي إعارتها مع الكولومبي الدولي كودرادو.
وبرغم من خسارة اليوفي لقب السوبر الإيطالي من الميلان إلا أن إدارة اليوفي جددت ثقتها في مدربها خاصة أن الفريق الأبيض والأسود مقبل على استئناف الدوري ودوري أبطال أوروبا.
فيديو قد يعجبك: