فريق صلاح (1).. حسام مهدي.. الإصابة عطلته ويُدرب ناديين في وقت واحد بهولندا
كتب - مصطفى الجريتلي:
"بمجرد أن يعلموا في هولندا إنني لعبت مع محمد صلاح في يوم من الأيام خلال تواجدي بمصر أجد دهشة ورد فعل به استحسان غير طبيبي من الجميع وهو أمر يُشعرني بالسعادة".. هكذا بدأ حسام مهدي، لاعب المقاولون الأسبق ومدرب فريقي Avv swift team 13 and SC buitenveldert team 17 في هولندا حديثه لمصراوي في أول حلقات سلسلة "فريق صلاح".
الفرق التي تواجد بها محمد صلاح بصفوف المقاولون العرب خلال المراحل السنية المختلفة أفرزت العديد من اللاعبين والمدربين الذين استطاع بعضهم الاحتراف في الخارج فيما بقى كثير منهم في مصر وهو ما نسلط الضوء عليه في سلسلة "فريق صلاح" على لسانهم.
بدأ حسام في صفوف المقاولون العرب لمدة 4 سنوات:"انضممت في عام 2014 وكنت بفريق 1991 بينما صلاح كان في فريق 1992 وكان يتم تصعيده معنا لأنه كان من أفضل اللاعبين في فريقه وكذلك النني الذي جائنا من الأهلي وتم اختيارنا في فريق الأمل تحت سن 16 سنة بالمقاولون تحت قيادة حمدي نوح؛ حيث كان يجمع أفضل اللاعبين بقطاع الناشئين".
وذكريات حسام مع صلاح لا تقتصر على فريق الأمل فقط:"كنا سنافر سوياً من محافظة الغربية إلى القاهرة وكان يجمعنا أحياناً 6 أيام تدريب في الأسبوع وكنا ننتهي ليلاً ونسافر بلدنا ثم نعود مرة أخرى صباحاً كل هذا خلق بيننا صداقة ومعرفة جيدة فهو طيب ونقي ومكافح ومثابر ويحب أصدقائه وبسيط وعلى المستوى الفني كان لاعب ممتازاً وتطور مؤخراً كثيراً على المستويين الفكري والفني لذا أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم".
وليس صلاح فقط:"فتجمعني علاقة قوية حتى الآن بزيكا فهذا الجيل الذي يضم حجازي وعمر جابر أحد أفضل الأجيال في قطاع الناشئين بمصر".
ولكن حسام ـ الذي كان ينشط في مركز الجناح الأيمن بعد 4 مواسم في المقاولون العرب جائته فرصه للانضمام لصفوف القلعة البيضاء:"الزمالك اسم كبير ولكن بعد موسمين بصفوفه علمت أن المقاولون كان أفضل قطاع ناشئين في مصر وبعد عامين في الزمالك انتقلت لنادي الشمس لمدة موسمين أيضاً وانضممت لصفوف منتخب مصر للناشئين مع ضياء السيد ومنها انتقلت للإنتاج الحربي لمدة موسمين".
وفي الموسم الثاني شارك حسام في الفريق الأول كلاعب تحت السن ولكن لم يكن القدر في جانبه:"تعرضت للإصابة في الكاحل ظللت أتلقى العلاج لمدة عام ثم عدت وكان لابد أن أؤدي الواجب الوطني وشعرت بعدها أن الفرصة أصبحت صعبة للعودة كلاعب فعدت كمدرب عام لفريق 99 بنادي نجوم المستقبل لمدة عام ثم انضممت لأكاديمية أتليتكو مدريد لمدة موسمين؛ حيث اكتسبت العديد من الخبرات".
طموح حسام لم يتوقف فحصل على العديد من الدورات التدريبية في مجاله:"ذاكرت كثيراً ثم قررت الذهاب لأوروبا وبالتحديد هولندا فزوجتي مصرية وتحمل الجنسية الهولندية ولكن الأمور
لم تكن سهلة بالمرة فكنت أذهب يومياً للأندية أرسل لها ويتم رفضي حتى ذهبت لنادي Dws ورأيت اللاعبين في المران فانتظرت حتى انتهائه وسألت المدرب عن إمكانية الانضمام له فأخبرني بإمكانية وجودي في مران أخر وحينما تعامل معي قرر النادي أن أجلس معه كفترة معايشة لمدة شهرين".
ولم يدع حسام الفرصة تمر هكذا:"الحمدلله حينما توليت مهمة قيادة فريق Dws تحت 11 سنة في شهر يناير الماضي 2018 حققت معه نتائج جيدة رغم عائق اللغة فاللغة الأولى هنا الهولندي ثم الإنجليزية لذا كان لابد أن أذهب لمدرسة لأتعلم اللغة التي لازلت أتعلمها حتى الآن".
نعم حسام خاض تجربة في مصر كمدرب عام لفريق النجوم 99 ولكن الأمر مختلفاً:"اختلاف شاسع في التنظيم وفي العقلية هنا كرة القدم شيء مهم جدًا وتلقى اهتمامًا من الحكومة على مستوى التنظيم كل شيء مُحدد وكل شخص يعلم ما عليه فعله جيدًا أما على المستوى الفني فلدينا في مصر لاعبين رائعين ولكن الموهبة فقط لا تكفي وهنا المستوى البدني عالي جداً ودائم التطور".
وليس هذا فقط:"اللاعبون هنا يتناقشون مع المدرب في أمور كثيرة وينادوك باسمك الصعوبة الحقيقة أنك لابد أن تبذل جهداً مضاعفاً فيناً وشخصياً لكي تُعطي انطباعاً جيداً لأنني صغير في السن فأنا الآن 27 سنة وأتواجد في بلد يوجد بها أفضل المدربين وقطاع الناشئين فلابد أن أكون على قدر الثقة".
وكان حسام بالفعل على قدر الثقة:"وصلني عرضين من ناديين أكبر وأعمار أكبر ووافقت على العروض فهنا لن يتم منعك إذا عملت في ناديين بقطاعات الناشئين لزيادة الخبرة شرط ألا يكونا عمر واحد أو في ذات المسابقة وأنا الآن مدرب لفريقيAvv swift team 13 and SC buitenveldert team".
كل هذا يعطي لحسام الدفعة للاستمرار في أوروبا:"ناوي استمر في مشواري بأوروبا وأطور نفسي فطموحي كبير جداً خاصة بعد تقدير الجميع لي هنا وعلى مستوى الدراسة أنا على وشك الحصول على دورة UEFA B وتقريباً سأكون أصغر مصري يحصل عليها أعتقد لم يحصل عليها أحد سوى أحمد حسام ميدو".
وعلى مستوى المدربين يُفضل حسام البالغ من العمر 27 عاماً طريقة لعب الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول الإنجليزي وحسام حسن، مدرب المصري البورسعيدي:"بجانب طريقة تعاملهما مع اللاعبين استخدم جوانب من طريقة لعب كلوب في طريقة لعبي".
وفي ختام حديثه يشعر حسام أنه يدين بالفضل لشقيقه وليد مهدي، مدير إدارة المباريات السابق بالأهلي ولوالديه:"أشكر والدي ووالدتي الله يرحمهما كانا دائما الدعاء لي فربما أنا هنا اليوم بسبب دعواتهم وكذلك أشكر زوجتي على مساندتها لي".
فيديو قد يعجبك: