تقرير.. حلم صلاح يتبخر إكلينيكيًا
كتب- عمر قورة:
أصبح ليفربول بحاجة إلى معجزة لحصد لقب يحفظ به ماء الوجه هذا الموسم، بعدما ودع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، إثر سقوطه في معقله بثلاثة أهداف مقابل هدفين على يد وست برومتش ألبيون بدور الـ32.
كان الدولي المصري محمد صلاح يتطلع لتتويج موسمه الرائع مع ليفربول بلقب ينعش به خزائن النادي لأول مرة منذ 2012، عام تتويجهم بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لكن يبدو أن حلمه الرئيسي بدأ في التبخر.
واقترب ليفربول من الخروج خاوي الوفاض من الألقاب للعام السادس على التوالي، بعدما ودع مسابقتي كأس الاتحاد وكأس الرابطة، في ظل صعوبة اقتناص البطولتين الأهم: الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وأصبح هدف صلاح الأساسي هذا الموسم، هو خطف لقب هداف بريميرليج (2017-18) وسط منافسة شرسة للغاية مع الإنجليزي هاري كين مهاجم توتنهام، حامل لقب آخر نسختين من جائزة الحذاء الذهبي.
رقم شخصي آخر يداعب مومو، حيث يفصله ستة أهداف فقط عن دخول التاريخ مع ليفربول، لمعادلة الأوروجواياني لويس سواريز، أفضل هدافي الريدز في موسم واحد الذي أحرز 31 هدفا في (2013-14).
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه لم يسجل أي لاعب في الدوري الإنجليزي أكثر من 34 هدفًا في موسم واحد، وهو الرقم الذي يستطيع صلاح -الذي أحرز 25 هدفًا- كسره بالمباريات المقبلة إذا استمر بمعدله التهديفي الرائع.
ونافس ليفربول على أربع مسابقات هذا الموسم، نرصد موقف الفريق خلالهم في التقرير التالي:
الدوري الإنجليزي
إنجازات صاحب الـ25 عامًا الشخصية لم تنعكس بشكل إيجابي على الفريق الذي لا يعيش أفضل فتراته بالبريميرليج، فرغم كونه ثاني أقل فريق تلقيًا للهزيمة، إلا أنه فقد نقاطًا كثيرا بعد سقوطه في فخ التعادل في ثماني مناسبات.
وجمع رجال المدير الفني الألماني يورجن كلوب 47 نقطة هذا الموسم من 13 انتصار و8 تعادلات و3 هزائم، احتل بهم المركز الرابع في جدول الترتيب خلف تشيلسي الثالث بفارق ثلاث نقاط بالجدول الذي يتزعمه السيتي.
طموح الريدز هذا الموسم بعد مرور 24 جولة وتبقي 14، أصبح الحفاظ على المقعد الأوروبي المؤهل لدوري الأبطال، ولو بالتصفيات المؤهلة مثلما حدث قبل انطلاق الموسم الحالي، لكن لقب الدوري أصبح صعب المنال.
قد ترتفع طموحات ليفربول إلى اقتناص وصافة الدوري بإنهاء الموسم في المركز الثاني، لكن هناك منافسة قوية مع الشياطين مانشستر يونايتد المتشبثون بمقعدهم الخلفي لجارهم الأذلي، وكذلك من تشيلسي حامل لقب المسابقة.
دوري أبطال أوروبا
عاش ليفربول لحظات رعب في إسبانيا بعدما تأجل تأهله إلى دور الـ16 من تشامبيونزليج، بسبب ريمونتادا مجنونة قام بها إشبيلية بقلب الطاولة على الضيوف من التأخر بثلاثية، إلى إنهاء موقعة رامون سانشيز بيزخوان (3-3).
ورغم هذا، نجح ليفربول في اقتناص صدارة مجموعته بفارق ثلاث نقاط عن الفريق الأندلسي، كثاني أقل ناد في المسابقة جمعًا للنقاط ويحتل المركز الأول، حيث حصد 12 نقطة من ثلاثة انتصارات والتعادل في مثلهم بلا أي هزيمة.
تواجد الريدز في دور الـ16 من المسابقة يعد الأول له منذ موسم (2014-15)، ويعود آخر عبور من هذا الدور إلى عام 2009، وبالتالي قد يجد ليفربول نفسه خارج المنافسة في أي وقت بداعي عدم خبرته وصعوبة المنافسة.
مهمة الفرعون المصري مع ليفربول بشأن اقتناص البطولة الأغلى لن تكون سهلة على الإطلاق، لكنه سيتطلع إلى تحقيقها بدءً من الدور ثمن النهائي، عندما يواجه العملاق بورتو يوما 14 فبراير في البرتغال، و6 مارس في إنجلترا.
كأس رابطة المحترفين
ودع ليفربول المسابقة في سبتمبر الماضي من الدور الثالث في افتتاح مبارياته، بعد الخسارة من ليستر سيتي (2-0) لينتهي مشواره في البطولة من نقطة البداية.
واعتمد كلوب في هذه المباراة على لاعبي الصف الثاني لفريقه، حيث استبعد صلاح من القائمة بهدف إراحته قبل استئناف مباريات الدوري الإنجليزي.
ويلتقي مانشستر سيتي مع فريق آرسنال الذي يلعب له المصري محمد النني في المباراة النهاية من المسابقة يوم 25 فبراير المقبل.
كأس الاتحاد الإنجليزي
(FA Cup) كانت الفرصة السانحة الأخيرة أمام ليفربول للتتويج ببطولة هذا الموسم، لكن جاءت الصدمة من جانب وست برومتش الذي ينافس على الهبوط، رغم خوض المباراة على ملعب "آنفيلد".
وكان ليفربول نجح في تجاوز عقبة إيفرتون في ديربي الميرسيسايد بدور الـ64، بفضل هدف قاتل أحرزه الوافد الجديد فيرجيل فان ديك، لينهي المباراة بنتيجة (2-1) لأصحاب الأرض.
ومع رحيل النجم البرازيلي فيليب كوتينيو، واستمرار تدهور الحالة الدفاعية، أصبحت فرصة ليفربول في تقديم نتائج إيجابية فيما تبقى من الموسم الجاري ضعيفة، أمام فرق قوية أخرى يصعب منافستها.
فيديو قد يعجبك: