مان سيتي × ليفربول.. صلاح يبحث عن رقم تاريخي بدوري الأبطال
كتب- عمر قورة:
تتجدد مواجهة مانشستر سيتي وليفربول الليلة على ملعب الاتحاد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة سيكون عنوانها ريمونتادا استثنائية لأصحاب الأرض، أو إنجاز غير مسبوق للفريق الضيف.
انتهى لقاء الذهاب بفوز الفريق الأحمر بثلاثية نظيفة على ملعب "آنفيلد"، في مباراة تألق فيها الدولي المصري محمد صلاح، بعدما افتتح التسجيل وصنع الهدف الثالث، قبل أن يغادر الملعب متأثرًا بإصابة خفيفة.
ريمونتادا استثنائية
سيكون هناك جبلا يتحتم على مانشستر سيتي تسلقه أمام ليفربول خلال المواجهة الإنجليزية الخالصة، والثانية بين الفريقين في تاريخ دوري الأبطال، إذا أراد العبور إلى المربع الذهبي للمسابقة بتسجيله 4 أهداف.
ويتطلع السيتي إلى أن يصبح ثالث ناد في تاريخ المسابقة يعود في النتيجة بعد تأخره ذهابًا بـ3 أهداف في مرحلة خروج المغلوب، بعد ديبورتيفو ضد ميلان (2003-04)، وبرشلونة ضد سان جيرمان الموسم الماضي.
السيتي سبق أن اكتسح ليفربول (5-0) على نفس الملعب، ولا يعود تاريخها إلى زمن بعيد، إذ كانت قبل 7 أشهر وتحديدًا يوم 9 نوفمبر 2017 بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو ما قد يحفز الفريق السماوي.
هذا الفوز هو الوحيد للسيتي أمام ليفربول في آخر تسع مباريات جمعت بين الفريقين في جميع المسابقات (تعادلين و6 هزائم).
ويتطلع السيتي، الذي لم يسبق له الفوز بالبطولة الأوروبية الأغلى، إلى بلوغ المربع الذهبي بدوري الأبطال للمرة الثانية في آخر ثلاثة أعوام، بعدما سقط على يد ريال مدريد الإسباني بطل المسابقة في 2016.
إنجاز غير مسبوق
يسعى ليفربول إلى الحفاظ على تقدمه من أجل ضمان التأهل من جهة، وتحقيق إنجاز إنجليزي أوروبي غير مسبوق في تاريخ المسابقة من جهة أخرى.
لم يسبق للأحمر أن انتصر خارج ملعبه على ناد إنجليزي في "تشامبيونز ليج"، وهو ما يسعى الريدز إلى تحقيقه أمام السيتي لأول مرة على ملعب الاتحاد، رغم أن التعادل يكفيه من أجل التأهل إلى نصف النهائي.
ويريد الريدز استغلال الحالة الفنية والمعنوية السيئة للسيتي الأسبوع الماضي، بعدما أعقب هزيمته في آنفيلد (3-0) بهزيمة جديدة في مباراة الديربي على ملعبه أمام مانشستر يونايتد (3-2)، ليتأجل التتويج بالبريميرليج.
ليفربول أقوى خط هجوم في دوري الأبطال هذا الموسم (31 هدفًا)، ويفصله هدف وحيد عن معادلة رقم مانشستر يونايتد (32 هدفًا في 2002-2003) كأكثر فريق إنجليزي يسجل أهدافًا في موسم واحد بالمسابقة.
يأمل ليفربول، صاحب الخمسة الكؤوس ذات الأذنين، في بلوغ المربع الذهبي للبطولة القارية للمرة الأولى، منذ هزيمته على يد تشيلسي الإنجليزي عام 2008، والتي خسرها بركلات الترجيح بنصف النهائي.
صلاح يبحث عن رقم تاريخي
حمل لقاء الذهاب أول مشاركة لمحمد صلاح في مسيرته بدور الثمانية لـ"تشامبيونز ليج"، وشهد أيضًا أول هدف يسجله لاعب مصري بهذا الدور، لكن هداف ليفربول قد ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك.
سجل الدولي المصري محمد صلاح سبعة أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم بعيدًا عن مرحلة التصفيات، بواقع ثلاثة أهداف في ماريبور، وهدف ضد كل من إشبيلية وسبارتاك موسكو وبورتو والسيتي.
الهدف الثامن سيُدخل صلاح تاريخ المسابقة الأغلى، حيث سيعادل رقم الكاميروني صامويل إيتو (8 أهداف موسم 2010-11) كأكثر إفريقي تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة من دوري أبطال أوروبا.
ويحتل مومو المركز الخامس في ترتيب الهدافين بالتساوي مع زميليه ماني وفيرمينو وهاري كين وإدينسون كافاني (7 أهداف)، خلف كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد (14 هدفًا)، ووسام بن يدر (8).
ومنحت عودة صلاح إلى المران الأخير مع بقية زملاءه دفعة هائلة إلى ليفربول قبل المواجهة المرتقبة، بعدما فضّل الجهاز الفني إراحته من مباراة إيفرتون الأخيرة التي انتهت (0-0) السبت، خوفًا من تفاقم إصابته.
فيديو قد يعجبك: