قصة العنصرية ضد "أسيل".. أول مولودة نمساوية مسلمة في 2018
كتب- محمود مصطفى:
وُلدت "أسيل"، في اللحظات الأولى من العام الجديد 2018، لتجد هجمة شرسة من الشعب النمساوي عليها، رغم أنها لم تقترف شيئًا في حياتها، سوى أن أمها المسلمة، فرحت بها، شأنها شأن كل أم، فنشرت صورتها معها، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم ادعاء المجتمعات الإوروبية الحرية، والحفاظ على حقوق الغير، إلا أن العنصرية كانت حاضرة بقوة؛ بعد انتشار صورة أم "أسيل" بالحجاب، وانهالت التعليقات المهاجمة للطفلة الرضيعة: وقالت بعضها: "أتمنى وفاتها في المهد"، كما طالب أحدهم بـ"ترحيلها على الفور"، فيما تساءل آخر: "لماذا ترتدي هذه المرأة الحجاب؟ هل تعاني من السرطان؟!"
واشتدت الحملة العنصرية ضد "أسيل"، التي تقطر كراهية وحقدًا على رضيعة تفتح عينيها للنور في بداية العام الجديد.
وقال مرصد الإسلاموفوبيا، إن الحملة على أسيل مؤشر على موقف سلبي من أولئك المتطرفين ضد الإسلام والمسلمين على ما يعتبرونه هوية "فييناوية" نسبة إلى عاصمة النمسا فيينا.
وتوقفت الحملة، بعد أن هنأ الرئيس "فان دير بيلين" المولودة "أسيل"، وهو الموقف الذي أشاد به المرصد، وثمَّن ما كتبه الرئيس النمساوي قائلًا على "فيسبوك": "مرحبًا عزيزتي أسيل، الجميع يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق"، وتابع أن هذه الكلمات تسهم في مواجهة حملات الكراهية والعنصرية ضد المسلمين والمهاجرين واللاجئين.
فيديو قد يعجبك: